أعَن قيد هواهآ تظنُّ مِعصم أوصالي يتخلّى ؟
وقد فحصتُ عن خبرهآ وبحثت عن أثرهآ ونجثت عن سرها ونقرت عن أمرها وفررت عن مفردها ونقَّبتُ في طلبها
هناك خيبت المفحص وقبيح المَفَّتش رديء المنابث والنائث
أوسعتهـآ لوما وعَتْيًا وتفنيدَا
أعَن نار وِصالك تتوهم أحضاني تتولّى ؟
ولـِ طوفانِ غرقكِ بـِ هشاشة مِجداف تتصدّى
وتتحدّى..
وكندَ وعصىِ وتمردَ وألحد ولم يمرق ولم يداهن
قد صرخ واقلع عما اقترف وأسرع الى الأجابة وأظهر التوبة والإنابة وندم ما جنى واجترح ونزع عما بغى واكتدح عما دّر واجترم
فقد رخَصتْ توبتًه حوبته ومحت إنابته مساوي العيوب ومَعرة الذنوب وعفيت فيأته حِبار جًرمه ودَملت تَقَّيته بندوب كلام موجع .. وأذهب ثم تعمدت صلواته وهفواته قد عفا وعفيتً جرائره والمساءة والجناية والأجَلُ والبغية .
وتجرُّداً من أوتادِ حلمك المزروعة في كياني أتوخّى
هاكِ الحرف اقتصي منه وانتصري وأثأري منه وانتقمي وعاقبي وانتهكي وأباه بالمقتول واستبيهِ به
كم هو أليمُ هذا العقاب ولكنه عزيز الانتصار هو شديد الانتقام وقوي السطوة والبطش
اسكني اضطرامكِ وازيلي احتدامكِ وخبأي اوار غيظكِ وسجا سهامكِ
أعَن دفءِ يديهآ تظنُّها أناملي بُعداً تتمطّى ؟
وعَن تورُّطٍ بكِ أنفاسي تتوقّى

أتظنُّين عصفي سوف يُطيح بكِ فـ تبلى
وبـِ الأكفان ساحرُ يدعوني وتترجّى
شهادةً قربٍ رغم العذاب بها ترضى
وتسعد من أجلي أن تشقى ؟!
فلا يشكلَ عليكِ الأمر ولا يغُم ولا يلتبس واستعجمي واستبهمي
واجعلي ذلك في طور ضيق جداً نحوي انا
فانا الذي في ضلال مبين وشك مُريب وأمر مَريج وريب وشيج وليس شديد وطريق طويل مُبهم وأمر أبهم أنا المبهم الأصم الذي لا تُعرفَ موارده ولم يهتدي بعد مسلكي ولم أتخلص بعد من مهالكي
أني في طريق مظلم وبابه مُبهم ودليله أبكم و أصم
يا ايها الأنين ..
أن الحب يلحًب لحباً ولحبةُ
وأنكِ مازلتِ فوق عروش القلوب معظمه فاليكِ مَفضَى الأمر ومصيره ومرده ومآبه ومآله ومنابه ومثابة ومرجِعه ومعادَه
فـ إن مزّق نبضي الغاشم أشلائكِ سوف تفنى
هانئاً .. على مذبح هجري تتمطّى
ولا يزال نبضك يرجمني شظايا نبضاتٍ كبرى !




أدب / عزف أندلسي ..