انتهينا من نارجيلة الوالد حفظه الله
أتى بسبحته لأقصد لها
فتحت على نفسي بابًا
بكرة يجيب سيارته ويطلب مني أقصد فيها
قريبا سيكون لي ديوان خاص بطلباته
/
/
/
لي سبحة من كهرمان تزري بأطواق الحسان
براقة.. أسمى من الياقوت عندي والجمان

أشهى المنى لو كان منها للمليحة.. حبتان
منظومة كقصيدة عصماء، شيقة المعاني

تتلى فتنهل السلافة عتقت ملء الدنان
فلك النجوم النيرات يدور من حول البنان

فكأنما تجري الثريا في يدي.. والفرقدان
إيقاعها الموزون نقر العود أو عزف الكمان

أو بوح غريد، شجاع البعد فوق الغصن عان
ولها حفيف وسوسات الحلي في أيدي الغواني

أو سقط حبات الرذاذ على زجاج في توان
سلوى.. تبادلني الحديث المستطاب بلا لسان

في الكف تقرأ ما يجيء وما تولى من زماني
تقضي غداة، أعدها شغفا وتحيا كل آن

وتعد من عمري دقائقه الرتيبة والثواني
عرف الجليس مكانها إما التقينا في مكان

هي ثالث ما إن يشارك في ضروب القول ثان
ويروح يجذبها إليه عصية جذب العنان

وتظل قابضة عليها أنملي الخمس الحواني
كر وفر بين كفينا لدى حرب عوان

فأشدها ويشدها وحديثنا: قاص ودان
حتى إذا ران السكون سألتها والطرف ران

فتنهد الوتر الأبح يجيب في أحلى بيان
وتعاطف الحبات واحدة على الأخرى.. أغان

يا سبحة كرمت أراها في الوداد كما تراني
أكبرت فيك سجية، بالحب تزخر والحنان

لم تعرفي غدر الصديق ولا مخاتلة الجبان
خلت القلوب من الوفاء وأنت عشت لي على التفاني


وسلامتكم