جمّعتُ روحي كُلّها في راحَتي كي
ألمسكْ

وبسطتُ أحلامي عَلىٰ مدِّ الهَوى أنْ
تَحرسكْ

ما كلُّ هذا الضوء؟ كيفَ تُنيرني ما
أشمَسَكْ!

والماءُ يَدنو مِنكَ يجمعُ صوتهُ كي
يَهمسكْ

فالحسنُّ تمَّ بوجهكَ السحريِّ وحيٌ
قدَّسَكْ

سحرَ البداياتِ ! يا سحر البداياتِ !
نقشٌ على العطْرِ محتومَ النهاياتِ

نارٌ وسبعُ شموعٍ تصْطَلي شغفًا
ذابتْ بها الشمسُ في حضنِ السماواتِ

ليلٌ وطيفٌ وأوراقٌ مُمزقةٌ
ألقوا لنا اللومَ في مستنقعِ الذاتِ

كُنَّا وكانوا إذا ما الشوقُ داهمَنا
يغالبُ النبضُ أضعافَ المسافاتِ

وتلكَ صفحتُنا العصماءُ شاهدة
تسقي من الشهدِ أضواءَ العباراتِ

يارقةَ الماءِ والأنداءُ ظامئةٌ
لقبلةِ الوردِ في كلّ الصّباحاتِ

اربطْ على جأشِكَ المفتونَ أوَّله
واقبض على الدمعِ في جفنِ الجراحاتِ

يَختٌ من الحبّ لا يختارُ وجْهَتهُ
لا بدّ يرسو على شطّ المعاناةِ

ما ذنْبُهُ السيفُ لو كان العناقُ هوىً
يُقَطِّعُ اليومَ أعناقَ الفراشاتِ

نثرتُ همّي على هذا المدى قبسًا
فارتدّ يسألُ عن وجهي مراياتي

قلبٌ على القلبِ موصولٌ بلهفتهِ
ساهٍ ليلقاكَ عن طعمِ المسرَّاتِ

سماءُ أرواحنِا بهُيامنا ارتطمتْ
فاسَّاقطَ الشوقُ منها للمجراتِ

مَغلوبُ صبريَ منْ أوجاعِ طائفةٍ
تُسهِّدُ الحبَّ محمومَ النبوءاتِ

ما الصمتُ إلا صراخُ المتعبين جوىً
والدمعُ يصطفّ جُندًا في المُلِمَّاتِ

وكلّ من بدأوا ب الحبّ معجزة
فاقوا ختامًا على لعنِ البداياتِ