منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   صور من حياة الأنبياء والصحابه والتابعين (https://www.al2la.com/vb/f89.html)
-   -   أئمة الهدى مصابيح الدجى (https://www.al2la.com/vb/t129948.html)

عطاء دائم 08-22-23 06:52 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www8.0zz0.com/2023/08/22/03/345724003.jpg

الصَّحابيُّ عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ أَبُو اليَقْظَانِ العَنْسِيُّ


الجزء 3


عن ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ مُحَمَّدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلّ الله عليه وسلم لَقِيَ عَمَّارًا وَهُوَ يَبْكِي، فَجَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ عَيْنَيْهِ، وَيَقُوْلُ: (أَخَذَكَ الكُفَّارُ، فَغَطُّوْكَ فِي النَّارِ، فَقُلْتَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ عَادُوا فَقُلْ لَهُم ذَلِكَ).

وعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، قَالَ: أَخَذَ المُشْرِكُوْنَ عَمَّارًا، فَلَمْ يَتْرُكُوْهُ حَتَّى نَالَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلّ الله عليه وسلم وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ.

فَلَمَّا أَتَى النَّبِيُّ صلّ الله عليه وسلم قَالَ: (مَا وَرَاءكَ؟). قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُوْلَ اللهِ، وَاللهِ مَا تُرِكْتُ حَتَّى نِلْتُ مِنْكَ، وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُم بِخَيْرٍ. قَالَ: (فَكَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟). قَالَ: مُطْمَئِنٌّ بِالإِيْمَانِ. قَالَ: (فَإِنْ عَادُوا فَعُدْ). وَرَوَاهُ الجَزَرِيُّ مَرَّةً عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَقَالَ: عَنْ أَبِيْهِ.
وَعَنْ قَتَادَةَ: {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ} نَزَلَتْ فِي عَمَّارٍ.

عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَوَّل مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيْهِ: عَمَّارٌ.
جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ: قَاتَلْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلّ الله عليه وسلم الجِنَّ وَالإِنْسَ. قِيْلَ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، فَأَخَذْتُ قِرْبَتِي وَدَلْوِي لأَسْتَقِي. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: (أَمَا إِنَّهُ سَيَأْتِيْكَ عَلَى المَاءِ آتٍ يَمْنَعُكَ مِنْهُ).

فَلَمَّا كُنْتُ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ، إِذَا بِرَجُلٍ أَسْوَدَ كَأَنَّهُ مَرَسٌ، فَقَالَ: وَاللهِ لاَ تَسْتَقِي اليَوْمَ مِنْهَا. فَأَخَذَنِي وَأَخَذْتُهُ، فَصَرَعْتُهُ، ثُمَّ أَخَذْتُ حَجَرًا، فَكَسَرْتُ وَجْهَهُ وَأَنْفَهُ، ثُمَّ مَلأْتُ قِرْبَتِي، وَأَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم .فَقَالَ: (هَلْ أَتَاكَ عَلَى المَاءِ أَحَدٌ؟). قُلْتُ: نَعَمْ.فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ القِصَّةَ. فَقَالَ: (أَتَدْرِي مَنْ هُوَ؟). قُلْتُ: لاَ. قَالَ: (ذَاكَ الشَّيْطَانُ).

... يتبـــــــــ؏....

عطاء دائم 08-22-23 06:55 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www8.0zz0.com/2023/08/22/03/154099572.jpg

الصَّحابيُّ عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ أَبُو اليَقْظَانِ العَنْسِيُّ

الجزء 4

عَنْ فِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ: عَنْ كَثِيْرٍ النَّوَّاءِ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ مُلَيْلٍ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُوْلُ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: (لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ وَقَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءٍ، نُجَبَاءٍ، وُزَرَاءٍ، وَإِنِّي أُعْطِيْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَلْمَانُ). تَابَعَهُ: جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ، عَنْ كَثِيْرٍ.

وعَنِ الحَسَنِ: عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوْعًا، قَالَ: (ثَلاَثَةٌ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمُ الجَنَّةُ: عَلِيٌّ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ). وفي رواية : (علي وعمار وبلال).

وعَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟).
قَالَ: عَمَّارٌ. قَالَ: (مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ المُطَيَّبِ). أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ.

وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئ بنِ هَانِئ، قَالَ: كُنَّا جُلُوْساً عِنْدَ عَلِيٍّ، فَدَخَلَ عَمَّارٌ.
فَقَالَ: مَرْحَباً بِالطَّيِّبِ المُطَيَّبِ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلمريَقُوْلُ: (إِنَّ عَمَّاراً مُلِئَ إِيْمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ).

وعَنْ عَمْرِو بنِ شُرَحْبِيْلَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: (عَمَّارٌ مُلِئَ إِيْمَاناً إِلَى مُشَاشِهِ).

... يتبـــــــــ؏...

عطاء دائم 08-23-23 07:23 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www10.0zz0.com/2023/08/23/04/135512387.jpg

الصَّحابيُّ عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ أَبُو اليَقْظَانِ العَنْسِيُّ

الجزء 5

وعَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوْعًا: (اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).

وعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّ الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (عَمَّارٌ مَا عُرِضَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ إِلاَّ اخْتَارَ الأَرْشَدَ مِنْهُمَا).

العَوَّامُ بنُ حَوْشَبٍ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَمَّارٍ كَلاَمٌ، فَأَغْلَظْتُ لَهُ. فَشَكَانِي إِلَى رَسُوْلِ اللهِ عليه الصلاة والسلام فَقَالَ: (مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ اللهُ). فَخَرَجْتُ، فَمَا شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رِضَى عَمَّارٍ، فَلَقِيْتُهُ، فَرَضِيَ. أَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ.

دَاوْدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ: عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم بِبِنَاءِ المَسْجِدِ، فَجَعَلْنَا نَنْقُلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَتَرِبَ رَأْسُهُ. فَحَدَّثَنِي أَصْحَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ : أَنَّهُ جَعَلَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ، وَيَقُوْلُ: (وَيْحَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ).

خَالِدٌ الحَذَّاءُ: عَنْ عِكْرِمَةَ، سَمِعَ أَبَا سَعِيْدٍ بِهَذَا، وَلَفْظُهُ: (وَيْحَ ابْنِ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوْهُم إِلَى الجَنَّةِ، وَيدْعُوْنَهُ إِلَى النَّارِ).

وَأَخْرَجَ أَبُو عَوَانَةَ: مِنْ طَرِيْقِ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي الهُذَيْلِ، عَنْ عَمَّارٍ: قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ).

وَفِي البَابِ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَهُوَ مُتَوَاتِرٌ. رواه أربعة وعشرون من الصحابة، ذكر ذلك السيوطي والمناوي وغيرهما.

... يتبـــــــــ؏.....

عطاء دائم 08-23-23 07:25 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www10.0zz0.com/2023/08/23/04/294650431.jpg

الصَّحابيُّ عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ أَبُو اليَقْظَانِ العَنْسِيُّ

الجزء 6

عن الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَوْفَلٍ بنُ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ: كَانَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ قَلِيْلَ الكَلاَمِ، طَوِيْلَ السُّكُوْتِ، وَكَانَ عَامَّةُ قَوْلِهِ: عَائِذٌ بِالرَّحْمَنِ مِنْ فِتْنَةٍ، عَائِذٌ بِالرَّحْمَنِ مِنْ فِتْنَةٍ، فَعَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ عَظِيْمَةٌ.

الثَّوْرِيُّ: عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ يَوْمَ صِفِّيْنَ: ائْتُوْنِي بِشُرْبَةِ لَبَنٍ.قَالَ: فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم:
(إِنَّ آخِرَ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ).ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَقُتِلَ.

عَفَّانُ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا كُلْثُوْمُ بنُ جَبْرٍ، عَنْ أَبِي الغَادِيَةِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّيْنَ، جَعَلَ عَمَّارٌ يَحْمِلُ عَلَى النَّاسِ، فَقِيْلَ: هَذَا عَمَّارٌ. فَطَعَنْتُهُ فِي رُكْبَتِهِ، فَوَقَعَ، فَقَتَلْتُهُ، فَقِيْلَ: قُتِلَ عَمَّارٌ.

وَأُخْبِرَ عَمْرُو بنُ العَاصِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِنَّ قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ فِي النَّارِ).

لَيْثُ بنُ أَبِي سُلَيْمٍ: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو مَرْفُوْعًا: (قَاتِلُ عَمَّارٍ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ).

وروى الحافظ البيهقي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه أن الصحابي الجليل عمّار بن ياسر رضي الله عنهما قال :لا تقولوا كفر أهل الشام (أي الذين قاتلوا عليًا في صفّين) ولكن قولوا فسقوا أو ظلموا.

ونقل الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتابه -الإمامة- إجماع أهل السنّة والجماعة على أنّ عليًّا رضي الله عنه كان مصيبًا في قتاله وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ولكن لا يجوز تكفيرهم ببغيهم.

قال ابن كثير في تاريخه: وهذا مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قتله أهل الشام وبان وظهر بذلك سر ما أخبر به الرسول صلّ الله عليه وسلم من أنه تقتله الفئة الباغية وبان بذلك أن علياً محقٌ وأن معاوية باغٍ، وما في ذلك من دلائل النبوة.اهـ

عَاشَ عَمَّارٌ ثَلاَثًا وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، واستشهد في معركة صِفِّيْن سَنَة سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
رضي الله عنه وجمعنا الله به في جنات النعيم .

.. يتبـــــــــ؏.....

عطاء دائم 08-24-23 07:26 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www5.0zz0.com/2023/08/24/04/941763054.jpg


الصَّحابيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الحَبْرُ

الجزء 1

عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمِ بنِ الحَارِثِ، الإِمَامُ، الحَبْرُ، المَشْهُوْدُ لَهُ بِالجَنَّةِ، أَبُو الحَارِثِ، حَلِيْفُ الأَنْصَارِ.

مِنْ خَوَاصِّ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو هُرَيْرَةَ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَابْنَاهُ؛ يُوْسُفُ وَمُحَمَّدٌ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ فَتْحَ بَيْتِ المَقْدِسِ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: اسْمُهُ: الحُصَيْنُ، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ صلّ الله عليه وسلم بِعَبْدِ اللهِ.
ورد أنه أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمٍ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ صلّ الله عليه وسلم بِعَامَيْنِ.
وقيل أَنَّهُ أَسْلَمَ وَقْتَ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم وَقُدُوْمِهِ.

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلّ الله عليه وسلم المَدِيْنَةَ، انْجَفَلَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَكُنْتُ فِيْمَنِ انْجَفَلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ.
فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوْا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلاَمٍ).

وَرَوَى: حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ :
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَلاَمٍ أَتَى رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَقَالَ:إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ نَبِيٌّ: مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ وَمِنْ أَيْنَ يُشْبِهُ الوَلَدُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ؟

فَقَالَ: (أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيْلُ آنفاً).
قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُوْدِ مِنَ المَلاَئِكَةِ.

قَالَ: (أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: فَنَارٌ تَخْرُجُ مِنَ المَشْرِقِ، فَتَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ مَا يَأكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ: فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوْتٍ، وَأَمَّا الشَّبَهُ: فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ نَزَعَ إِلَيْهِ الوَلَدُ، وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ نَزَعَ إِلَيْهَا).

قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُوْلُ اللهِ.
وَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنَّ اليَهُوْدَ قَوْمٌ بُهْتٌ؛ وَإِنَّهُم إِنْ يَعْلَمُوا بإِسْلاَمِي بَهَتُوْنِي، فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ- أي اليهود-، فَسَلْهُمْ عَنِّي.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: (أَيُّ رَجُلٍ ابْنُ سَلاَمٍ فِيْكُمْ؟).
قَالُوا: حَبْرُنَا، وَابْنُ حَبْرِنَا؛ وَعَالِمُنَا، وَابْنُ عَالِمِنَا.
قَالَ: (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ، تُسْلِمُوْنَ؟).

قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ: فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ؛ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ اللهِ.
فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا؛ وَجَاهِلُنَا وَابْنُ جَاهِلِنَا.
فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُم قَوْمٌ بُهْتٌ.

... يتبـــــــــ؏.....

عطاء دائم 08-24-23 07:28 AM

أئمة الهدى مصابيح الدجى

https://www5.0zz0.com/2023/08/24/04/772381008.jpg


الصَّحابيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلاَمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
الإِمَامُ الحَبْرُ

الجزء 2

وعن حَمَّادٌ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ بَهْدلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ :
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم قَالَ: (يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الفَجِّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ). فَجَاءَ ابْنُ سَلاَمٍ.

وَجَاءَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ: أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا، فَقَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ صلّ الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: (تَمُوْتُ وَأَنْتَ مُسْتَمْسِكٌ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى). إِسْنَادُهَا قَوِيٌّ.

أورد البُخَارِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ يَزِيْدَ بنِ عَمِيْرَةَ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ :
لَمَّا حَضَرَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ المَوْتُ، قِيْلَ لَهُ: أَوْصِنَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ: الْتَمِسُوْا العِلْمَ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بن سَلاَمٍ الَّذِي أَسْلَمَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (إِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِي الجَنَّةِ).

وعَنْ عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ، قَالَ:
زَعَمَ عَبْدُ اللهِ بنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَلاَمٍ مَرَّ فِي السُّوْقِ، عَلَيْهِ حُزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ، فَقِيْلَ لَهُ: أَلَيْسَ أَغْنَاكَ اللهُ؟

قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْمَعَ الكِبْرَ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَقُوْلُ:
(لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ).

... يتبـــــــــ؏...


الساعة الآن 11:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا