ينساب من ذاك الجمال الثاني
تركن لبيان جئت تحمل مشاعرك للتعبير عنها ’ وكم هنا التعبير عالي المستوى ورائع ’’ في كيفيتك لحملك تلك المشاعر المثقلة بهمك ’’ من خلا ما خطته يدك ’’ ومن ثم ترتجي من خلف ذلك إن يصل إحساسك لقرائك مشاركيك لهمومك ’ فعلهم يشاطرونك جزء من ذلك الأسى ’ ولحظ لأتوقف عند (( لعل )) وظفتها بشكل رائع ’ فهي من الحروف الناسخة التي تدل على (( الترجي )) فالرجاء هنا أقوى من التمني فلو استخدمت مثلا (( ليت )) لكانت اخف وقعا من (( لعل )) أحسنت جدا ’’ ومن ثم أنت سفينة إبحارك من خلال الشعر الفصيح ’ من هذا الفرع الثاني من النوعين العامي ’’ والفصيح ’’ وكم الصور رائعة هنا بل في قمة الروعة ’’ وكم نرى قاربا شراعيا مبحر في الشعر الفصيح الذي شبهته كالبحر ’’ كما أبدعت في استخدام (( أظنه )) فهي من أفعال الشك والمقاربة ’’ هنا لبيان عدم الجزم واليقين من تفوق أسلوبك الفصيح على النبطي ’’ روعة جدا ’’ وكم كلمة (( ينساب )) جدا رائعة التوظيف بها الهدوء والسكينة ’’ وكأن الشعر الفصيح منبع لذلك الانسكاب بيت قمة قمة في الروعة ’’
الصور والأساليب والمحسنات :
(( أحمل ما خططت )) : كتابة عن المشاعر التي صيغت كشعر ’’
(( أبحرت في بحر الجمال )) : استعارة ’ شبهت الفصيح كبحر ’ الغرض منه بيان جمال الفصيح وانبهارك به ’’
(( ينساب )) : كناية عن الهدوء رائعة جدا كلمة الانسياب بها ليونة نعومة هدوء ’’
روعة ’’