02-19-18, 11:10 AM
| #1 | ||||||||||
   نكايةً بالوجع سأبتسم
| 
وش خانة الأحباب
... وش خانة الاحياء بدون احساس ووش خانة الاحباب لا صدو .. وش خانة الدنيا بليا ناس وش خانة الجدران لا شدو .. قلب المفارق يشبه القرطاس يمزقه دمعي إذا ندو .. وش عاد لو صدر الوله ينداس ضامي ورجل الخيل ما هدو .. شف لاهب الضيقه مع الانفاس ما كنه إلا حزني إن لدو .. من غطرستهم دندنة الاجراس حتى الطريق المستوي سدو .. بنيت من عمري قواعد ساس واللي بنيته في دهر .. هدو .. يا صدري المتضايق المحتاس بيدينهم قلب الفرح قدو .. وفي عيني الدمعه بريق الماس رديتها لا شفتهم ردو .. بين العقل وجنونك الوسواس والعزله تكفيك لرتدو .. في ذالزمان اهل الوفا تنقاس بالمختصر يا عين ينعدو .. وحيد لو إن حولي الجلاس مرخيت سمعي كانهم شدو .. لو ذاقت الشفه مرار الكاس يمدي يحسو غير ما كدو .. على دروبك ياللقا حراس مديت جسر الوصل ما مدو ... قلم .: هايم غمزه على جنب لعيونكم .. يا حبني لكم اشتقت لكم يا بني سويده  ... | ||||||||||
| |
|
02-19-18, 01:07 PM
| #2 | |||||||||
 
|
الله الله قصيدة من عيار ثقيل .. وبحر جميل وكايد من أجمل القصائد التي قرأتها .. يعطيك العافية وبانتظار جديدك بشغف تحيتي إحساس شاعر | |||||||||
| |
|
02-19-18, 01:16 PM
| #3 | ||||||||||||||||
 
|
الهائم يغيب ثم يعود بالجديد لي عوده حيث اني على عجالة من امري التقييم والفايف ستارز | ||||||||||||||||
| |
|
02-23-18, 10:18 AM
| #4 | ||||||||||
 .
|
.. ابيات في غاية الروعه القافيه لوحدها فن .. والوزن جرس موسيقي يلهب الأنفاس وقصة القصيده اقرب إلى الواقع نعم وش خانة الأحياء بدون احساس .. الأحباب إذا جفوا .. والمنازل وجدرانها إذا رحلوا ساكنيها ووووووووو وخالقي .. مبدع يا هايم مبدع ... | ||||||||||
| |
|
02-23-18, 05:18 PM
| #5 | ||||||||||||||||
|
ايها .. الهايم .. المجنون .. ضيعتني في مروج حروفك الخضراء ... فكل حرف من قصيدتك بمثابت وردة بيضاء او حمراء جميله ... ورب الكعبه انت شاعر ثقيل الوزن عذب السجايا ... صح اللسان وسلم النبض والبنان ... وخالقي تخجل حروفي من ان لا توفي حروفك حقها ... قصيده جميله وعذبه وراقيه ومن اروع ما قرأت ... لله درك وفالك البيرق ... لا خلا ولا عدم ... | ||||||||||||||||
| |
|
02-25-18, 09:50 AM
| #6 | |||||||||||||||
| قصيدة جديدة ’ ويوم جديد ’ معاني متجددة مع شعرائنا وبهم ’ مع أفراحهم ’ آلالامهم ’ شكواهم ’ مشاعرهم تتدفق في قالب أنيق تدعونا لتذوق ذلك المعنى ’ فتارة نجد الفرح وشذا الأزهار ’ وأخرى نجد الانكسار والغضب والذهول من واقع لا يتناسب مع عطاء اتهم لمن يهوون ’ قد يكون الخيال سيد الموقف ’ وقد يكون لواقعهم لمحة ’ وقد تحكي قصائدهم آهاتهم الحقيقة ’ نحن معهم لنفهم كل ما قد سلف ’ فإبداعهم أي كان منبعه سرنا ’’ أتساءل لماذا يعبر الشعراء عن الألم بمعاني أقوى من الفرح ’ هل لأن شعور الفرح من السعادة تمر بسرعة مرور الأطياف ’ هل لأن الألم يجعلك سجين اللحظات فتبقى وحيداً ’ والوقت وقتك ’ كم نتمنى أن نرى الألم والأمل معاً ’ كم نتمنى أن نرى السعادة في ملكية التعبير كالأحزان والشجن ’’ اليوم هو شاعرنا يشكي الفرقة والألم والهجر ’’ العذاب طويل وعميق ’’ عذاب أعطاه من العمر أيام ’’ ليدرك أن العمر لا يسوى من غير من يهواها ’ الحياة لا تستقيم لديه بدون جدران حيه ’ لا أطلال أثرية ’’ قصيدتي سواء كانت حقيقية أم خيال ’’ تحمل في جعبتها الكثير والكثير من روائع تصويرية ومعنوية ’ فها أنا أقف على مجموع الكلمات ’ لإدراك تمكن شاعر بمفردات جميلة ’ وأرى الفائدة الرائعة من جني محصول البث الفكري من مرسلها الشاعر ’ لنا نحن مستقبلي الأثير ’’ الجزء الأول : (( 1 )) العنوان : (( وش خانة الأحباب )) العنوان جاء بجملة عامية تعبيرية في المفردات المتداولة بشكل اعتيادي ’ لكن وظفت في القصيدة بشكل غير عادي ’ فجاءت جميلة ’ ما أجمل أن يصبح الكلام الدارج كلام ذو معنى شعري جميل ’’ (( وش خانة )) أي ما فائدة ’ وكأن الأشياء تفقد كل أهميتها إذا ما تحقق كلمتي (( وش خانة )) مبتغاها ’ ولنا في المقدمة وقفات مع العنوان ,, الذي جاء مناسب لروح القصيدة المحتجة الغاضبة بمشاعر شاعرها التي سنقف معها في كل بيت ’ بل للصدق في كل شطر ’’ عنوان موفق ’’ المقدمة (( لا تبادل في العطاء )) وش خانة الأحياء بدون أحساس وش خانة الأحباب لا صدو وش خانة الدنيا بليا ناس وش خانة الجدران لا شدو نرى مقدمة يعتريها الضيق ’’ يطالها الغضب ومشاعر الاحتجاج ’ نرى الشاعر يضيق بالأحوال فيظهر عدم الرضا ’ تأتي المشاعر الغاضبة في البيتين هنا ’’ البدء (( وش خانة )) أي ما الجدوى ’ وما الفائدة إذا لم يحصل ذلك الأمر وما هو ؟؟ ’’ في البداية ما فائدة حياة البشر إذا جردت من الأحاسيس صحيح وروعة ’ الإنسان متميز بإنسانية التي يجب أن تكون ’ وألا فقد زمام التصرف الحكيم ومال لطبع اللئام ,, تميزنا إنسانيتنا عمن سوانا ’ وكأنك تشير إذا جرد البشر من أحاسيسهم الأفضل أن يكونوا في عالم الأموات لا الأحياء ’ لأن تجردهم من الإحساس سيجعلهم في عالم الطواغيت ’ جدا رائع هذا المعنى ’ ولنرى الشطر الثاني الذي على الرغم من صغره أراه هو الأساس الذي بنيت عليه كل القصيدة لذا جاء متمثلاً بعنوانك ’ ودال على قصيدتك ومسيرتها ’ اعتراضك على الحب الذي لم تنله ’ فما الجدوى من الحبيب إذا لم يعطِ على قدر ما أعطاه من يعشقه من الهوى والميل القلبي ’ تحتج لأنك أنت الطرف الذي حب وأعطى ’ لذا من فرط حبك ترى عدم مشروعية الصد ’ في حين يراه الطرف الآخر حقه في الرفض والقبول ’ فالقلوب ليست بالضرورة شواهد ’ لكن المحب والعاشق يرفض ذلك المعنى من فرط هواه يراه مستحق القبول لا العكس روعة الواقعية أعجبتني هنا ’ ومن ثم تر إلى تشبيه ذلك أي مبادلة مشاعر العشق والهوى بالصد ’ كدنيا بلا بشر ’ وأحنا نقول في مثل شعبي دارج (( جنة من غير ناس ما تنداس )) هكذا تعبيرك ’ والحقيقة إن العالم والدنيا بها من الناس الكثيرين ’ ومن كل الأجناس والأنواع ’ لكن معنى شطرك ودليله إن الحبيبة هي كل الناس ’ فبحضورها تحضر دنياك وتغنيك عن الناس بأكملهم ’ وبغيابها يغيب كل البشر روعة هذا المعنى ’ ونركن إلى شطر أخير هنا لا يقل روعة عن ما تقدم ’ بما فائدة الجدران لا شدو ’ هنا يدل على إن الحبية فارقت ديارها ’ وبقا الأطلال شاهدة على وجودها في ذلك المكان ’ لكن ما لفت نظري هنا استخدام كلمة (( الجدران )) لعدة أمور أولا لو تركت كلمة (( شدو )) دون كلمة (( الجدران)) لقلت لربما عنيت الخيام فهي سهلة الطي ’ للتنقل والترحال ’ وأيضا لاعتبار آخر استخدام (( الجدران )) دليل للمنزل المشيد لأنه هو من يقبل الجدران ’’ والجدران لا ترحل ’ لعدم الإمكانية بل تهدم ’ ولكن بقاء تلك الأطلال فقط من المحبوبة جعل التعبير جميل ’ الجدران تحوي أسرار أهل المنزل وتحفظها ’ برحيلهم ترتحل الأسرار ’ وأساس الحياة التي حوتها تلك الجدران روعة المعنى هنا تجسدت في إسقاط الحياة على جمادات لا حياة بها أساساً فكما أسلفت الجدران لا ترتحل ’’ رائعة المقدمة ,,, الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية : (( وش خانة )) :أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه استفهام ’ أداته (( وش خانة تعبيرا هنا عن (( ما )) أي ما فائدة ؟؟ )) الغرض منه الإنكار (( بدون أحساس )) : كناية عن تجرد الإنسانية ,, (( لا صدو )) : كناية عن عدم مبادلة المشاعر . (( الدنيا بليا ناس )) : كناية عن إن دنيا ناسها محبوبتك ,, (( الجدران لا شدو )) : استعارة مكنية شبهت الجدران كالبشر الذي يجددون بيتهم بآخر ويتركون القديم ’ الغرض منها بيان ألم فراق المحبوبة وغضبك من صدودها وعدم مبادلتك الهوى ’’ روعة الصور ومتنوعة ,, الأبيات ( 3 – 4 ) ((الفراق فناء العاشق )) قلب المفارق يشبه القرطاس يمزقه دمعي إذا ندو وش عاد لو الصدر ينداس ضامي ورجل الخيل ما هدو نأتي لنلمح هنا تبعات أثر المفارق على حياتك ’ تأتي لتشبه قلب العاشق كالورقة ’ ومن المعروف إن الورقة شديدة الرقة والتأثر إذا ما تعرضت لأي مادة ’ فإنها تتلف بسرعة ’ فالدمع كالماء كان له أثر زيادة رقة تلك الورقة (( القرطاس )) لدرجة التمزق الكبير ’’ ما أجمل تلك الصورة وأنت تبث رقة الأحاسيس ’ وبالفعل العاشق يصبح رقيق القلب مع من يهواها ’ قد يكون صلب شديد مع الأخريين إلا الحب يغير كثير من الحسابات ’ ويقلب كثير من الأمور تصبح في خانة عدم الحسبان ’ وشبهت الدمع في التقريب بحبات (( الندى )) وما أروع ذلك التقريب في المعنى ’ وأنا أميل بشدة لتقريب الصور إلى ما يلامس واقعنا ’ لتقريب التصور ’ ولننظر لكلمة (( القرطاس )) هذا اللفظ ورد ذكره في القرآن الكريم بالجمع في سورة الأنعام في آيتها (( 91 )) قوله تعالى : (( تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً )) وما أجمل تلك الألفاظ وتوظيفا ’’ ثم ننتقل إن صدرك بل هو قلبك الذي يحويه الصدر كأنه يتعرض لحوافر الخيل ’ فأنت كالعطش الظامي من فراق من يهواها القلب ’ وكأن حوافر الخيل تكسر الضلوع التي تحمي قلبك ’ فهجرها كوقع أثر حوافر الخيل في مضمارها ’ والتي لا تهدأ عن الحركة والسرعة ’ كم راق لي هذا التصوير الرائع ’’ الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية : (( قلب المفارق )) : استعارة تصريحيه شبهت إن للفراق قلب الغرض منها بيان ألم الهجر على قلبك لأن القلب هو مصدر الإحساس ,, (( المفارق يشبه القرطاس )) : تشبيه بليغ ’ شبهت قلبك كالقرطاس الغرض من التشبيه بيان الرقة وشدة التأثر بينهما ’’ (( يمزقه دمعي )) : كناية كن كثرة سكب الدمع ’’ ((صدر الوله )) : استعارة تصريحية شبهت للوله قفص صدري ’ الغرض منها بيان شدة اشتياقك لها ’’ (( ضامي )) : كناية عن تعطشك للنهل من منابع حبها ,, (( رجل الخيل ما هدو )) :كناية عن التتابع ’ فالخيل يرمح على الدوام دون أخذ فترة راحة وتوقف ’ لبيان تتابع الآلام منذ رحيلها الأبيات ( 5 – 6 ) ((ضايق الحال )) شف لاهب الضيقة مع الأنفاس ما كنه إلا حزني إن لدو من غطرستهم دندنة الأجراس حتى الطريق المستوي سدو ونأتي لنكمل ضيق حالك من غيرها ’ وما آلت إليه النفس بعد رحيلها ’ وارتحالها لمكان آخر ’’ فتخاطبها وهي بعيدة بقولك (( شف )) وكأنك تريد لها أن تلمح ما عمله فراقها بك ’ تريدها أن ترى ماذا صنعت بك بغيابها ’ فأنفس حارقة (( لاهب )) واللاهوب من شدة الحرارة ’ هنا الأنفاس الحارقة من زفرات الضيق ’’ ضيق الغياب والفقد ’وهذه الأنفاس الحارقة هي تعبير واضح عن حزنك ’ وكلمة (( لدو )) دليل على التتابع والقرب الشديد روعة ولنكمل مع نفس لفظ (( لدو )) فقد ورد في سورة يوسف في آيتها (( 25 )) قال تعالى : (( وألفيا سيدها لدى الباب )) أي قريب جداً منه ’ وكم هنا جاءت روعة توظيفك للفظ ’’ ثم تأتي باحتجاج على صدها المبالغ (( غطرستهم )) دليل على غرورها وتكبرها الكبير وكأن ذلك الاحتجاج نابع من استنكارك لتلك الغطرسة من كثر حبك المعطى فتلك الغطرسة والغرور لا يناسب كمية عطاءك بالحب ’ فكأن الأجراس دقت من ذلك التكبر ,, إنذار من ارتفاع وتيرتها ’ وهذا ما كان السبب في قطع أملك وسد طريق حبك و (( الطريق المستوي)) عادة لا يسد لأنه لا يحتاج لصيانة ’ وهنا فيه ملمح جداً رائع , فطريقك واضح غير ذي عوج ’ فأنت لست من الذين يهون التلاعب بها ’ بل غرضك نيل مبتغاك من الهوى بالصدق ’ ورغبتك بها بالتملك الفعلي فخطك مستقيم وليس منه ما يحيد عنه فذلك ليس من سلومك ,, روعة جدا معنى البيتين ’’ الصور الفنية والأساليب والمحسنات البديعية : (( لاهب الضيقة )) : كناية عن القهر من الفراق (( كنه حزني )) : تشبيه تام شبهت الأنفاس الحارقة بحزنك ووجه الشبه بينهما الحرارة اللاهبة التي تكتوي بها ’’ (( من غطرستهم )) : كناية عن الغرور والكبر , (( الطريق المستوي )) : كناية عن طيب الرغبة ومشروعيتها ,, | |||||||||||||||
| |
