" صرخة ندم " على ورقتي أسطر شفقتي ونصحي لفتاة الإسلام ؛ إليك أختي .. مشاعري ، وغيرتي ، وحرصي أصبها في قنوات قلبك ، راجياً أن تتلقيها بعيداً عن مؤثرات واهتزازات الحساسية وسوء الظن ، فكم نرى من أعراس الحب التي أصبحت وهما مجرداً من أصل الحقيقة ! وما هو إلا سعياً منهن إما لخوض مغامرة يُراد منها العيش في رومنسية لطالما شاهدتها ، أو أنها سمعت عنها ، وتريد أن تعيش واقعها وأحداثها ! أو أنها بذلك الفعل تريد أن تملأ ذاك الفراغ العاطفي الذي لطالما شكى شح الظمأ ،وبعيداً عن جر الأدلة النقلية التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله _ عليه السلام _ نقتصر على العقلية منها ، كي نخرج من علة التأويل ، وفهم النص ، فلو طرحنا سؤالاً على أي فتاة ممن عاشت في ربيع تلك العلاقة التي كان زهرها كلمات الغرام ، والوعود التي تداعب الأحلام ، هل تظنين بأن تلك العلاقة ستنتهي باجتماع القلبين ؟ أم أنها خاضعة ل لعل ، ويمكن ، وعسى ؟ هناك حقيقة لعلها طارت من عقل بعض الفتيات ، بأن الشاب _ أو الرجل الشرقي ، أو ممن شذ عنهم _ تختلف تركيبته الجينية المستوحاة من العادات ، والتقاليد ، وتعاليم الدين ، فمهما ذاب في تقليعات الغرب وتقمص عاداتهم وعيشهم ، ستمتثل أمامه تلك المُثل ساعة يقظة ضمير ، وصحوة تفكير ، لأن العاقل سيتبادر إلى ذهنه ساعة العزم والإقدام لفعل الشيء _ أعني الزواج والارتباط _ بأن هذه الفتاة مثلما سمحت لنفسها كسر حاجز الحياء والعيب ، وخيانة الأهل ، ستكسره مع واحداً غيري ! وكم من شباب نالهم الاستفتاء ، وكانوا حصيلة إستبيان ، حيث كان السؤال هل تتزوج من كانت لك علاقة بها قبل الزواج : فكان الجواب ؛ لا أتشرف أن ارتبط بفتاة خانت نفسها ، ودينها وأهلها ! ولعل الحبل سيمر على الجرار ! فيا فتاة الإسلام ؛ لا تجعلي إفراغ العاطفة استقطابا لعذاب القلب والروح ، فكم من فتاة تبكي وتنوح أما على شرف مسفوح ! أو أمرا بات مفضوح ! ولا ترسلي صورك ، فغدا ستكون في يد العابث ورقة مساومة وابتزاز ، فاحذري نقمة الإنتقام ، وسوّري قلبك بعفة الإيمان ، وراقبي قولك وفعلك تسلمي من افتراس الذئاب . ولا تجعلي قلبك مرتعاً لكل من مر عليه وراح ، واعلمي بأن الفتاة شرفها وعزتها في عفتها ، ورزانتها ، وعلمها ، وذاك يعلو على جمالها ، لا بتغنجها ، وتبذلها ! لأن الشباب يتهافتون على الرخيصة في نفسها ، حينها سيجدون فيها متعة الترفيه والتنفيه ! وكسر الفراغ ، لتكوني لهم حينها آلة تسلية ، وكسر الفراغ والملل ! أعلم بأني : " قد أكون قاسياً في عباراتي تلك ، ولكن هي صرخة تحذير مُحب ، خوفاً أن يفوت وقت الندم " . |
موضوع راائع جزاك الله خيراً ع الفائدة جعله في ميزان حسناتك |
الساعة الآن 02:44 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا