وَحْديَ وتُعيِرنُيَ السّماءُ نايَ مُسَافِرِ .وأنا التيَ ما زِلتُ ألمحُ تَاريخًا
للقُبلاتِ وحُبًّا يَستْعيرُ تَجاذُبَ الْأرواحِ، هُناكَ حيْثُ دَعواتِ واسْتِغفَاريَ
تَهادىَ مِنْ حَوليَ نُور عيْناكَ وضَوْءَ أَهْدىَ الْشروقَ عبَورًا يُحاكيَ
مْدفأتيَ وحَنْينيَ، يَأتَيْنيَ صَوتُكَ فيَشْخُ الْوجعُ الْمخْبُوء على مَرأىَ المسَاءِ.
فَما شاخَ فَجرُ إلا وتَكاثَرت الْفَراشاتُ فِي دُرجِ صَلاتيَ،لِأرْسِمُ مَداركَ الْنُورِ
سُلمًا للحُبّ أُرتِلُ تفَاسَيْر الصَبْرِ بَيْاضًا فَترسُمُنيَ بِذاتَ عُزلةِ
للشُطآنِ،ومُعجزةُ تَدْنُو كَأنْكَ عَابِرُ تَاهتْ خُطاهُ عِنْد الطَوافِ ،مَلتْ
خُطايَ سُؤالَ غُربةِ.فَقُلْ أنا الْعالقُ بَيْنَ ذَراتِ نُورِ أبْصرتَ قِبْلة
السّماءِ مُسَتْقرًا، هَاك نايُ يَحِنُّ لِغَجريةِ الْواديَ ،لِجلبابِ شُقّ فِي
حَضَرةِ مواليَ ،تَنْامُ بِلحنْها وتَنْفضُ إنْكساراتَ خيْبةِ وأبْحثُ عَنْ
خَطوةِ تَدسُ مِلحْ التفَاصيْلٍ .رُّبما لمْ تُدركَ كَمْ مِنْ نَخْلةِ غَنْتّ فِي
كفْ عاشقٍ أنْ الصَبْر جميْلُ يُبْكيَ فِي زواياهُ قَمْحُ جِهاتيَ .بِحجمِ
الحنْينَ الْمُتراكم سَأكونُ آخِر لِفظِ بُلِل بِماءِ عيْنيكَ
وظِلًا يَكبْرُ فِي مُحيْطِ تَأمُليَ ،وأوَّل حُلمِ تُراهِنُ لِأجلهِ النّداءاتَ ،دَعنْيَ أُسكِنُ
الْياسَمينَ صَدر السّماءَ وعلى الشارعِ الْمنْسيَ تَلاوةَ اسْتفَاقتْ