من كلام الناس ـ قولهم : (أُفٌّ وتفٌّ) . وقولهم : أُفٌّ وتفٌّ ـ ـ قال أبو بكر :فيه قولان : 1 ـ قال الأصمعي : ((الأُفُّ)) : وسخُ الأُذن ، و((التُّفُّ)) وسخ الأظفار . ثُمّ استعمل ذلك عند كُلّ شيء يُضجرُ منه . 2 ـ وقال آخرون : ((الأُفُ)) : القلّة ، وقالوا : هو مأخوذٌ من الأفف ، وهو القلّة . قالوا : و((التفُّ)) منسوق من ((أُفّ)) ، ومعناه كمعناه . كما قال الشاعر : ألا حبّذا هندٌ وأرضٌ بها هندُ ** وهندٌ اتى من دونها النّايُ والبعدُ فإذا أفردتُ ((أُفّ)) ففيها عشرة أُوجه : 1 ـ ((أُفّ لك)) بفتح الفاء . 2 ـ و ((أُفّ لك)) بكسر الفاء . 3 ـ و ((أُفُّ لك)) بضمّ الفاء . 4 ـ و ((أُفًّا لك)) بالنّب والتّنوين . 5 ـ و ((أُفّ لك)) بالخفض والتنوين . 6 ـ و ((وأُفٌ لك)) بالرّفع والتّنوين . 7 ـ و ((وأُفّي لك)) بإثبات الياء . 8 ـ و ((وإفّ لك)) بكسر الألف وفتح الفاء . 9 ـ و ((وأُفّةً لك)) بضمّ الألف وإدخال الهاء . 10ـ و ((وأُفّ لك)) بضمّ الألف وتسكين الفاء . قال حسان بن ثابت : فأُفٌّ للحيان على كُلّ آلة ** على ذكرهم في الذّكر كُلّ عفاء وأنشد أبو العبّاس لأبي حيّة النُميّري : حياءً وبُقيا أن تشيّع نميّمةٌ ** بنا وبكُم أُفٌّ لأهل النّمائم وقال الآخر : عصيتُم رسُول الله أُفّ لبغيكُم ** وأمرُكُمُ الشّيءُ الذي كان غاويا فمن قال : "أُفّ لك" ، جعله بمنزلة قولهم : "مُدّ يدك يا رجُلُ" . ومن قال : "أُفّ لك" ، جعله بمنزلة : "مُدّ يدك" . ومن قال : " أُفُّ لك" ، جعله بمنزلة قولهم : "مُدّ يدك" ، قال الشاعر : إذا أنت لم تنفع فضُرّ فإنّما ** يُرجّى الفتى كيما يُرّ وينفعا كذا رواه محمد بن سلام عن يونس . وقال الرّاجز : قال أبُو ليلى لحبلي مُدّه حـتّى إذا مددتُـهُ فـشـدّه إنّ أبا ليلى نسيجُ وحدهُ ومن قال : :أُفّا لك" ، نصبه على مذهب الدُّعاء ، كما تقول : "ويلاً للكافرين" . ومن قال : "أُفٌّ لك" ، رفعه بالّام ، كما قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (ويلٌ للمطفّفين) سورة المطفّفين ـ 1 . ومن قال : "أُفٌّ لك" ، خفضه على التّشبيه بالأصوات ، كما تقول : ((صه)) و ((مه)) . ومن قال : "أُفّةً لك" ، نصبه أيضاً على مذهب الدُّعاء . ومن قال : "أُفّي لك" ، أضافه إلى نفسه . ومن قال : "أُفّ لك" ، شبّه بالأدوات ، بـ ((من)) و ((كم)) و ((بل)) و ((هل)) . |
كنت أجعل معناه ! كنت معتقدة انها شيء اخر بعكس المعنى الذي فسرته اخي الخيال التغلبي كل الشكر لك على الإفادةة وهذا الأثراء تحياتي لك |
موضوع مليء بالفائده والمعلومات شكرا لك |
شكراً لمرورك السيّدة المبجّلة / رويدا محمد على مرورك والمتابعة ـ فقط ليس هو بتفسيري أنا ـ إنما هو قال صاحب كتاب ـ الزّاهر في معاني كلام النّاس ـ عالم اللغة والعروض (أبي بكر محمد بن القاسم بن الأنباري) ـ المتوفّى 327 هـ . إنّما أنا أنقلُ عنه . تحيّاتي لك . |
الساعة الآن 12:55 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا