لا تسألي عن حالتي بتغابي
أنسيتِ أم تنوين في إغضابي


أنتِ التي كنتِ أساسَ مصيبتي
فجعلتِ مني مُتعبَ الأعصابِ


ما بينَ أحبابي أحسُ بوحدتي
حتى بدا أهلي من الأجنابِ


ما عدتُ أعرفُ أين من أحببتهم
حتى أنا ما عدتُ أعرفُ ما بي


لم يبقَ مني غيرُ جسمٍ ناحلٍ
وأظنُ أني قد فقدتُ صوابي


قد كنتِ لي عمري الذي أحببته
وسعادتي أنتِ وكلُ شبابي


فيكِ اختزلتُ أنا جميعَ علائقي
فوجودكِ يُغنيني عن أحبابي


فوهبتكِ قلبي وكلَّ مشاعري
حتى رأيتُ الحقد من أترابي


وظننتُ حقاً أنكِ أحببتِني
فإذا بكِ ألمي وكل عذابي


ورحلتِ لا أدري لأينَ ولا لِمَ
غادرتِني عمداً بلا أسبابِ


وتركتني زمناً أعاني غربتي
وحدي أكابدُ فيكِ هول مُصابي


عانيت أعواماً جفاكِ ولهفتي
حتى بديتِ لي من الأغرابِ


فنسيتُ ما قد كانَ يجمعُ بيننا
وعليَّ قد أوصدتُ عمدا بابي


آلان جئتِ تسألين وصالنا ؟
فمن المُؤَكَّدِ لن يسرَّ جوابي



سُهيل