كثير من الأيام ما نحس بهذا الإحساس وهو الضياع ، ولكن ما هو هذا الشعور وما سببه يا ترا ، قد تكون في حالة فرحة وضحك واستمتاع وفجأة تشعر بالكآبة والحزن وكأن شيئا جلس على صدرك ، هل هذا هو الضياع يا ترى أم أنه شيء آخر .
عندما يكتشف الإنسان حقيقة جهلها من سنين يشعر بشعور غريب قد يكون فرح أو قد يكون حزن ، كمن شعر بالفرحة واكتشف أنها مزيفة بعد فترة ، كمن حزن على شيء لسنين واكتشف أن هذا الشيء كتب له النهاية قبل البداية ، هل هذا الضياع في المشاعر أم في الأفكار يا ترى ؟!
هذا الضياع في كلاهما لأنهما مرتبطين ببعضهما ، عندما تختلط المشاعر بالأفكار تصبح الأفكار مشوشة وغير واضحة ، ولكن عندما تفصل المشاعر عن الأفكار تجد أن الصورة أصبحت أوضح ، ولكن هذا يعني أيضا أن نتخلى عن مشاعرنا إذا أردنا الحقيقة والوضوح ، ستقول لنفسك يا لها من تضحية هذا مستحيل ومع ذلك هنالك الكثير من الأشخاص يقدمون على هذه التضحية ، لأنهم يعلمون أن الحياة لا تعطي شيء بلا مقابل ، الحياة بالنسبة لهم مثل اللعبة فيها يكتسبون خبرة ويختارون طريقهم الخاص إلى أن تنتهي اللعبة أو بمعنى آخر نهاية دورة حياتهم .
في هذه اللحظة السؤال الوجيه الذي يجب أن تسأله لنفسك هو هل أنت فعلا قادر على التضحية بمشاعرك بهدف الوصول إلى أمور أسمى كالحقيقة التي وراء الستار ؟!