03-28-20, 04:49 PM | #1 | ||||||||||||||||
|
شح المحبة …
جوع المعدة أمره يسير يسده رغيف يسكته صحن أرز و مهما تأخر لن يضير أما جوع العائلة للمشاعر والأحاسيس فقاتل إن لم يقدم في وقته ومع مرور الأيام يداهمنا ( سياط الاشتياق ) الأب القاسي ، الأم تأمر وتنهى لا يشبعوننا يصفعوننا بالإهمال فنجف من قلة الاهتمام وتلتهم قلوبنا الحاجة إلى الحب والحنان فالله فطرنا جميعًا على اضطراب فطري في القلب والعقل … فالشاب يحن لفتاة تؤنسه وتتحمل الهموم التي تغتاله بحب وكذلك الفتاة تحن لشاب يؤنسها ويلبي مطالبها حتى غصن الشجرة يحن للماء {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} [الروم: 21] الخواء والنقص فطرة جلبنا الله عليها فالعطش والاحتياج يهيج عواطفك يزيد عطش فؤادك ف كل رجل يطلب الازدواج بامرأة وكل امرأة تقبل الاتحاد مع رجل فالشيطان يكون لك بالمرصاد يعلم أنك ممتعض من حياتك فيجرح شعورك ويهمس لك بأنك وحيد لا أحد يحبك ويهتم لك فيأخذ بيدك إلى الهاوية حتى يسكن كل من إلى الآخر عند كل اضطراب ويأنس به ما لا يأنس بالأهل والأصحاب*. لقد فطر الله تعالى قلوب البشر على الرحمة ليتراحموا وحظ الوالدين أرجح ليعنى بكل فرد من الأبناء و أقسى ما نواجهه اليوم شح المحبة بيننا إعجاب من هنا ومديح مزيف من هناك فالبطالة ليس في الأعمال وإنّما في الأحاسيس أصبحنا نستجدي الحنان من الغريب بعدما بخلنا به على القريب فالحب يجلب الحب والود يولد الود فحب أهلك ثبات التمس الخطى أقترب منهم امنحهم عطفك وبعض من الحنية اغتنم من بسماتهم قبس من السعادة فالزرع يجف من قلة الماء اسقوا زرعكم لا تجعلوه بحاجة لماء الآخرين | ||||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||