10-29-15, 12:46 PM | #1 | ||||||||
|
لقاء بينما كنت أسير بين ضفاف التفكير أفتح ملفات الماضي ، أنفض عنها غبار التناسي ، وما هي إلا لحظات إلا واغوص بين فصولها ، أفتح نوافذها الموصدة لتهب نسائم الحنين ، حينها يعلو النحيب وجوارحي هوامد لا تستجيب ، اغالب نفسي احاول عبثاً أن استفيق ، ظننت بأني في معزل عن آهات الذكرى بعدما ابتعدت عن التي لم تفارق خيالي ولم يزل قلبي ينبض ويخفق كلما أتى عارضها بعد المغيب ، هناك حيث أنا أسير، قطع حبل التفكير طيف بجانبي يسير ، تعانقت العيون ، والأنفاس تزداد زفيرا ، فمنذ سنين تعاقبت على آخر لقاء كان ختامه وداعا حيث اعتاب الظروف ، كان اضطرار الوقوف على وقع اقدار تحلق فوق الرؤوس والعبد على فرضها خاضع كسير ، تسير بصحبة من صار لها قدرا قد أبرم في اللوح المسطور ، غبت عن عالم الشهود ، ووجهي غالبه الوجوم والعقل في شرود ، لطالما قلت تلك قسمتي وعند الله احتسب الصمود ، ما تزال عباراتها تهتك المستور ، فكم كانت توقد في عزمي النهوض ، وكم ضمدت أوجاعي كلما بادرتني الهموم ، ليتني لم أرك فقد نكأتِ بذلك الجروح ، لطالما ضمدتها بدواء البعد والتناسي ، متجاهلا نداءات الاشتياق واستسلامات الخضوع ، مغالبا ذاك الجنوح ، ما أن رأيتها إلا وعادت لحواسي الروح ، وبدأت أعدد مناقبها ، واهيم في سماء ذكرياتها محلقا بين نجومها ، كلمات تحاول الفكاك من عقدة الترويض ، مراعياً لذاك الوجود لذاك الرفيق الذي فاز بمن اسكنتها قلبي واسبلت عليها الجفون لأخبها عن العيون ، هي شجون ابثها عبر الاثير ، فما كان مداها غير مسامعي ، همسا تعاود المرور ، ونظري إلي يعود ، وقد اعياه الصدود ، خرجت مثخنا بجراح الواقع ، وما نصيبي من ذلك إلا سراب لطالما ألهث خلفه وقد ظننت بأني ألحق النصيب ، مجبور أن أرضى به ، وهل يجدي بعد ذاك النواح والأنين ؟! | ||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : لقاء | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اول لقاء .. | منفى الروح | أنامل تتراقص لتبدع بفن التصميم ( تصاميمُنا ) | 16 | 10-15-17 05:32 AM |
ديل نيري : " لقاء ميلان في الوقت المناسب , سنتعامل معهم بنفس اسلحة لقاء الذهاب " .! | M.ahmad | قسم الرياضه العربيه والأجنبيه - sports | 1 | 03-07-11 10:43 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||