|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-04-20, 11:22 PM | #1 | |||||||||||
|
كان عبدا أسود اللون لامرأة من أهل مكة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم تكن دمامة الشكل ، أو عيوب البدن ، أو لون البشرة ، أو نسب الشخص أو أنه كان عبدا في الأصل ، مانعة من التعلم في المجتمع المسلم أو تولي أرفع المناصب كالإفتاء والقضاء وإمامة الناس طالما حصل صاحبها علما وأهلية لتولي منصبه هذا . وفي صحيح مسلم «أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان وكان عمر رضي الله عنه استعلمه على مكة فقال له عمر رضي الله عنه : من استخلفت على أهل الوادي ؟ قال : استخلفت عليهم ابن أبزى قال : وما ابن أبزى ؟ فقال : رجل من موالينا فقال عمر رضي الله عنه : استخلفت عليهم مولى ؟ فقال : إنه قارئ لكتاب الله ، عالم بالفرائض ، قاض فقال عمر رضي الله عنه» : « أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ، ويضع به آخرين» " والتابعي الجليل عطاء بن أبي رباح- رحمه الله - كان عبدا أسود اللون لامرأة من أهل مكة وكان أنفه كأنه باقلاة ، وقد جاءه الخليفة وقتها سليمان بن عبد الملك ومعه ابناه ، فجلسوا إلى عطاء وهو يصلي ، فلما صلى انفتل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج ، وقد حول قفاه إليهم . فلما فرغا قال سليمان لابنيه: «قوما» ، فقاما فقال: «يا بني لا تنيا في طلب العلم , فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود " ( الخطيب البغدادي : الفقيه والمتفقه 1 / 140 ) وقد حكي أيضا عن محمد بن عبد الرحمن الأوقص أن عنقه كان داخلا في يده وكان منكباه خارجين كأنهما زجان - والزج هو الحديدة في أسفل الرمح - فقالت له أمه : يا بني : لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه ، المسخور به فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك فطلب العلم ، وولي قضاء مكة عشرين سنة فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم " ( ابن عساكر : تاريخ دمشق 54 / 106 ) | |||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||