منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


تم تحديث قوانين المنتدى بما يتناسب مع تقدم المنتدى ، للإطلاع إنقر على هذا الشريط :: تنويه ::

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-16, 09:45 AM   #1
ملااك ملوكة

آخر زيارة »  10-26-17 (06:15 PM)
الحب الحقيقي مثل رؤية الاشباح
كلنا نتحدث عنه لكن قليلين من رأوه

 الأوسمة و جوائز

﴿ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾ (الكهف: 14)



السلام عليكم ورحمة الله


يقول الله جلّ في علاه:
﴿ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾ (الكهف: 14)

تنتابُ الانسانَ حالة القلق و الخوف حين يواجه ما يُهَدِّد بقائه أو رِزقه (سواء كان رزقاً قد جَلَبَه فيخشى ضياعه، أو رزقاً ينتظره فيخشى فواته).

و العضو الذي تتمثل فيه هذه الحالة جَسَديّاً اكثر هو القلب. فنتيجة إفراز مادة الأدرينالين الناتج من تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي في حالة القلق او الخوف او الفزع، تزداد وتيرة نبضات القلب، فتكون دقاته أسرع و أقوي، فيُضَخّ منه الدَّم بكمياتٍ أكبر و يرتفع بذلك الضغطُ. و حينها يشعر الانسان بدقات قلبه السريعة و كأنه سيتحرك من مكانه، و قد يشعر بضيقٍ او غُصّة في عنقه. و اكثر العروق تأثراً بارتفاع ضغط الدم هي عروق الرقبة، إذ أن عروق الرقبة يأتيها الدم من القلب في خط شِبْه مستقيم بدون منحنياتٍ او تغيير في الاتجاه (التي توءدّي الى بعض الانخفاض في قوة الاِندِفاع). و قد مَثَّل اللهُ هذه الحالة من الخوف الشديد عندما خاف الموءمنون من كثرة الأحزاب في غزوة الخندق في قوله:

﴿إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا • هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ (الأحزاب: 10،11)

فإذا زالَ التهديدُ زال القلق و الخوف و اطمأنّ الإنسانُ و سَكَنَ، و تقل النبضات رويداً الى ان ترجع الى مستواها الطبيعي فلا يشعر الإنسان بما كان يشعر به من قبل. و يُعبّر اللهُ عن حالة السكينة هذه بالربط على القلب، و كَأَنَّ القلب المضطرب قد رُبط بشيءٍ قَيَّدَه في مكانه و حَدّ من حَرَكَتِه.

و هذا الرباط الذي يربط اللهُ به قلبَ المؤمن عندما ينتابه القلقُ و الخوف هو الإيمان بالله الذي يُوَلِّد حالةً من الثبات و اليقين، و هذا ما منّ اللهُ به على أُم موسى حين قَلِقَت و اصبح عقلُها فارِغاً من كل أمرٍ سوى هَمِّها على ابنها الرضيع، الذي التقَطَهُ آلُ فرعون بعد أن قَذَفَتهُ في النهر كما أمرها الله:

﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (القصص: 10)

القلق أو الخوف مما هو آتٍ هو أحد أعراض ما يُلقيه الشيطان في قلب الإنسان آمِلاً بذلك ان يَقِلّ إيمانُه بالله و توَكّله عليه، و لما كان هذا ممّا يتنافى مع سكينة الإيمان، سمّاهُ الله "رِجز" من الشيطان. ففي غزوة بدرٍ طرأَ على فريقٍ من المؤمنين هذا الخوف و القلق، حين علموا بما سيواجهونه من اَعداد و عُدَّة قريش، و خرجوا للمواجهة ﴿كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ" (الانفال: 6). فكان مما مَنَّ اللهُ به عليهم هو اقتلاع هذا الرجز و "ربط" قلوبهم بحبل الإيمان:

﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ (الانفال: 11)

و علاوة على السكينة فإن هذا الرباطُ على القلبِ يُولّد في المؤمن الشجاعة ليصدَع بما أمره الله، فيزيل من قلبه احساس الخوف فيقتدي بالرسل و الأنبياء ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ﴾ (الأحزاب: 39). و هذا ما منّ الله به على أصحاب الكهف:

﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى • وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَٰهًا﴾ (الكهف: 13،14)

و مما يُساعدُنا على ان نكون ممن يستحقون هذا الرباط - كى يُربَط به على قلوبِنا في حالات القلق و الهلع - أن نتذكّر و نُرَدّد في أذهانِنا ثلاثَ حقائق أبدية لا تتغير:

1) كل شيء في الكون صغيراً كان أو كبيراً فهو تحت مُلك و تَصَرُّف الخالق الأحد:

- ﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ (يس: 83)

- ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ (يونس:107)

2) لن يحدث إلا ما أراده اللهُ:

- ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ (التوبة: 51)

- ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21)

3) أنّ الله إذا كان مع العبد، فهذا يكفيه:

- ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ؟ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ!﴾(الزمر: 36)

فلندعوا الله ان يزيدنا إيماناً و هُدىً، و لنتذكر هذه الحقائق في حالات القلق و الخوف، و ندعوه حينها أن يمُنّ علينا كما منّ على اُمّ موسى، فيربط على قلوبنا لنكون من المؤمنين.




 


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : ﴿ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾ (الكهف: 14)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥♥ فہٰـنـجـالہٰ قـهـوتہٰـكہٰ مـع مـيٰـن تہٰـشـربٰٰـه ♥♥...........( تہٰـجـديٰـد ) ذات ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 400 04-16-17 10:56 AM
♥♥ فہٰـنـجـالہٰ قـهـوتہٰـكہٰ مـع مـيٰـن تہٰـشـربٰٰـه ♥♥...........( تہٰـجـديٰـد ) مسكك الغلا ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 401 03-18-17 07:50 AM
صور اهل الكهف عبدالرحمن. قسم الصور والرسوم العامه 11 05-23-15 11:45 PM
﴿اللهُ﴾ يَــا أَعْــذَبَ الأَلْـفَــاظِ فِـــي لُـغَـتِـي فهد شمر همس القوافي - شعر - قصائد •• 13 01-05-15 09:24 PM
الكهف الفيروزي شموخ الرواسي السياحه والسفر حول العالم •• 4 12-19-13 11:59 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا