عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-18, 04:32 AM   #11
عطر النَّدَى

الصورة الرمزية عطر النَّدَى

آخر زيارة »  يوم أمس (06:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





" مرض الوسواس القهري "


يعتبر الوسواس القهرى من الاضطرابات النفسية الشائعة، حيث يحتل المركز الرابع
بعد الاكتئاب والإدمان والرهاب الجماعى، ويصيب حوالى 2 % من سكان العالم،
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO فينتشر بشكل أكبر فى الدول المتقدمة مقارنة بالدول النامية.
يوصف بأفكار غير مرغوبة تطفّليّة ومقلقة ومتكررة، وغير مبررة ومستمرّة، ويصعب على الفرد السيطرة عليها، هذه الأفكار
المزعجة معنيّة عادةً بالتّلوّث، وخوف وقوع الضرر على النفس أو المقربين، وعدم صحة العمل أو عدم قبوله
وبالأخص الأعمال الدينية، هذه الأفكار يعلم المصاب بأنها غير طبيعية
وهي من بنات أفكاره وليست موضوعة في رأسه من الغير
-كما هي الحال في مرض فصام العقل (الشيزوفرينيا)
- وتستلزم هذه الأفكار والصّور أو المشاهد المعاناة والحزن والتعب الشديد،
فهي ليست سارة على الإطلاق فيخرج بذلك منها دوافع الشهوات المحرمة بأنواعها.
والوسواس القهرى مرض له أساس عضوى، حيث إنه ينتج عن خلل
ببعض الناقلات العصبية بالمخ.




- اعراض الوسواس القهري؟

الوسواس والسلوكيات القهرية (الإلزامية) التي تتبعها، ومن الممكن تسمية الأخيرة بالطقوس.

وقد أشارت الدراسات الى أن 75 في المئة من المرضى يعانون
من الوسواس والطقوس الإلزامية معاً. غير أن بعض العلماء يشيرون
الى الطقوس الإلزامية قد تكون أحياناً سلوكيات عقلية وليس جسدية، فمثلاً الوسواس
حول إمكانية أو خوف الأم من أن يصيب طفلها مكروه قد يتبعه طقوس دينية مثل تكرار صلاة أو آية معينة عدة مرات. وفي هذه الحالة قد تصل نسبة
معاناة المريض من الوسواس والطقوس الإلزامية معاً الى نحو مئة في المئة.
من جهة أخرى يعتقد بعض العلماء أن بعض المرضى قد يعانون فقط
من الأفكار الوسواسية دون الطقوس الإلزامية،
المصاب بالوسواس القهري يرغب بمقاومة أفكاره الوسواسية وتصرفاته الإلزامية. ومع كل ذلك فإننا نرى أن نصف المرضى لا ينجحون في مقاومة التصرفات القهرية (علماً بأن نحو 81 بالمئة من المرضى يعلمون بأن تصرفاتهم القهرية غير عقلانية). وفي بعض الحالات يعطي المرضى أهمية أكثر من الطبيعي لوسواسهم، فمثلاً: يصرون على أن النظافة القهرية التي يعانون منها هي تصرف أخلاقي (علماً بأنهم قد يكونون قد فقدوا وظائفهم بسبب هدرهم للوقت في تكرار غسل الأيدي وتنظيف أماكن جلوسهم).
وتختلف أنواع الوسواس والسلوكيات القهرية من شخص الى آخر، غير أن أكثرها انتشاراً وشيوعاً، هي:
التلوث، والشك المرضي، وأفكار دخيلة-تطفلية، والتناسق (الترتيب والدقة)


" التشخيص "

لكي يتم تشخيص اضطراب الوسواس القهري عند شخص معين يجب أن تتوفر المعايير التالية:
يعاني الشخص من الوسواس أو من السلوكيات القهرية أو الاثنين معاً:
ويعرف الوسواس بالمعايير الأربعة التالية:
-أفكار أو تخيلات متكررة ومستديمة، يعاني منها المريض في وقت من الأوقات خلال هذا الاضطراب، وبصورة تطفلية ودخيلة وغير مناسبة. وتسبب قلق وازعاج بشكل ملحوظ. ويدرك المريض سخافة هذه الأفكار غير المرغوب بها (مثل الخوف من ايذاء أطفاله) ولا يتصرف بناء عليها غير أنها تشكل ازعاجاً له، ويصعب عليه اطلاع الآخرين عليها.
هذه الأفكار والتخيلات لا تدور حول مشاكل ومعضلات حياتية حقيقية.
-يحاول المريض اخماد أو تجاهل مثل هذه الأفكار والتخيلات
-يدرك المريض أن هذه الأفكار والتخيلات والوسواسية من نتاج عقله
-يدرك المريض أن هذه الأفكار والتخيلات والوسواسية من نتاج عقله
-أما السلوكيات القهرية فتعرف بالمعيارين التاليين:
يقوم المريض بسلوكيات متكررة (مثل: غسل الأيدي، ترتيب الأشياء، التفحص) أو نشاط عقلي (مثل: الصلاة، العد والإحصاء وتكرار كلمات وجمل بصمت)، وذلك كرد فعل على وسواس معين، أو بناء على قواعد وقوانين التي يجب القيام بها بصرامة.
الهدف من السلوكيات أو النشاط العقلي هو الوقاية أو تخفيف حدة القلق والإزعاج، أو الوقاية من شيء أو وضع مروع. غير أن هذه السلوكيات والنشاطات العقلية غير مترابطة وغير مناسبة للقضاء على السبب الأساسي التي أحدثت لأجله، أو أنها مفرطة الأداء.

عواقب ومضاعفات المرض
تشقق والتهاب جلد اليدين من كثرة غسلهم واستعمال المواد المطهرة.
تردي العلاقة مع الزملاء في العمل، وقد يصل الأمر الى فصل عن العمل بسبب هدر ومضيعة الوقت في التنظيف.
تردي العلاقة العائلية وقد يصل الأمر الى الطلاق.
تدني التحصيل الأكاديمي.
نحو ثلث المرضى المصابون بالوسواس القهري، يعانون أيضاً من الاكتئاب والقابلية للانتحار.
إن مسار ومسلك المرض عادة يكون طويل الأمد، غير أنه يختلف من مريض الى آخر، فبعض من المرضى يعانون من مسار متقلب، والبعض الآخر يعانون من مسلك مستديم.



علاج الوسواس القهري؟

تعتمد إستراتيجيّة العلاج على تعريض الفرد للفكرة التي تولّد لديه القلق أو التعب وذلك بشكل تدريجي، معّ تشجيع الفرد لمقاومة الرّغبة المتسلّطة المتولدة عن تلك الفكرة، والامتناع اختياريًّا عن أداء السلوك الغير مرغوب فيه. الخطوة الأولى في بناء هذه الإستراتيجية: هي مساعدة الفرد كي يخطّط لبرنامج متدرّج لمهامّ التعرض للمؤثرات، التي من الممكن أن يجربها بطريقة منتظّمة، فيضع قائمة بهذه المؤثرات التي تسبب له الرغبات المتسلطة، المؤدية إلى السلوكيات المؤلمة بحيث تكون المهمّة الأولى في القائمة هي الفكرة التي تولد قلق أقل، بينما المهمّة الأخيرة في القائمة تكون الفكرة الأكثر ألما وإزعاجًا. ويمكن أن نعطي مثال للتطبيق العملي لهذه الإستراتيجية: بامرأة لديها مخاوف مقلقة من التلوث بالجراثيم مما يحدوها لغسل يديها بعد كل ملامسة لبعض الأشياء، فيمكن لخطّة البرنامج المتدرج أن تكون على النحو التّالي:
1- إفراغ غسّالة أطباق نظيفة بدون غسل اليدين بعدها.
2- نشر الغسيل على الحبل بدون غسل اليدين بعدها.
3- استعمال التليفون بدون غسل اليدين بعدها.
4- جمع الخطابات من صندوق البريد بدون غسل اليدين بعدها.
5- التسوّق في السوبر ماركت ثمّ وضع الطعام في الدولاب والثّلّاجة بدون غسل اليدين بعدها.
6- إفراغ صناديق القمامة المنزليّة ووضعها في صندوق القمامة بالخارج بدون غسل اليدين بعدها. في كل حاله من الحالات أعلاه يوجه الفرد إلى مقاومة رغبة الغسل الملحة مع بيان صعوبتها، ولكن لا بد أن يحاول ويكرر حتى ينجح، وعليه أن يبدأ أولا بالهواجس والسلوكيات المتسلطة الأقل شدة ثم إذا نجح ينتقل إلى الذي أشد وهكذا، وهناك بعض الأدوية التي لا تلزم في كثير من الحالات، وحتى لو استخدمت فإنها لا تنفع لوحدها، بل لا بد من العلاج النفسي الذهني المذكور أعلاه.

ماذا استفدت من موضوع النقاش ؟

استفدت ان الوسواس القهري عبارة عن مرض ان لم تحاول هزيمته سيهزمك
اما تحاربه بقوة او بقوة لانه لا يقبل الضعف

تاتي شكرا على النقاش المفيد ولي عودة بطرق علاج اخرى
ان سمح لي الوقت ان شاء الله