آخر الشوق

و شوق..

من أرجائكِ قد إستقلت

عديمُ الجدوى...

ينتهى خلف الغيوم

أو خلفاً

لكلمات تنعى

آخر صيحات الراحلين..


سأمتطيكِ

و أنتِ كل أنا

ضعتُ فيكِ و تَوقَفَتْ

بيا المسافات

فضِعتُ بكِ

علني أرتاحُ من هيجان

كبحرِ على أمل

كرزءٍ يحمل نبأ ولادة

خبرٌ سعيد في قناع

يختبأ خلفه صوتٌ من العدم

ينادي الشجون

للبكاء

إسمعيني

هي آخر الأشواق

و آرتاحُ

ثم أعتزلُ

صوت القلب

أستقيل من نبضات

كانت بالأمس..

منبهاً للقاء..

و رسولاً من أجل

العناق..

اليوم آركضي حافيةً

على الذكريات..

فالماضي مذكرةٌ..

على طاولتي

و أنا ما أعتدت أصلها...

آركضي كما تشائين

فهي آخر الأشواق

ثم آنسحب..

آخر الشوق

يا عزلة مسامي..

تتبرئين من وجعي

و أنتِ وخزٌ كلما نام القلب..

عاد و آستاف على ألم

آهربي من ألمي

فركضكِ طبيب يداويني

و كل خطوة بعاد

وصفة نسيان..


آخر الحنين

من حلمٍ على الحافة

حمل و تحمل

ثم آنهار

كبرجٍ عاجي سقط

و على كبريائه

أنقاضٌ و على كل شظية

تنمو بذور موت

أو حياة..

و كلما طال اليوم..

وغاب الأمس.. أنظر للفصول

كأنها آخر الشوق

بقلم شعيب