|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-10-23, 12:53 AM | #1 | ||||||||||||
|
تأملات في المعرّي.. أتحيا ولا نَجْلٌ هناك ولا عُرسُ بلى أنتَ حيّ ليس في أمرِهِ لبسُ تلمستُ إرشادي إلى حكمة الحِجا فأدّى إلى استقصاء آرائِكَ اللَّمسُ حنانًا رهينَ المحبسينِ ورحمةً على الكون، قد أزرى بسكانِهِ الحبسُ قتلتَ به الأشياءَ عِلمًا وخبرةً فلم يُخفِ عنك اليومُ ما ضمَّهُ الأمسُ أتيتَ بني الإنسانِ عن عبقريةٍ يضيقُ عن استيعابِها الجِنُّ والإنْسُ وغُصتَ بأسرار ابنِ آدمَ سالكًا مجاهِلَهُ الشَّتَّى فأرهفكَ الحِسُّ غرستَ بهم معنى الحياةِ سماحةً وهل غيرُ هذا دون وحشتِهم أُنْسُ؟ وفَنَّدتَ بالرأي السَّديدِ مزاعمًا مِن النّاسِ، لم تُشرقْ بساحتِها شمسُ ولما نبا عنهم من الفهمِ ما نَبَا تضاربتِ الآراءُ وارتطمَ الحَدْسُ فَشَطُّوا، وأدنى ما رمَوْكَ بشَرّهِ على جهلهم، هُزْءٌ برأيكَ أو بَخسُ أناتُكَ أنّ القومَ شطّت حُلومُهم ولو لم يكن هذا، لما فَسَدَ الغرسُ وسِعْت صغار الطيرِ والوحش رحمةً وضِقتَ فلم تظفرْ بها الخُرَّدُ اللُّعْسُ أكنتَ ترى الأشياءَ قبل وقوعِها فبادرَكَ الإشفاقُ أن يفسُدَ الجِنسُ هو الفِكرُ إن ألقى على الغَيبِ ضوءَه تكشّفَ حتى تستضيءَ به النفسُ فتبصرُ بالإلهامِ ما كانَ خافيًا وتدركُ بالإيحاءِ ما دونهُ الهمسُ سكبتَ على الغفران فيضَ بلاغةٍ يَحار الحِجا فيها وآياتُها خُرسُ تبوَّأْتَ في هذي القلوبِ مكانةً مُهيأةً فانطقْ وإنْ صمتَ الرمسُ لعلّ وراء الموتِ سرًّا كشفتَهُ فآثارُنا علمٌ وما بعده طمْسُ لقد كنتَ درسَ المعجزاتِ بأمَّةٍ أكَبَّتْ على إعجازِها الرومُ والفرسُ وما زِلتَ تُعطيه لِمنْ ساغَ ذوقَهُ أقبْلَ الرَّدى درسٌ، وبعد الرَّدى درسُ إذا ثار فكرُ العبقريِّ تحطمتْ مقاييسُ أهل الرأي وانكشفَ اللبسُ | ||||||||||||
|
02-10-23, 07:22 AM | #2 | |||||||||||||
وما زلتُ عابرًا
| لستُ شاعرا لكنني أتذوق الشعر الجميل قصيدة رائعة وحروف ساطعة بالفصاحة والجمال أبحرت الياسمين بعمق في شخصية المعري وأحاطت بالزوايا الدقيقة في حياته ،كلمات ومعنى وسبكا مع الالتفات دوما للوزن الصعب والقافية الأصعب هذا ما توقعته من ياسمين الشاعرة والإنسانة وسنرى الكثير الكثير من هذا الجمال إن شاء الله تعالى | |||||||||||||
|
02-11-23, 07:36 PM | #3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
لهي افتتاحية خير وبركة ونور وشروق شكرًا لهذا التحليق في سماوات الشعر، وهذا الحضور المفعم بالرقي والروعة بارككم المولى ووفقكم لرضاه | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
02-10-23, 08:02 AM | #4 | |||||||||||||||
|
عشقت شعر رهين المحبسين وأعجبت بفلسفته في الحياة خاصة أن هذا الشاعر لا زال يكتنفه الغموض وأنا مولوع بعشق الغموض فالكتب المفتوحة لا تُغري بالقراءة أحياناً أشعر أن المعري لم يأتِ زمانه بعد عَشِق الغموض ورحل بسرِّه معه أبدعت ياسمين أبيات من الأدب الأصيل على خُطى ذلك الرعيل تحمل لنا لحناً من الوفاء جميل تختم مع الشكر والتقدير تحياتي | |||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة *** سُهيل *** ; 02-10-23 الساعة 08:11 AM |
02-11-23, 07:52 PM | #5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
وماذا أقول بحضرة شاعر عملاق وكبير وقامة أدبية لها وزنها وثقلها في الشعر.. هذه الشهادة هي محل اعتزاز وفخر، وأن تكون من شاعر كأنتم لهذا أعظم تقدير يحمل الضوء بين السطور.. شاعرنا الكبير المبدع *** سهيل*** هذه سعادة بتوقيعكم القصيدة وترك بصمتكم المضيئة الخالدة على جبينها، أعظم ذخيرة وأعظم توقيع وتثببت، ثبتكم الله على الحق والصراط المستقيم. | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
02-10-23, 08:23 AM | #6 | |||||||||||||
|
للوهلة الأولى ظننت أن الأبيات لشاعر كبير معروف أو للمعري نفسه الكبير المعنى في المقطوعة، وهذه القافية الصعبة جدا والجميلة جدا جدا مرحبا بياسمين مسك الغلا ومرحبا بالشعر المحبوس أيضا في رياض كوامنكِ الدفاقة بالمعاني الراقية البراقة وفاء لعَلم من أعلام العربية والمعرفة مرحبا بشاعرتنا الصاعدة المحلقة ورحم الله الحكيم الشاعر والفيلسوف المعري الصعب السهل الجميل الموغل في حروفه الواضحة كالشمس رهين حبس ملهمتيه اللتين رأى بهما ما لم يره غيره من بعض المبصرين ورهين حبس بيته الذي ضج بإبداعه وألقه وأذكر مطلعا رائعا لقصيدة في المعري للجواهري قفْ بالمعرة وامسحْ خدها التربا واستوحِ من طوَّقَ الدنيا بما وهبا جميل جدا ما نشرتِ لنا شاعرتنا وأستاذتنا القديرة الياسمين | |||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||