إنِّي أُسائِلُ ما الحرامُ المانعُ ؟

أوليس في دنيا الأنام روائعُ ؟


فيها ولكنّ الذين توسَّعوا

وجدوا المصائب يرتديها الواقعُ


خلتِ الحياة من المفيد لجيلنا

بل قلَّ والإقلال فينا شائع


فرسائل التلويث لا البلتوث في

أيْدِي الصغارِ تقودُهنَّ مقاطعُ


وكأنها السُّمُّ الزُّعاف يدسُّـهُ

بغضاً عدوٌ للكرام وضائعُ


لا يعمل الأعمال إلا إمرةً

فيعود أدراج الفراغ يسارعُ


وهل الفراغ يقود فكرَ العاطِلِ

إلا إلى الإفساد أو يتراجعُ ؟


حسنا نعود إلى الوراء هنيهةً

لتروا كؤوس جهالتي تتقارعُ


حسنا أقول بدايتي بصراحةٍ

جهلٌ وتجهيلٌ وحمقٌ واسعُ


قد يُظلمُ الدّربُ المشوبُ بصحبةٍ

لا خيرَ فيها بل تظلّ تعاتعُ


فالعلم يُذْهِبُ بالجهالةِ كُلِّها

والجهل يُذْهِبُ كلَّ ما هُوُ نافِعُ


إني دفعت محابري وأسنتي
نحو العلوم لأحتمي وأدافع


فلم التقهقُرُ والتراجُعُ أمّتي ؟

أترينَ ؟ في الأصقاع صيتُكِ ذائعُ


"فدعي التكاسُلَ فالتكاسُلُ مرةً

ما بعدَهُ إلا خنوعٌ تابعُ"


محمد الشعلان