الله يجزى الشوق عن حرفي بخير
ويجزاه عن نظم الشعر والقوافي
:
الليلة أنا غير والقافية غير
والحال غير وباقي الغير خافي
:
ودي أنادي وأزهم الشمس والطير
حتى تشوف البال وش كثر صافي
:
وتشوف ضحكة غيّبتها المقادير
وأودت بها ذيك السنين العجافي
:

مشاعر مختلطة . وعزائم على أعتباها
فلتتنحَّ كل فكرة .. ولا سبيل لها إلا مع قافية سأعلن ميلادها قريباً ..

<><<
صباحٌ أخّاذ وحروف وجدت إلى قلبي نفاذ

::
ترى ..!
أهي البدايات تتكرر ؟

أم مرحلة عمرية تتحرر ؟
فما مضى :

حقبة زمن وقعت بين الطفولة و الهرم ..
حقبة تاريخ مزدهر بين أمل وألم ..

بين حقبتين مختلفتي الاتجاه متشابهتي الخطى ..

نشدت قربك في ميادين الأفراح
وأرسلت حرفي ينتخي كل نادي
:
تعبت ما حصّلت قربك ولا لاح
في واقعي غير السراب الرمادي
:
لي نفس ماهانت ولي قلب نوّاح
من بينها عيني تمانع رقادي
:
أثر المشاعر لا اكتوت صارت أشباح
ترمي بوحشتها على كل وادي
:
يا قلب لا تروعك هواجيس و جراح
لا تجرحك ذكرى استفزت عنادي

صباح الخير

::
ليس الغريب صد الحبيب . فهذا ما اعتاد عليه الأحباب منذ انبلاج التاريخ . فقد يصد جفاء أو خطأ أو سهواً أو تغلياً .

ولكن ما يبعث العجب أن يصد عنك صديق تعهدته بالاحترام والاهتمام وأفردت له من شدة اهتمامك تقديراً خاصاً وأشركته في سرك ومواضيعك ..
ثم في يوم ما تطرق بابه داعياً إياه لحضور مناسبة . فيبدو عن كراهية لا تعلم أسبابها وصد لم تعرف ما اوجبه منه .
ويخاطبك بلغة جافة تكاد أن تنزع روحه من ثقلها ويلفظ أنفاسه اختناقاً بمضمونها ..
لم يراعِ من الحسن ما مضى ولا من التقدير فيما بقي . وليت شعري كيف يسوغ للأرواح الطيبة أن تنفر الود وكيف للقلوب الرقيقة أن تصد .
وليت شعري ما الذي يجيز لهم أن يجردونا من كل لقب كانوا قد توجونا به فيصفونا بالبلادة والجمود وفي اتهامهم غاية الظلم و الصدود .

ستبقى أحاسيسي على قيد الحياة حتى لو مات شعري . ولم أعد شاعراً ..


صباحكم إحساس فرح وخير