[ .. بأيّ حديث أتلُو خيبتي ..]
 

___










خواءٍ إلا من خيبةٍ عالقةٍ بأيسرّ ضلعِي !!



يترنمُ الخُذلانِ في داخلي وأعجن الوجع بأناملِ الندم ,
تُلازمني ذاكرتي بك , ومعك وإليك ...
تتوغلُ أنيابُ غدّرك ظهرُ الحُّب في رسمِ تفاصيل أثار فجيعتك
كبركانٍ ثائرٍ يثور فيِّ ...
ألسع بالحسرةِ جسدٍ مُنهك , أنهكهُ التساؤل كثيراً ..,
ياجُُرعةٍ الخُذلانِ في لحظةِ الإستفاقةِ ...، من غيوبيةِ السذاجة !
أوقفتني في مدارتِ الصمت إنكساراً وصببتني صهارتك فوق رأسي إشتعالاً
أتحسّس إنتفاخاتِ أصابعي الناتجة من إرتطامها في جدرانِ النّدم
فيغيبُ صوتي .. ويبتلعُ لساني الكلام ...
أنزلِق في حفُرِ الخيِانةِ وتعوقُ حركتي .
تؤصدُ أبواب في وجهي , و تسودُّ الحياةِ في عيِنّي ..

هل قطع أحدهم لِساني ...؟؟!
وكمم فمّي ....؟؟! وبتر أصابعي ..؟؟! وقيد أقدامي..؟؟!
وخطف صوتي , وسرق أنفاسي , ورماني في دوماتِ المغِيب ...؟؟!
مالخطيئة التي أرتكبتها امرأةٍ حين تقاسمت معكَ رغيفُ العشق
وأقسمت أنّ تصوم بعد تلك القضمه عن كُل الرِجال من بعدك ..؟؟!
حين فضضت بكارةِ قلبها بعشقِ الخائنين الماكرين ..؟؟!


حتى ذاكرتي تُعاقر فوهه النسيان وتلقمها أحجاراً من سجيل
أي لعنةٍ أصابتني بعمقِ حين غفلة ...
وأيّ أرضٍ نفتنى لتهُدني ضريحٍ لميادين قبور الميتين مثلي ..


في حين كُنت توزّع قطع الحلوى على العابراتِ ..,
ونبضي كان يستجدي منكَ قطعةٍ ممتلئةٍ وفاء تُغرق بفيَّ إكتفاء !!
نفتك كُل الأوطانِ ...
ولم تكن مستوطنٌ إلا حين أحتويتك من التشرد
حينَ غرستُ قلبي في أضلعُكَ
فلباس الوفاءِ لم يعُد يسترك وعطرُ النساءِ كان يفوح منه
فأياك أن تغمسُ يمينك كذباً
لتحضى بمغفرةٍ منّي وتُكتب عند الله كذاباً..


الرجولة يأنت .!!
ليست بكثرة النساء حولك فتُصبح زير النساء ولا باحتواءِ واحدةِ منهن
لـتستهلك عليها ضخ كلماتِ العشق المُكررة فتصبحُ نسخةٍ مكررةٍ من الرِجال
الرجولة أن يستقيم ظهرك طهرُ الهوى فيقيمُ به " إنعواجِ ضلعُ امرأة "
لتخرج تفاصيل الأنثى المخبوءة داخلها ....

أذكرُ أنّي قُلت لك: كنّ معي رجلاً يُشبهني لأكنّ لك امرأة تشبهك !!
أذكر أنّي قُلت لك: أنّ لا رجلاً أبصرته بعيني بهِ من الرجُولة بعد والدي إلا أنت !!
أذكرُ أنّي قُلت لك: الزمن لايتكرر فكن ليَّ رجلاً لن يكرر إلا نفسه !!
أذكرُ أنّي قُلت لك: لاتعدني بالبقاء والحب وأنت فاقدٌ لهما !!
أذكرُ أنّي قُلت لك : لاتقصمُ ظهر شموخي بفاجعةِ السُقوطِ فتفرح الأرض لإلتقاطي!!
أذكرُ أنّي قُلت لك: أنفثُ في وجهه فقدي تلاواتِ البقاء ثلاثاً وأستعذ بالله من الرحِيل !!

علمني كيّف للأقدارِ أن تحتمل وزرِ خيبتي ورعشة جسدي وتعرق جبيِن الصدمة ..؟؟!
أخبرني كيّف أجمعُ من ثباتي لأعاود مُزوالةِ فرائض الحياة ...؟!
علمني كم يلزمني من السنين لـأغير طعم الحُب بلسانٍ مالح ...؟؟!
أخبرني أين أجد مكنفٍ يوارى سوءةِ وجعي ....؟!
وأين أجدُ نبضُ مُصفى منك يندلقُ عليَّّ دون دنسِ ؟؟
علمني كم كفارة توجبَ عليِّ ليتوب الله عليِّ وأكونَ من المطهرين منك ..,؟؟!








اندلقت من قلبي و رحلت كُل أشياءُك من نافذتي .
فلم تصبح ملامحِ فتنة مِرآةِ تحتضنها كذبة ...
إلتقينا في حُلكةِ الليل وأفترقنا في وضحِ النهار ...
أسرف الليّل في رسمُ ظِلالك في أحسن صورة ..
وشمسِ الحقيقة بضوءها أسالت قطراتِ ألوانها فأصبحت بأقبح صورة .




وماذا بعد ..؟؟!
لاشيء سوى أن أبحثُ عن صورتِي القديمة وصوتِي المفقود .., ووجهي العتيِق ,
وإستقامة ظهرِ كبريائي المعهود , وأنثرُ معلقات عشقك المُتراهى في مَهبِ الرِيح
قبل أنّ يُصلبني الوجع بمتنصفِ الخيبة .. وينحتني الزمن كقطعةٍ أثريةِ
وأصبح مُؤرخةُ للعابرين بقلبٍ مُشوهِ تُعرف بنفسها .














.










نُحرت رقاب الوجع منذَ زمنٍ بعيد جداً .
وتواجد بين يدي رغماً عن عدم احتفاظي بأيّ نص أكتبه .
لهذا هو لكم بين أيديكم




خلود الخالد


.

راااااائعه
استمري واطربينا بمثل هالمشاركه الجميلة

رد خارج عن محتوى الموضوع

حرر من المدير العام

____


الفيفي
حضور أهل الجنوب تغرقني بالكرم والمطر
حضور الأولين دائمًا يزهرني
شكرًا لك




•

___



وشاح مخملي
أيّ حضورًا هو حضوركِ ؟
أيّ وشاح توشح روحِ المقصرة عن الردّ
إني لكِ من الشاكرين لهكذا طوق من مسد



أهلاً بالحضور والمطر



لاحرمتكِ يا شجية




•