من أين أبدأ بالكتابة دلني
يا قلب حار الحرف بالأركان
إني رأيتُ جميعهم ذهبوا إلى
نظم الفصيح وأتقنوا الأوزان
نبدأ بحيرة ’’ مع شاعر احتار في ترتيب أحاسيسه فخرجت تبحث عن ما يلملم شتاتك ’’ ويجمع أشلاء مبعثرة هنا وهناك ’’ من فرط ما جال بالخاطر ’’ من كثرة الأفكار وتزاحمها ’’ من صراع بين الرغبة والرهبة ’’ فهنا الصراع الذاتي بينك وبين نفسك ’’ توجه الكلمات إلى قلبك ’’ من أين نقطة الانطلاق ؟؟؟ ’’ فهو سبب بعثرتك وتشتتك ’’ لما حواه من مشاعر جياشة ’’ لكنها في ذات الوقت مضطربة ’’ وقد عبرت بروعة عن حالة الإنسان ’ في حالة تشتته ’’ في حالة حيرته ’’ ليس لكونك شاعر لا تجيد التعبير عن قافك ’’ ولكن لأن سطوة المشاعر ’’ وتضاربها ’’ واندفاعها سببت لك ربكة البدء ’’ أتبدأ من حب القلب ؟؟؟ ’’ أم تشرع من حيث إعجابك بنظم الشعراء ؟؟؟ ’’ ونجد أن سبب حيرتك هو هذا القلب ’’ فهو المسئول الأساسي عن حالة ارتباكك ’’ عن حالة التعبير المختلطة ’’ فقد تعددت الزوايا ’’ اختلفت المواضيع ’’ وظل مكان الانطلاق الصائب ’’ ومن ثم تركن إلى تجميع ذاتك في البيت الثاني ’’ فقد لفت نظرك إن الكثير من الشعراء ’ قد سلكوا مسلك الفصحى ’ وطرقوا أبواب الشعر الفصيح ’’ فتولدت لديك رغبة المنافسة والتباري ’’ خاصة إنهم بارعين ’ ومتمكنين ’ فإجادة ضبط الوزن تدل على ذلك روعة جدا ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( من أين أبدأ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام ( أين ) ’ الغرض منه بيان حالة التشتت والحيرة
(( دلني يا قلب )) : استعارة ’ شبهت القلب كالإنسان الذي يرشد ’ الغرض منها بيان إن سبب تشتتك هي عواطف القلب
(( يا قلب )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء ( يا ) ’ الغرض منه بيان لومك لقلبك في شتاتك ’ ممتاز اخترت يا ويا للقريب ’’ وقلبك يحويه بدنك أحسنت ’’
(( أتقنوا الأوزان ) : كناية عن تمكن الشعراء بحرفية في الشعر الفصيح ’’
روعة التنوع والغزارة ’’