كان مشعل يعمل في احدى شركات التأمين وكان يعمل بجد واجتهاد. تعرف مشعل على فتاه في نفس الشركه اسمها نوره. وبدأت علاقتهم تزيد يوما بعد يوم.حتى وصلا الى درجه الحب.وتقدم مشعل لوالد نوره لطلب يدها وقد وافق الاب رغم استياء كل اقارب نوره لانهم يرون انه لايوجد تكافو نسب.وقد قرروا مقاطعه والد نوره . وقد تقرر الزواج بعد شهر وفعلا تم الزواج ولم يحضر احد لكن الاب لم يبالي بذلك عدا عائله نوره وعائله مشعل. وبعدها ذهب مشعل ونوره في شهر العسل في اوروبا .وقد انقضت سنه من زواجهما وكانت تعتبر ثلاث مئه وستين يوم حب. ولكن للاسف اقارب نوره لم يهنأ لهم بال وبعدها اجتمع كل افراد قبيلتها من جميع انحاء المملكه وذهبوا الى بيت مشعل وقد امروه بتطليق نوره وقد تجاهلهم واغلق الباب في وجوههم . وقد وصلت الى شيخ القبيله الذي بدوره اوصلها للمحاكم وقد عمل على اصدار ورقه طلاق .وللاسف تم ذلك. وتم سحب نوره بالقوه من يده وكان مشعل يقف بجانب ابيه وكأنه مكبل اليدين
لاحول له ولاقوة والدموع تملأ عينيه وقد حضنه ابيه.وبعدها دخل في اكتئاب مااثر على عمله ونوره قد استقالت من الشركه بالقوه . وكان ابو مشعل يقول لمشعل اذهب سافر للخارج لعلك تغير نفسيتك.وقد سافر واصبح يكثر من شرب الكحول وكان يتكلم مع الاوروبيين عندما يكون في حاله سكر من اي قبيله هم. وبعد مرور اسبوعين رجع للسعوديه وقد تم فصله من الشركه لتغيبه ولاداءه السيء في الفتره الاخيره.لكن ابوه توسط له عند احد اصدقاءه ليعمل في شركته. وبعد مرور سنه قالت امه يامشعل ان ابنة خالتك ساره انها جميله ومتعلمه وأرى انها مناسبه لك. وابوه فعلا ايد هذا وقال نعم انها بنت لاينقصها اي شيء وانها من الجيد ان تتزوج وتغير حياتك. وقد تزوج وبعد سنه رزق بمولوده واسماها نوره.ومرت الايام والسنين.وذات يوم خرج مشعل وساره ليجلسوا في حديقه وتستمتع نوره مع الاطفال.واخذ مشعل يتبادلون اطراف الحديث . وقامت ساره لقضاء حاجتها وجلس مشعل لوحده ينظر الى ابنته نوره .واذا هو جالس يسمع صوت مألوف بالنسبه له ينادي بأسم مشعل والتفت فإذا بأم تنادي ولدها وبعدها نادى هو ابنته واذا بهذه الام تنظر اليه .واذا كل منهما يحدق بالاخر وبعدها اكتشف ان هذه المرأه حبيبته نوره وقد اكتشف انها سمت ولدها بإسمه وهو سمى ابنته بإسمها .وكانت لحظه صمت لكن لغه العيون شرحت كل شي وكانت الدموع سيده الموقف وشريط الذكريات قد اشتغل لكل واحد منهما.وكانا الطفلين ينظران الى بعضهما ويبتسمان ويأشران بيديهما انها براءه الاطفال.وكأن الاطفال مثال مصغر لوالديهما.