" مَدخلْ ؛

رأسي لمَ يكنَ يَهدأ
ذهبتُ إلى عرافةِ البَختُ .. لتقرأ كَفي
أخبرَتنيَ أنني لمَ أعدُ متفاهماً جِداً مَعي
وطَلبتَ منِي الُعزلةْ
ولأنني أعلمُ حَظيّ جيداً ..
ضَربتُ رأسيَ عَرض الحائطَ..!

..؛

كيفَ أُشبُعني .. فالزادُ أنتِ
زِدني .. أطعمني الحُضور
إني مُتسربُ كالدَمعِ
كَلصِ جابَ الليلُ
أبحثُ عن فُتاتْ


قُمْ .. أنبتَ فيَ وَريديَ
إن يابسُ كالغُصنِ
إنني صَخرةُ يملؤها الخَشاشَ
زَدني حياةَ


تَبسمْ ..أيقظِ الطِفل
في صَدريَ وَقصيدتي..
أشعلِ النار حَول مَدينتيَ
أزهرْ.. من قَمحِ وحَرفَ


أمَطر.. أقبل إلي
إني أمشي وَحيداً كالسرابِ
أخدعُ الشَمسَ عَن ظَلي
راكضاً كالغيمِ .. إلى يَبابِ
إهطُل .. أغدقَ تُرابي
إملأني حياة ..


جِدني.. أعثر عَليَ
إني ضائعُ كالشعِرِ
أشجُبُ الليلَ .. والنَومَ
إحجُبِ النُورِ عَن شتاَتيَ
جِدني في وُجودي..
زُرني كالهَواجسِ والخيالِ


تَبخَترَ .. حَول خَاصَرتيَ
إنيَ سَيدُ الحُزنِ .. والمُسمارِ
أرسمِ الماءِ كَصورتيَ وَرصاصتيَ
حَلقْ حولَيَ كفراشتيَ
أهطلُ أملاً حولَ مقبرتَي
وإنتفضَ كَقيامتيَ


"همسة لأيلول "
"خَديكِ ممَزوجانَ بالخُبزِ والنَبيذِ .. وأنا الجائعُ الأبدي؛

..؛


مَخرج؛"
وَتركُتني أبحثُ في خُطاي
وأشذبُ أحلامَ الرَصيفْ
أمزُقُني كثيراً .. كُلما تَعلقتُ بي ..
ولأنَ الحُب يُذهُلني
رجَعتُ إليَّ .. لأمُزقني فيكِ أكثر ..!


زائرُ الفجَرِ
أخرُ أنبياء المَطر
يَعقوب العامري
14 - 04 - 2020م