نعم صحيح أخي الفاقد ، فهناك آلاف الاحاديث الموضوعة أي المكذوبة على الرسول الكريم ، أحدهم قيل له لما تضع الحديث على رسول الله كذبا ، وكان يضعها في فضاءل القران ؟ قال : رأيت الناس ينصرفون الى الاهتمام بالسنة ويهجرون القرآن ! فأنا كذبت لرسول الله وليس على رسول الله لكي اجعل من الناس الاهتمام بالقران !! انظر الى هذا الجاهل ، الاخر أتوا به الى الخليفة العباسي هارون الرشد ، وقد عرف عن الرجل انه وضاعا للحديث على الرسول الكريم ، فقال الخليفة : أضربوا عنقه ، فقال لا تقتلني يأمير المؤمنين فلقد والله وضعت على رسول الله اكثر من عشرة آلاف حديث مكذوب ولا يعرفها الا أنا ، فقال الخليفة : أضربوا عنقه فإن لها علماء ينفونها ويستخرجونها من بين الصحيح ، كما يستخرج الخبث ، ولها فلانا وفلانا وعدد عدة أسماء من علماء الحديث لا يحضرني اسماءهم الان .
الشاهد من الخبر ان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من كباءر الذنوب ، وخصوصا اذا كان متعمدا : قال عليه السلام : من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار ، فهنا تحذير شديد جدا لمن كذب او نقل المكذوب وهو يعلم انه مكذوب على رسول الله .
ومن الشواهد في هذا الباب ؛ بعض الآثار من الحكمة المشتهرة على الالسن على أنها أحاديث نبوية ، وهي ليست كذلك ، فمنها الأثر المشهور الذي يقول : (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين) ، فكثير من الناس يظنونه حديث وهو ليس بحديث ، بل هو أثر كما ذكر ذلك بعض العلماء ، والأثر هو ما أثر عن الصحابة او التابعين ، او حكمة قديمة من قدم الدهر ، شكرا لك أخي الفاقد مرة أخرى وجزاك الله خيرا على التذكير والنصيحة في هذا الموضوع المهم .

نعم هذه ظاهرة منتشرة وملوحظة في عدد من المواقع والمنتديات

وتمادت إلى أن وصلت بدورها إلى الواتس آب وغيره من برامج التواصل بين الناس

مع أن التحذير من نشر هذه الأحاديث المكذوبة والدعوة إلى التحقق من صحة الحديث كثير وموجود منذ بدأ الناس بتداولها

وهناك بحمد الله مواقع للتحقق من صحة الحديث بيسر وسهوله مثل موقع (حديث )

لكن بعض الناس للأسف يحبون نشر أي شيء حتى لو كان خاطئاً

الأخ الفاضل الفاقد

طرح جميل ومهم وبادرة طيبة

كتب الله لك أجرها وأجر كل من ساهم في محاربة أهل الكذب والضلال .