فتاه مراهقه كالفراشه تلعب وتلهو وتمرح بسعاده غامره
لم يكن يشغل بالها احد همها ضحكتها وبسمتها وكيف اسعاد غيرها لطالما كانت تسخر من قصص الحب وكلام الغزل
كانت في قمه براءتها وطهرها
وذات يوم في المدرسه مع صديقات عمرها
ارشدوها لبرنامج تعارف ف الهاتف النقال واخبروها بقصص ومغامره مضحكه قد تجدها في مثل هذا البرنامج
وكانوا يسردون لها ما يقال فيه من المواقف الجميله
ينتهي الدوام وتعود الطفله المراهقه للمنزل
تفكر وتقول في نفسها
لما لا اجرب ذلك لن اخسر شيئا لطالما احب جو المغامره والخوض في كل ماهو جديد
وسوس لها الشيطان واخذت هاتفها لتحمل ذلك التطبيق الذي يجمع الفتيات والفتيان
كانت في المره الاولى تخجل وتخاف من محادثه رجل غريب
ولكن مع رويتها لصديقاتها يتحدثن بكل اريحيه اصبحت شيئا فشيئا تتعلم منهن
انخرطت في هذا العالم الافتراضي
حيث يبدا الحديث بمزاح
ثم التلطف والكلام المعسول
ثم الى الاوهام باسم الحب
تلك الفتاه البريئه اصبح قلبها لشخص في ذلك العالم
كل مايحدث لها يوميا تسرده له وهو كذلك
طلب مشاهده صورتها باسم الحب فرفضت كونها تخشى ذلك
فهددها بتركها وانكي لا تحبيني فقط تكذبين باسم الحب
اصبحت الصغيره البريئه تبكي بشده وتندب حظها
من فتاه طاهره بريئه تخجل من ظلها الى فتاه للتسليه
وعندما لم يستفيد الشاب منها شيئا تركها للابد
والفتاه تنتظره وتعتذر منه ولم يعطها اي مجال
ايقنت بعدها انه يكذب ويريدها الوصول اليها
ولكنها بين الحين والاخر تبتسم على ذكراه هل فعلا هذا هو الحب الذي كنت اسخر منه واسخر من يبكون عشقا فعلا كما انا حمقاء
تلك الفتاه لم تكن غبيه كالبعض من الفتيات اللواتي ينفذن اوامر الذئاب البشريه لكي لا يتركوهن
طفلتنا المراهقه رغم برائتها الا انها تمتلك عقلا كبيرا وراجحا
وتقول في نفسها كيف لي ان اعشق شخصا لن يكون لي بل اخذني تسليه
لقد اهملت دراستي وحياتي ونفسي لاجل هذا البرنامج السخيف والذي هدفه تدمير عقولنا
لقد كنت غبيه عندما استمعت لحديث صديقاتي
وبكل عزم قامت بعمل حذف لجميع ماتملكه في هاتفها وعادت الى حياتها الطبيعيه رغم ان تجربتها هذه سلب منها طفولتها فقد فتح لها افاق من التفكير في الجنس الاخر وكلامهم المعسول لطالما كانت تتمنى الرجوع لهم وان يشبعوا رغبتها الانثويه من المديح والكلام الجميل او بين قوسين ( حديث الشيطان)
ولكنها تعود وتتذكر خالقها وتقول في نفسها
سيعوضني الله بالذي احسن ولن اعود للمتاهه مره اخرى



بقلمي