نَظِّفْ فؤادَك قبلَ كلِّ لباسِ
واملأه حُبًا صافيًا للناسِ

فلَرُبَّ أنفاسٍ إذا أطلقْتَها
كانت لروحِكَ آخرَ الأنفاسِ

صيّباً نافع ياربي ومدرارٍ غزير
بـ آمرك تسابق بروقه برد وسميّته

ما تلدّه ريحٍ إن هبت تعكس المسير
هاديٍ وبله يشيل السعد في جيّته

يْغسل صدري بعد وعكة الجرح الاخير
لين تشفى علةٍ دمّرت نفسيته

،.

‏ لا بأس يانور الحياة ودفئها
لا بأس يا وجه الرِضا الفتّانِ

لا بأس.. سوف تمرُّ مثل سحابةٍ
عجلا! وتصبح في ذرى النسيانِ

و إبسَم لحا الله الخطوبَ ودكّها
ليهونَ هذا الحزنُ في وجداني

حقُّ الجمال عليك أن تزهو بهِ
ماجئت حُلوًا هكذا لتُعاني ..!

دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له
إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها
فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
:

"وَتأنسُ النفسُ في نفسٍ توافقها
بـ الفكرِ والطبعِ والغاياتِ والقيمِ "