منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   دعوة للمشاركة بقصة .. (https://www.al2la.com/vb/t125458.html)

الْياسَمِينْ 12-26-23 05:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3789046)
عندما انتهت من ترتيب كل شيء، أخذت علبة صغيرة من خزانتها، وصعدت الدرج العلوي ، قاصدة منزل أم سالم، جارتها صديقة الأيام والأحلام والذكريات، جلست قرابة ساعتين، لم تتحدث كثيرًا عن سفرها ، كلما حاولت أم سالم فتح طريق إليه ، أغلقته هي بكلمات مقتضبة...
عانقتها بشدّة، وأهدتها العلبة التي تحتفظ داخلها بالساعة التي ورثتها عن جدتها، صحيح أنها لا تعمل، وأحد عقاربها كُسر من المنتصف، لكنها لم تكن تملك الأغلى لتهديها .

قبّلتها ووعدتها أن تراسلها عندما تصل ذلك البلد البعيد، وأخبرتها أنّ سيارة الأجرة ستصل بعد صلاة الفجر، لتصحبها إلى المطار.
أمسكت بكفها وربتت عليه بقوة، وهي تبتسم كعادتها:
- لا تقلقي عليّ سأصل بخير ان شاء الله.
أم سالم : "هذا ما قالته لي وأنا أحتضنها الحضن الأخير..
مرّت ستة أيام وتلاها يوم آخر ، وانا بانتظار رسالة منها على هاتفي"

الْياسَمِينْ 12-29-23 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3793497)
قبّلتها ووعدتها أن تراسلها عندما تصل ذلك البلد البعيد، وأخبرتها أنّ سيارة الأجرة ستصل بعد صلاة الفجر، لتصحبها إلى المطار.
أمسكت بكفها وربتت عليه بقوة، وهي تبتسم كعادتها:
- لا تقلقي عليّ سأصل بخير ان شاء الله.
أم سالم : "هذا ما قالته لي وأنا أحتضنها الحضن الأخير..
مرّت ستة أيام وتلاها يوم آخر ، وانا بانتظار رسالة منها على هاتفي"

لم تكن المرة الأولى التي تأتي لوداعي، كنت دائمًا أحتضنها ،وأعلم أنها ستغيب داخل غرفتها أسبوعًا آخر، ثم تعود من جديد لتبكي بين يديّ، ولم يكن بوسعي إلا أن أعيش معها جميع الأدوار،وأتقمص المشاعر التي كانت تفرحها لساعات، ثم ترهقها لأيام، بل لشهور عدة.

الْياسَمِينْ 12-31-23 08:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3796114)
لم تكن المرة الأولى التي تأتي لوداعي، كنت دائمًا أحتضنها ،وأعلم أنها ستغيب داخل غرفتها أسبوعًا آخر، ثم تعود من جديد لتبكي بين يديّ، ولم يكن بوسعي إلا أن أعيش معها جميع الأدوار،وأتقمص المشاعر التي كانت تفرحها لساعات، ثم ترهقها لأيام، بل لشهور عدة.

لكنها هذه المرة خدعتني ولم تباغتني بعد عودتها ، إلا بعد أيام حيث بدأت رائحة العفن تنتشر بين أدراج البيوت وعند السلالم، كان الجميع يتكهن وجود قطة ميتة أسفل حديقتها أو خلف السلم الكبير ، وبعضهم اشتمّ وجود نفايات في منزلها، وحين اجتمع رجال البناء وحاولوا فتح الباب كانت ….

الْياسَمِينْ 01-01-24 01:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3797952)
لكنها هذه المرة خدعتني ولم تباغتني بعد عودتها ، إلا بعد أيام حيث بدأت رائحة العفن تنتشر بين أدراج البيوت وعند السلالم، كان الجميع يتكهن وجود قطة ميتة أسفل حديقتها أو خلف السلم الكبير ، وبعضهم اشتمّ وجود نفايات في منزلها، وحين اجتمع رجال البناء وحاولوا فتح الباب كانت ….

الرائحة تزداد عفونة شيئًا فشيئًا، وقلبي الذي كان يرتجف لم يخطئ أبدًا، وجهها لم يغب عن ذاكرتي، هناك على الأريكة كانت تتمدد وهي ترتدي حجاب رأسها الأسود ذي النقط الحمراء،

الْياسَمِينْ 01-04-24 08:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ (المشاركة 3798650)
الرائحة تزداد عفونة شيئًا فشيئًا، وقلبي الذي كان يرتجف لم يخطئ أبدًا، وجهها لم يغب عن ذاكرتي، هناك على الأريكة كانت تتمدد وهي ترتدي حجاب رأسها الأسود ذي النقط الحمراء،

وحول يدها تلتفّ مسبحتها الفضيّة وكأنها تعصرعفونة جلدها المنتفخ، وقرب حقيبتها المغلقة اختفى السر الذي رفضت تصديقه، وابتعدت بسببه عن الجميع، وحدها أصوات الزنزانة تعرفه، وسوط السجّان، لازالت بطاقاتهم الشخصية الثلاث في جيب معطفها، وداخل عقلها المتشبث بنقطة واحدة من الزمن كانت الحياة تجري في عالمها الخاص،الذي اختصرالعمر بين موقد الطبخ وثلاثة أسرّة وحقيبة تعيد ترتيبها كل يوم استعدادًا للسفر من جديد.


انتهت

الْياسَمِينْ 01-05-24 11:57 PM

بداية قصة جديدة

هل تذكر يا "علي"؟
.. كان السهر يقتصنا من الفراش، فننتقم منه بسحق السجائر تدخينا يبدي يأسنا الكبير..
كان الليل راكدا، مضطرا، يرقد على قلوبنا المعتمة بكل ثقله، وأكواب الشاي الأسود البارد مقلوبة حولنا بفوضى نمارسها كل ليلة حتى الصباح..


الساعة الآن 03:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا