أعضاء وزوار منتديات مسك الغلا .. المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعــــــد ،،
سنتناول اليوم موضوع جداً مهم لطرحه على طاولة الحوار والنقاش، وكالعادة سيقابل الموضوع المؤيد والمعارض، ولكل وجهة نظره الخاصة التي نحترمها.
لقد اجتاح الغرب منذ قديم الأزل بتقنياتهم الحديثة العالم الإسلامي بمنظومة قيم لا أخلاقية عن طريق نشر الفتن والفساد داخل مجتمعاتنا، فقد نجحوا على مر العصور في تحقيق ذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والإنترنت والسياحة وممارسة الضغوط على الحكومات العربية تحت مسمى حقوق الإنسان، وزرع القيم الهابطة في مجتمعاتنا من تحرير المرأة ونزع الثوابت الدينية وطمس معالمها.
الأفلام الأمريكية والأوروبية ودور السينما موجودة منذ عام السبعينيات، ومنها خرجت للعالم الأفلام السينمائية وهوليوود، ولاقت رواجاً وإقبالاً مهولاً على مر التاريخ وانتشرت على نطاق واسع لتصل إلى العالمية وتصل إلى الدول العربية كذلك، وكانت الدول العربية حينها تستورد بعض الأفلام التي كانت أغلبها أفلام أكشن تخلو من المشاهد الإباحية، وتطور الأمر لدى الغرب ليبدؤوا بدس السم في العسل، فبدأوا يخرجون بأفلام الدراما والرومانسية وبدأ الإقبال يزيد، وكانت الدول العربية حينها تفرض رقابة شديدة على الأفلام قبل أن تصبح في متناول المشاهد الذي يدفع قيمة إيجارية بمحلات بيع أفلام الفيديو حتى يستمتع ليلة واحدة لمتابعة الأفلام.
ومع تطور الأفلام الهابطة باتت الجهات الرقابية تبذل جهداً أكبر لمنع ظهور المشاهد الإباحية للمشاهد العربي خرج الغرب بعدة برامج مثل التورنت والبير شير وغيرها من البرامج التي تتيح تحميل الأفلام كاملة بدون أي فرض رقابي على هذه الأفلام وذلك مع بداية الألفية الميلادية، وبدأ الناس يتهافتون على هذه المواقع، ولكن كان يشوب هذه البرامج الكثير من الأخطاء التقنية التي تسبب بنقل الفايروسات عن طريق الملفات، ومشاكل في تحميل الملفات وبعض الأعطاب الفنية، فقامت بعض الشركات بإنشاء مواقع مجانية لمشاهدة الأفلام مباشرةً عبر إتصال الإنترنت، وأيضاً لاقت رواجاً وإقبالاً كبيراً، ولكن كانت الإعلانات التجارية تشكل إزعاجاً للمشاهد وتسبب خللاً في هذه المواقع بسبب الضغط الهائل وصغر حجم الخوادم، فقامت الشركات بإستبدال هذه المواقع المجانية بمواقع مدفوعة خاصة بعرض الأفلام، ونجحت هذه الفكرة واستمرت عدة سنوات، بعدها قامت إحدى الشركات وتدعى نت فليكس وقامت بإنشاء أكبر مكتبة للأفلام والمسسلسلات العالمية بجودة عالية الدقة ومتاحة للجميع وبدون إعلانات تجارية وبلوحة تحكم سهلة وسلسة تواكب فكر المشاهد برسوم إشتراك رمزية تبدأ من 7.99 دولار فقط شهرياً، يمكن من خلالها المشاهد الإستمتاع ومشاهدة ما يحلو له.
الخطر المحدق
مع الأسف الشديد أن هذه الشركة تبنت عدداً ليس سهلاً من الأفلام والمسلسلات والمشاهد الهابطة والتي تحارب الإسلام وتغير المبادئ والقيم وتسيء إلى الديانات والكتب السماوية والرموز السياسية وتدعو إلى الإلحاد وتنشر ثقافة الجنس والإباحية والعنف بشكل عميق وتستهدف صغار السن والناشئين دون أي رقابة أو نقد أو إعتراض، ولا يكاد يخلو بيت من بيوت المسلمين الآن من آفة النت فليكس، خصوصاً في وقت الحظر الصحي الذي مررنا به بحجة الفايرس الوهمي كورونا، فهذه لعبة سياسية قذرة صنعها الغرب وأتيحت لنا من قبل ضعاف النفوس لتهدم قيم أبنائنا وتحرفهم عن الطريق القويم.
وبعد هذه المقدمة الطويلة أترك للأعضاء والزوار المجال لمناقشة هذه الآفة التي تهدد الدين والأمن الوطني خصوصاً في ظل الإنفتاح والتحرر من الفروض الشرعية التي بات من يتمسك بها غريباً في هذا الزمان كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بها.
12Likes
03-03-21, 10:22 AM
خطر محدق في كل بيت بـ 7.99 دولار 
