صُـراخي بـلا صـوت بُـكائي بـلا دمـوع ..؟
تنـاهيدي بـلا شهـيق وزفـير احـاول لكـن ..!
دون جـدوى كـ الجـبل لا يـتحرك بـي سـاكن ولا اهـتز ..؟
وحـينها وبـي ذالـك الوقـت ..!

تنـتهي بـي تفـاصيل الحُـزن ..؟
الـى اوراقـي المُـتمزقه واقلامـي مُـنتهية الصلاحيـة ..!

لـم تكـن الا رصـاصه اختـرقت جـسدها بكُـل قـسوه ..؟
احـتضنت صـدرها وهـي تلتقـط الانفـاس بـ صعوبه ..!
حينـها احـتضنتها حـتى التـحم جـسدي بـ جسـدها ..؟
حـاولت رفـع جسـدها بكلتـا يدي ..!
وانـا اصـرخ بـها ( لا تمـوتي ) ..؟
سقـطت من بـين يدي وانـا مُـمسك بهـا ..!
ابعـدت خُـصلات شعـرها ..؟
حـتى بـانت لـي ملامـحٌ عشيـقتي مُـنذ الطفـولة ..!
نـظرت لهـا بـ رجـاء واردفـت ( ليـس الان ) ..؟
وكـان الامـر بـ يدهـا ..!
رفعـت يدي ومسـحت لؤلؤي المـكنون علـى وجنتـيها ..؟
وهـمست ( ارجـوك الا الدمــوع ) ..؟
كـانت تنـظر لـي بعجـز دون اي رد ..!
دمـوعي تحجـرت بمحجـر عينـي ..؟
وانـا اراهـا تُـخرج انفـاسها الاخيـرة ..!
غـادرت حيـاتي ومـاتت بيـن احضـاني ..؟
رفعتهـا بـ يـدي كـ المجنـون اركض واسقط وانهـض مـره اخـرى واعـود لسـقوط ..؟
دون وعـي ثنـيت قدمـي واحتضنتهـا ..!
اخـرجت اهـآت الـفقد واحتضنتهـا بكُـل ما أوتيت مـن قـوة ..؟

اقـسم لـك يـ فـؤدي ليـلتها غـُسلت الممـلكة بـ دمـوع عـاشقك ..!
لـم أعد اُبـصر الا صورتـك الاخيـرة ولا انطُـق الا حـروف اسمـك ..؟
لـم اعجـز يوم عن فعـل شيء لـكن ..!
ليلة احتضارك أُصبت بـ عجـز لعـين ..؟
رأيـت دمـوعك بـعد وعودك وعهودك لـي بأنهـا ..!
لـن تسقـط الا لحـظة ممـاتي ..؟
مـازلت عـاجز عـن فـك شفـرات حـروفك الاخيـرة لـي ..!
لـم تسبقـني يومـاً بـ شـيء الا الفـراق ..؟
والـرب فـ لتُـخبريني لـما خـطواتك تسارعـت للـمـوت ..!


دُفنـت روح بـ الحيـاة مـن اجـلك ..!

حيـن تحـتضني اشعـر وكـأن ..؟
الـدفىء ينـحصر بيـن احضـانها ..!
وعـبيرها يـتسلل ويُـداعب انـفي ..؟
وكلمـاتها تبـعث الامـان بـ قـلبي ..!
الا يـ ليـت تعـود لحـظات طفـولتي ..؟
واعـيشها بـين احـضانك ..!
ولـيتك تعـلمين بـ مـدى احتيـاجي لـك ..؟
مـات قـلبي مـن الاشتـياق ..!
وبـكت عيـوني من الفُـراق ..؟
وبـُح صـوتي مـن الرثـاء ..!

كـيف تـبكي عيـون سهـرت انـا لا اسعـادها ..؟
مـن ابكـاك ..!
مـن احـزن قـلبك ..؟
لمـاذا تُـدارين دمـوع حُـزنك وتـسرحين ..!
ويهـتز صوتـك وتـصمُـتين وتتـرددين ..؟
انـتِ مـن صـلب ابـي ..!
انـتِ طفـلتي انـتِ مـن استوطـنت قـلبي ..؟
لبـية نـداء رجـال اعـتزو بـي بأسمـك ..!
وسـأُخضع رجـال لا اجـلك ..؟
واعـصي شـيوخ لا ارضـائك ..!
واكـسر قـلوب تؤذي قـلبك ..؟
واكـسر رؤس تكـبرت عـليك ..!
اخـبريهم بـ جنون اخـيكِ بـك ..؟
لعـلهم يتراجـعون قـبل ان استبـيح دمـائهم ..!

تُـلوح لـي بـ يـديك وتُـغادرني ..؟
تبـاً للحـياة لمـاذا حـكمة عـلينا بـ الفُـراق ..!
ايـن عـيونك التـي ارى بهـا مُـنافقي ..؟
وايـن ضلـوع صـدك لاصـلُب عـليها طولـي ..!
وايـن يمـينك لا اقـبض بهـا عـلى عـدوي ..؟
وايـن ظهـرك لاستنـد عـليه لـ مواجـهة غـادري ..!
ايـن انـت يـ رفيـق قـلبي ..؟
ايـن انـت يـ قوتـي وعـزتي وهـمتي وعـزيمتـي ..!

( ارتوينـا مـن الجـفاء مـتى سـيحين القـاء ) ..؟

اندفـاعي
مُـسالم
هـادي
صـابر
سـاخط
مُـتكبر
مُـتواضع
ذكـي
غـبي
سـريع الفـهم
بـطيء الاستيعـاب
قـليل الحـديث
ثـرثـار
مُـتعجرف
محـبوب
لعـوب
صـادق
مُـنعزل
ضـعيف
قـوي
تـلك الصفـات اجتمـعت بـ ذلـك الرجُـل ..!
الـذي أراه خـلف اسـوار الحـبس ..؟
سجـين لـكن لا يـرتدي ثيـاب السجـون ..!
يـنظر لـي بـ تسـأل ممـزوج بـ قـوة رهـيبة ..؟
وكـأنه يُـحذرني مـن الاقتـراب ..!
اقـسم ان عـيـناه تتحـدث وتُـخبرني عـن ..؟
مـافي جـوفه رغـم الكـبرياء والتحـفظ ..!
قرأت كـلمات عيـناه بـ شغـف ..؟
وتأملـت وابحـرت بـ عينـاه حـد الغـرق ..!
صُـماً بُـكم لا تجـمعنا الا عـيون ..؟
مالي ارى الشـيب يُـ حـارب سـواد شعـره ..!
والتجـاعيد خـطت فـوق جـبينه ..؟
تهـاوت قـوة جـسده وانحـنى ظهـره ..!
تسـلل صـوت القـاضي فـوق مسـامعي ..؟
وهـو يـنطق بـأسمه وأردف القـاضي بـ حـكم ..!
القـصاص نـظرت لـه لعـلي ارى ردة فـعل لـكن يـ لللأسف لـم ارى الا جمـود ظاهـري ..؟
وغـليان وغـضب وانـين وحـسره والـم وصُـراخ وبُـكاء وهجـوم وشـراسه بـ عيـناه ..!
اقتـربت مـنه ووضعـت يـدي فـوق اسـوار الحـديد وقبضـت يـديه ..؟
وهـمست بـ حـده ؛ مـن انـت ..!
اجـتمعت الدمـوع بـ محجـر عينـاه ولـكن ابـتِ ان تسقـط ..؟
وهـمس ؛ انـا العـطاء والقـوة والهـيبة والشمـوخ انـا المُـستهدف المـطعون بـ سكيـن الغـدر ..!
ذهـب عـن عينـاي بـلمح البـصر ..؟
وكـأنه للحـظه لـم يكـُن امـامي ..!
خـطيت بخـطوات تـأهه وتنـاثرت اوراق التحـدي مـن يـدي ..؟
كـيف لتحـدي يـدوم وخـصمي مهـزوم يُـصارع المـوت ..!
بدأنـا بـ صـمت امـتنا ببطـىء وانتهـينا بـ خنـجر الـحديث ..؟
صـمتك هـو مـن جـعلني اخـوض الحـرب وانتـهي بـ دمـك ..!