بداية تحية لقلم ذو كتابة حسية جميلة ينثر بها عبيره لمن استحق في صياغة معنوية رائعة
قلم تمكن من مفرداته الجميلة
ذلك الموضوع الأم ودورها في الحياة ،،الحوار بدأ من حيث نهايته
بدأ لمن قدمت حياة لمن تعتبرهم حياتها والجانب المضيء
وقد يكون حظها مجحفا فيأتي العقوق وتضيع الحقوق
الأم منذ أحتضانها لذلك الكائن المتكون في وعاء رحمها وهي تبادل الفطرة الطبيعية لغريزة الأمومة بالسعادة
تبادله الحوار ،،تحس بأول حركاته فتفرحها وتدهشها ،،ومع الطب الحديث باتت تؤرشف صور الموجات الصوتية لصور ثلاثية ورباعية الأبعاد
تدهش وتفرح بسماع دقات قلبه ،،تتوجس خوفا لقلة حركته أو إنعدامها
تأتي لحظة أو ساعات المخاض والطلق التي توازي كما اثبته العلم الحديث آلالام تكسر العظم لكنها تتحمل وقد تكون ضعيفة واهنة فالجنين في الحالات الطبيعية لا ينقص غذاءه وإذا وجد ما ينذر بقصر الغذاء فيلجأ لعظام أمه يمتص منها الكالسيوم منذ تكونه يعي أين تكمن التضحية،،
ويأتي طفلها للحياة ،، تبحث عن وجهه بأشتياق لتراه وتتأكد إذا كان بصحة جيدة ،،يسألوها أنتِ بخير ؟؟
لتجيب طفلي بخير إذاً أنا كل الخير بجعبتي ما أجملها من كلمات لذا أول ما يأتي الطفل وقبل أن يكتسي ثيابه يوضع على صدر أمه يشتم رائحتها يألفها ،،
يكبر ويأتي اليوم المدرسي الأول كارثة وطامة أي طفل سيغادر أدراج ألفها ليراها بجانبه تقوي عزيمته وتشد من أزره،،
يقول لها إن كان ذكرا سأصبح عندما أكبر مثل أبي وإن كانت أنثى تقول سأصبح نفسك ،،
لتربت على الكتف بكل حنان قائلة بل أريدكم أفضل منا،،نعم كل أب وأم يتمنون أن يكون أبنائهم أفضل ما في الحياة وحتى لو كانوا من الصفوة ،،
تمر الأيام وهي تحفظ صورهم بحذاء كبير جدا ،،وأصوات كعب وعباتها الطويلة جدا
وتمر وتمر الأيام لتراهم حيث هم وامنياتها بهم تكتمل
ترى الأمس وهم بسرير المرض وتتمنى أن تكون محلهم ،،
تراهم بزي التخرج ،،ترى إنفعالاتهم حزن فرح احتجاج ،،تبتسم لتلك الذكرى
وتنظر للمرآة
فتكون تلك الصورة كما أسلفتي عروق بارزة وعيون غائرة ووجنات رغم التجاعيد بها لمسة جمال عجيبة
تتلمس الوجه أترى تلك التجاعيد تضحيات قدمتها فآثرت رغباتهم على رغباتها
أتلك الخصل البيض صفحات مشرفة ناصعة البياض لعطائها
توهن حسب قانون الطبيعة
ليختارها الرب إلى جواره
يحزن الأبناء يحسون بغزارة الطعنة
عندما يأتي ذلك الرجل ليختار يقول أريدها مثل أمي
وصوت يتردد في أصداءه الداخلية بصدق
ولكن لا يوجد أمرأة مثل أمي
غاليتي تلك الصورة الطبيعة لأم وابنائها
تلك الحقوق الحق ولن أخوض بأم أو أبناء أخلوا بقانون الفطرة والطبيعة
كي لا تفسد تلك اللوحة الجميلة التي نراها هنا معكِ منعكسة بحب منسوجه من خيوط قصة وفاء
كم استمتعت بهذه الكلمات بحضورك وكم أتمنى أن لا يجف مداد هذا القلم الرائع فنحن بإنتظارة وكلنا شوق
مرت من هنا
الجادل