منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-13-20, 09:01 PM   #1
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (04:29 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

Icon1 إليكَ يا كل الطُرق.|



في حديقةٍ أصفرت كَالورّس أوراقُها، وسماءٍ قد احَتوت الشتاء أجلًا وتحت وابلٌ من المشاعر المُترعة بِكيانٍ منغدقٍ، وبين تًرانيم خفقات قلبكَ الفارغ، ونَظراتِ عيونكَ المُطربة بِعجسدية الشمس المُسترقة لِهمس الطيور، أبثُ لكَ سلامًا مُبتهجٍ ومنيرًا مزبرجٍ بأشاهر البنفسجِ ومُحملًا بالأغصان العَتيقة التي لا تزالُ راسخةٍ في مُخيلتكَ، لِيتقاذف عِبق سلامي عليكَ شوقًا لعل سَلامي قد يجرحُ روحكَ الرقيقةَ، كان الأنتظار خيرًا من أحرفي لكن البَعد قد طَال والساعات القصيرة تَلاشت ولم تبقى ليّ غير ذكرَاك الرَهلة مِن الوسن.



- أما بعدَ السلامَ ん〃
كانت أُمسيةٍ واحدة في الحسبان لكن غيابك عنيّ قد طال الآشهر، التَفكير والقيود التي تَؤي اليكَ قد هَاجت في داخِلي، والرُوح الكهرمانِية الِتي إعتادت كًلامكَ البّارد قدّ تَلاشت في جوفي، وإندثر عِبقُك المُزبرجُ بالأقحوان والأريج في شتى مُخيلتيّ لِيعطر تِلك الصَفحات القديمة التي صِيغت حُررفها منكَ واليكَ، لِيتها تًحترق يومًا بِكلمة اسفٍ واحدةٌ تكنها مغرمًا عن نفسكَ، وتطغى على ذلكَ الغَيهبان القاتمَ الذي يغمرُ كِبريائكَ الخالي من المَشاعر، لطالما تَشابكت أروحنا وتصارخت النفوس المًا عن بعدنا، فإبيض وجهكَ وكحلت هالات جفونكَ من الشوق لَكنك تقاوم الأسىٰ لتكسبَ تبجيلٍ لنفسكَ وتعظيمًا لها، وبهيةٍ، أنا لأتخالط القلبُ مُنكسرة الجناح منغدقٍ بين الذكرياتَ محاربة الوسنِ وأجاملُ الروحَ لعلها تغفرُ ليّ ذنبي بلقائكَ، فأجلسُ منتظرة بينَ كُل حينٍ ولحظة إن تَقرع جرس مًنزلني مناديًا بأعتذارٍ شاهقٍ على كُل معمعةٍ سببتها لنا، أتذكرُ تِلكَ الأمسية الغابِرة التي ودعَتني بها من خلفِ مقطورةٍ القطار متعلثمٍ بأحاسيس قلبكَ صائغٍ تراهاتٍ وكأنك لا تهتم لِفراقي، لكن تَسابقت الدموع وجنتكَ وأنتَ تلفتُ وجهك عني، ومن يومها والهُقاع يملء رأسي والخجلاتِ العطرة تنغدقُ في جوفي وتريد التَحرر من جسدٍ ضعيفٍ مثلي، ونباتاتكَ الخضراء التي عَشقتها وأطعمتها سناءً وبذورٍ وكأنها لم تُصفر بِقدوم الشتاء بل بذكراكَ لانكَ لن تزورها في هذا الشِتاء المُكفهر ، وأيضًا تناغُمني طيوركَ البلقاء مواسيةٍ بأنها قَدّ تَعودت على أهمالكَ لها. ونسيانكَ لجمالها وعذابةَ صوتِها، إزاد الأسى وفاقت الروح، كللّت الذكرياتُ من نفسها ومَقتت المشاعر انطباعها عليكَ، فما عادت روحي تطاقُ تحملٌا، هل يا ترى انطفأت تلكَ الشرارة الدافئة في قلبكَ ليّ إم إنكَ أوقدت نارٍ بدلًا عنها؟.



وفي الختام لاشكَ إنكَ الأن مُصفر اللون مُخالط الروح، معتلِ النفس ألمًا لكن في سباتِ كرى كيانكَ يَستيقظ لِيسحبكَ إلى عالمٍ من الإنطوائية ويزبرجكَ بالهقاع المُختل في غبسة الأيام وتهطلُ الدموعُ على جفونكَ كوابلِ رصاصٍ ينخرُ ابتسامتكَ وترميكَ بسهامٍ سامةٌ لتعيد أوقاد تلكَ الشعلة لكن ينهضُ الكبرياء يخاطرُ أحمقٍ مثلكَ لتتبعهُ وتقف منتكأً على جدار الذكريات باحثٍ عن أقربٍ موقدٍ لنارٍ لترمي بهِ رسالتي، لا بأس فقد مقتكَ العتاب وماعاد للكلام كلامٌ اليكَ.



 


 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا