السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في زمن المماليك .. كان كبير اللصوص يدعي
( حمور ) في عهد السلطان ( قايتباي )
..
أقتحم ( حمور ) و عصابته دار تاجر كبير أسمه
( المرجوشي ) بالقرب من جامع ( الغمري ) في
القاهرة
ووجد التاجر كبير اللصوص على باب غرفة نومه
هو و زوجته
فقال اللص "حمور" لـ المرجوشي :
أستر أهل بيتك نحن اللصوص
..
فقام ( المرجوشي ) وستر زوجته .. ثم قال لـكبير
اللصوص :
خذ ما تريد و لا تقتلنا
فقال كبير اللصوص : لن نقـتلك و ما أتينا للقـتل
فقط نريد الطعام ليومنا هذا
فقال له التاجر : كم أنتم ؟
فقال كبير اللصوص : ٩ صبيان و أنا
..
فأخرج لهم ( ١٠ آلاف قطعة نقدية ) لكل واحد
منهم ( ١٠٠٠ قطعة )
فقال له اللص ( حمور ) :
لا نأخذ إلا ما نحتاج له فقط .. واخذ ( ١٠٠٠ قطعة )
فقط .. وأعطى التاجر الباقي ( ٩٠٠٠قطعة )
..
و بينما اللصوص .. في طريقهم للإنسحاب من الدار
وجد احد اللصوص لفافة .. فطمع فيها .. ففتحها
وتذوق ما بداخلها فوجده ملح
..
فقال له كبير اللصوص ( حمور ) : لم فعلت هذا ؟
ظننتها شيء يؤكل .. فطمعت فيها وتذوقتها
..
فأمر كبير اللصوص الصبيان بجمع المال .. ورده
كله إلى التاجر
أصر عن طيب نفس أن يعطيهم ( ٤٠٠قطعة )
فرفض اللص ( حمور )
فنزل التاجر إلى ( ١٠٠ قطعة ) فزاد إصرار اللص
فأراد التاجر أن يعطيهم طعام .. فرفض اللص ( حمور )
وقال له :
نحن لا نسرق من أكلنا في داره .. ولو كان ملحا
وخرج كبير اللصوص ومعه اتباعه من الدار
..
تلك. كانت أخلاق اللصوص :
من أكلت طعامه فلا يحق لك أن تؤذيه
و لو كنت لصاً
و من شربت ماء من بيته أو ألقيت عليه السلام
و رد عليك .. فلا يحق لك أن تسرقه او تؤذيه
و لو كنت لصاً
..
تلك كانت اخلاق اللصوص زمان
فكيف أخلاق لصوص زماننا

دمتم بعافية