منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• (https://www.al2la.com/vb/f12.html)
-   -   مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة / لقاءٌ مُر .. " 7 " (https://www.al2la.com/vb/t66738.html)

إحساس طفله 01-21-16 10:11 AM

مشاركتي في مسابقة القصة القصيرة / لقاءٌ مُر .. " 7 "
 
لقاءٌ مُر ..



ارتجلَ من سيارته .. و سارَ بهدوءٍ قاصداً محلاً صغيراً ليبتاع بعضِ الحاجيات , و لكنه توقفَ فجأةً حينما وقعتْ عيناهُ على فتاةٍ جالسة على الرصيف , حدقَ فيها ملياً .. إنها فتاةٌ يعرفها جيداً .. فتاةٌ كانت في يومٍ من الأيامِ له حبيبه!
انتفضَ قلبهُ في صدره , و عاد به الحنين إليها بسيلٍ من الذكرياتِ التي جمعت بينهما , لطالما أحبها و لطالما أحبته .. و لكن حدثَ أن افترقا منذُ أكثرِ من سنة , فما عاد يعرفُ خبراً عنها و لم يلتقي بها ثانيةً .
ظلّ يحدقُ بها بصمتٍ و تردد .. اجتاحتهُ رغبةٌ شديدة للإقترابِ منها و تبادل الحديثِ معها , و لكنَّ ترددهُ انجلى حينما لاحظَ الشحوبَ البادي في وجهها اللطيف .. تقدمَ خطوتينِ و هو يتفحصُ تقاسيمَ و جهها , كان الإرهاقُ واضحاً عليها .. و عينيها تشكيان الذبول و الإعياء .. تألمَ لأجلها .. و فكرَ في نفسه

- أهي مريضة؟ .. لا تبدو بخير!

أخذَ نفساً و تقدمَ إليها بخطىً ثابتة , توقفَ قبالتها .. فنظرتْ إليهِ و قد بدت أنها أفاقت من شرودها لتوها .. و علتْ ملامحها الدهشة حينما رأته , بينما تكلم بلطفٍ و ابتسامة

- مرحباً حنين .. كيفَ حالكِ؟

ما زالت تنظر إليه بعينيها الواسعتين دهشة .. ثم تكلمت بعد استيعابٍ قائلة

- بخير , ماذا عنكَ يا وليد ؟
- جيد .

ابعدت عينيها عنه , رؤيتها لوليد عادت بها للوراء .. قبل سنةٍ و أكثر .. حركت بداخلها مشاعر حاولت جاهدةً إخمادها ..
بينما هو تكلمَ ليكسر الصمت

- مررتُ من هنا , و رأيتكِ .. استغربتُ رؤيتكِ في الواقع .

عادت بنظرها إليهِ و قالت موضحةً في هدوء

- كنتُ في مكانٍ قريبٍ من هنا .

قال وهو يحدقُ في عينيها

- تبدينَ متعبة .. و لستِ بخيرٍ كما تدعين .

أنكستْ رأسها .. وعضت على شفتها السفلى متألمة , ثم هزت رأسها بالإيجاب و قالت بصوتٍ مخنوق و الدموع أغرقتْ عينيها

- ذلكَ صحيح , في الواقع .. كنتُ منذُ قليلٍ في المقبرة , واريتُ والديَّ الثرى .. لقد فقدتهما .

اتسعت عيناه وظل يحدق إليها في صمتٍ للحظات , ثم همسَ أخيراً

- ذلكَ مؤسف .. متى كان ذلك؟
- البارحة .

اقتربَ منها و جلسَ بجانبها على الرصيف بحزن , و بعد دقيقة .. التفتَ إليها , فنظرتْ إليه هي الأخرى .. و التقت عيناهما , وبدا أن كلاً منهما يقرأ أفكار الآخر

منذُ أكثرِ من سنة , كان وليد يرغب بالإرتباط بحنين .. لكن والديها لم يقبلا به لتواضع مهنته .. فعاد وليد حاملاً خيبته , وحنين خضعت مرغمةً لرغبةِ والديها الصارمين في أمرِ ارتباطها بوليد .. و انقطعا منذ ذلكَ الحين حتى اليوم .
أما الآن , وبعدَ أن رحل والديها رحيلاً أبدي .. فلعل القدر جمعهما اليوم ليمنحهما الفرصة , و يخبرهما أنه عاد بالإمكان أن يرتبطا من جديد .

هذا ما تبادر في رأس حنين , و لقد استطاعَ وليد أن يقرأ ما دار برأسها .. فوقفَ على قدميه و نظرَ إليها محاولاً استجماع رباطةِ جأشهِ و قال

- كوني بخيرٍ يا حنين , عليَّ أن أذهبَ الآن .

و مد يدهُ إليها لمصافحتها , فنظرت إلى يدهِ الممدودةِ أمامها .. و أصابتها الدهشة و الخيبة حينما وجدت خاتماً في أحدِ أصابعِ يده!
وجهت بصرها إليه و قالت بصوتٍ مخذول

- تزوجتْ ؟!

ازدرد ريقه بصعوبةٍ شديدة .. ولم يستطع الجواب
بل اكتفى بهز رأسهِ بالإيجاب .. و عيناه لم تبرحا النظر في عينيها المصدومتين
خاب ظنها .. و تبددتْ أحلامها التي لم ترتسم بعد , و آمالها التي تبرعمت للتو سحقت سريعاً! .. لم يهبها القدرُ فرصةً لتفرح .. لقد خطفَ الأماني منها بلمحة .

أخذت نفساً و همست بشفتينٍ مرتجفتينٍ و قلبٍ معتصر ..

- آه .. ذلكَ جيد , أرجو لكَ حياةً سعيدة .

و مدت يدها إلى يده تصافحه في ألم , فشد على كفها بقوة .. ينظر إليها بعينينٍ ترجيانِ العفو و المغفرة .. و همس

- إلى اللقاء .
- إلى اللقاء .

و تركَ يدها ليغادر المكان .. و يبتعد عن حنين و يتجاهل ما حدث , هذهِ الصدفة جمعتهما عبثاً .. لتزيدَ بؤسهما بؤساً .. لتجدد حزناً قل وقعه في قلبيهما .. تأجج اليوم مستعراً بعد هذا اللقاء .
ركبَ سيارته و أطلقَ نفسه الذي حبسه لفترة , و قبل أن يديرَ المحرك
نظر إلى حنين من وراءِ الزجاج .. التي كانت تمسحُ دموع الخيبةِ بكم قميصها , مما زاد من ألمه و اعتصار قلبه , وضعَ قبضتهُ عند َ شفتيه .. و انحدرت دموعٌ ساخنة على وجنتيه .. و همسَ في داخلهِ المحترق

- عذراً حنين , ما كان بوسعي الإنتظار حتى هذهِ اللحظة , فبعدَ أن قُوبلت بالرفض من والديكِ .. اشتطت أمي غضباً و لم يهدأ لها بالٌ إلا بتزويجي , حنين .. رؤيتك اليوم هيجت القلب و الحب الدفين .. لو أن القدرَ منحني إياكِ و أتاح الفرصةَ قبلَ اليوم! .. لكن , ما عاد بالوسع شيء .. بكل أسف .


انتهت .

خٌيآليے •. 01-21-16 10:48 AM

قصه جميله بالتوفيق لك

جيميء 01-21-16 02:52 PM

ٱلقصههٖ حزينههٖ لكنهٱ جممميلههٖ ،

بـ ٱلتوفيق لـ ٱلكل ..

تحيٱتيٰ:MonTaseR_205:

جوج1 01-21-16 03:49 PM

جميلة جدا
يعطيك العافيه
بالتوفيق لك

آلنـور 01-22-16 11:23 AM

جميله ،،

مطر الفجر 01-22-16 05:31 PM

لقد اطلعت على جميع القصص
وسوف ابدي رايي بشكل عام في موضوع التصويت

معلم فله 01-22-16 11:37 PM



قصه جميله
تمنياتي للجميع بالتوفيق في المسابقه



آسيرة حرف 01-23-16 03:27 AM

لمن كتب عن لقاء مر

الاقدار دائما تضع في طريقنا الخير دون ان نعلم بان قدرنا خير او شر نتعارض نحن اوقات مع اقدارنا لكونا متعلقين بشي ما
ولكن للاسف العيب فينا

لم يقدر الله لحنين ان تاخذ من ارادة في حياة ابويها فهل تريد ان تاخذه بعد ان رحلو

وهل يكون ذلك ع حساب شخص اخر مظلوم ليس له دخل بما حصل في الماضي

وليد تقدم لها ولكن قوبل بالرفض هل يندب حظه ويعارض حياته من اجل قرار واحد صب عكس ارادته بالتاكيد الحياه تسير ولاتقف ع احد حتا لو كنا مجبورين
هاهو قد ارتبط بغيرها

لكن القدر جمعهم من جديد
ليشاهدو حياة الاخر كيف تكون وهل نقابل الحب بالخراب
مالم يكن لنا يوما لن يكون لنا اليوم
وليد شق طريق حياته

وقد تجد حنين حياة لها في مكان ما

قصتك جميله جدا بالفعل الحياه تسير ولكن يجب ان نكون ك وليد بالضبط قرر ان يكون مع حياته الجديده ولايتركها من اجل الماضي
الماضي مات فنحن نتمسك بالمستقبل كيف نترك المستقبل لنتمسك بماضي قد فات
وهذا الشيء الجميل الذي وجدته هنا

نحن لانملك من نحب ولكن الله يجعلنا نملك الافضل بالتاكيد

ابدعتي بحق وحقيقه فليستمر قلمك يشق طريقه في عالم القصص كونك جباره في هذا المجال ماشاء الله بارك الله عين الرحمن ترعاك


تقبلي ردي وعبق وري مع خالص احترامي لسموك
آسيرة حرف

إمبراطورة البحر 01-28-16 11:26 PM

قصة رائعة جدا
اعجبني كثيرا رغم الحزن الي فيها
طريقة السرد جدا جميلة
قلم مبدع حقا
اتمنى لك التوفيق

دمت بود

:81:

مرجانة 02-03-16 05:00 PM

هذي قصتي احم احم
وكنت حاسة إني مفضوحة لأن أنا أكثر وحدة تكتب قصص عاطفية ههههههه

و شاكرة كل من اعجب فيها ، و من عطاها صوت ربي يحميكم و يسعدكم

:)


الساعة الآن 07:19 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا