أعدت كتابي إلى حقيبتي .. وهممت بالرحيل ..

ثم تحول ابتسامها إلى ضحك بعدما قال شيئا لها ..
ثم أخذ يضحك هو ..
فاني رفعت ذكرها وحسيتها ونوهت بأمرهٍا
وسموتُ بها وشيدت ذكرها
ورقيت بها وبلغت بها مبلغاً كبيرآ ..
مازالت في قلبي معظمةُ
ومقدمةُ وأثرتها أثيراً ومؤمولاً ..
وبلغتُ بها الاجلال والرفعة
والرتبة العالية في النفس
وهيا غاية ليس وراءها مطلع ناظر
ولا فوقها مرتقى لصاعد ولا بعدها
سًموُ ولا ورائها منزع ولا منيةُ
قد رميت بها الأبصار وقصدتُ بها الآمال
ورمق الأماني ..
وصمدتُ لكل شيء ذاقته الأفئدة
وغلبني أمري على أمري
وصغت بها قلبي الراغب وعلقتهُ رجاءً
واتصلت بها الأماني وامتدت اليها
يدي وسألتها رغبات من علا
الزائد والقدح المُعلى والزمُد المٌورى
وأنها ل عزيزةُ عليّ مؤيدةُ بتوق
الحروف ومكانة المكانة في اعماق صدري
وقد عرفتُ مكنون أمرها ومكتوم سرها
ومضمر صدرها ووقفت عند دخائلها
وسرائرها وتلك غيابات قلبها
قد عرفتهُ وعملتهُ
وفهمتُ وذريته
وحويتهُ وتأملتهُ
وحضرته وشهدتهُ
واستدركتهُ واحسسته
وظهرت عليه وأطلعت عليه
ووصلت إليه وعثرت على نفسي
ثم عاييت وعانيت
وكابدت كيدي وباشرة برحيل شري ..


كان هنا


عزف أندلُسي
..