رحلة غوص في أعماقي

لبست ملابس الغوص المصنوعه من مواد الصبر الخاصة وتحملت أسطوانة أحتمال الألم على ظهري
وفي مياه أحاسيسي غمست بذاتي .
وغطست بتفكيري الي قيعان نفسي
بحث في شعاب مشاعري وبين أحياء جوارحي عن محاري الأمل وأصداف الطموح
وهنالك حيث مضيت رأيت ما أدهشني ووجدت ما أرعبني .
أخطبوط حزن هائل
يجثم في قعر ذاتي و يمد باذرعته صوب زوايا جسدي
يفترس ما يحوم حوله من كائنات أفراحي و سميكات
سعادتي ويسحق بتحركاته مراعي أملي و شعاب تفاؤلي
تحاول عبارات أنسي النجاة بذاتها من شراكه
تتسلل بهدوء نحو السطح وقبيل خروجها ومع أهتزاز شفائفي يدركها فيمد لها
ذراعه يخنقها في مشارف صدري وبانزيماته يحولها الي عبرات حزن خانقه وغصات أسى تطفوى أشلاؤها على وجهي ......
وهنالك حيث مضيت رأيت بقايا أشلاء أحلامي متناثره في صخور صمتى وحجار سكوتي
وهياكل الفانين من ضحكاتي وقد أذهب الزمان معالمها ومحت السنين ملامحها
وثمة أشلاء أخرى لأجساد بسماتي الهالكه بعد أن علقت أقدامهم
في صخور الخوف وبين أشواك التردد وهي تحاول النجاة بنفسها من قدرها المحتوم .
أرعبني جدا مناظر الهالكين من مشاعري وطموحاتي وأحلامي وضحكاتي وكلماتي
صدعي باوامر القلب وهمسات الفؤاد وبسمات شفاتي في ساعات التناسي المحصورة مابين قوسي اللاإدراك
لممت ما أستطعت من محاري علها تحوي درر الأمل
وصعدت الي سطح الواقع وهنالك فتشت ما جلبته من أعماق ذاتي لاجدها مليئه بالفراغ ويرقات حزن في طور النشوء...