عندما أردت ممارسة نرجسيتي أمام انعكاسي ارتطمت بذاتي, أدرك من أنا بمرارة لا تخلو من فاجعة تررددت مراراً أن ألقي عليها السلام , وأتجنبها كلما مرت بجواري تتسائل أنا أنت ....! ألقي بجسدي الهزيل على سرير ينظر لهروبي شزراً منذ أن عرفني .......
يؤرقني العقل البشري, يدهشني غباءه وذكاءه في آن معاً .... أقضي سنوات باتخاذ اجراءات تعجبني وتعانقني برداً وصيفاً, ثم أرمم إصاباتي وأعد قطعي وأسير , يزعجني ذاتي المظلم بترهات يفعلها رغم أنفي كزوجة أبي, تنتظر والدي طيلة الليل لتخبره بأنني قطفت آخر ثمرة تفاح , تريد من فمي تمزيقها خجلاً من عزلتي ..!
جهازي العصبي يخونني من جديد, يفعل ما يحلو له وأنا بأمس الحاجة لمعرفتي وأفكاري, فيقتحمني من الخلف لترتجف أطرافي, ويتقشعر جسدي وتخور قواي, فيقف كمارد أمام قدراتي ليحمل عني قضية أدرك جيداً بأنها ستزجني في الخسارة عاجلاً.....!