يا أهيل الحي من وادي الغضا

وبقلبي مسكن أنتم به

ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا

لا أبالي شرقه من غربه

أحور المقلة موصولا لما

جال في النفس مجال النفس

سدد السهم فأصمى إذ رمى

بفؤادي نبلة المفترس

"ويُروى عن سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهليّ قال: مدحني رجل من العرب ببيتَين لم أسمع لهما نظيرًا في المدح، فقال:

"أقُولُ لِسَارِي اللَّيْلِ: لَا تَخْشَ ظُلْمَةً
سَعِيدُ بْنُ سَلْم ضُوءُ كُلِّ بِلادِ

لَنَا مُقْرَمٌ أَرْبَى عَلَى كُلِّ مُقْرَمِ
جَوادٌ حَثَا فِي وَجْهِ كُلِّ جَوَادِ"

ثُمَّ هَجاني بعد ذلك ببيتَين لم أَرَ أَمَضَّ مِنْهُما، فقال:

"لِكُلِّ ثَنَاءٍ مَا عَلِمْتَ كَرَامَةٌ
وَلَيْسَ لِمَدْحِ الْبَاهِلِيَّ ثَوَابُ

مَدَحْتُ ابْنَ سَلْمِ وَالْمَدِيحُ مَهَزَّةٌ
فَكَانَ كَصَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابُ""..

#شغف_الفصحى_وجمالها

❣بعث ابن الجوزي إلى صديقه قائلًا:

" لك من العذر سعةٌ في تأخرك عني -
لثقتي بك، ولك قليلٌ من العذر- لشوقي إليك."