حافيا اتبختر في بيادر الصبح بين شرفات
مدينتي المقدسة ..
على كتفي دُره
وفي كفي مطرقة
والمسافة بين ضحكة الفنجان والأطياف شهقة بكاء
ارسم ذاكرة الآتي على مهل كلاعب نرد
كأغنية وحشية باتت على وعد
بلحن عزفٍ مخيف وكسلالة من عشبةٍ مرة
خبأت في غمار النسيم بتلاتها
ياناديني يا أبن الفصل المحال
يا لون الصيف
وريح المطر
أعدّ سهول الطيوب
اغسل سيقان السكر
ونهد البن
التقيني رشفات من جوى
على أول الفجر
وهمهمات وسراج حنين
وذواكر لم تولد بعد
التاريخ مهد القصيدة
وعواصم التأجيج في بطن الشاعر
متصعلك يبدأ حيث انتهى
وينتهي حيث لم يبدأ بعد
لحظات مسروقة من نداءات الزمن
مصبوغة باللامكان
ومصلوبة في نفس المكان ..
وخيوط الخيال الفّار كخيل جموح
مناضل في عمر الحلم وبراءة الانهزامات
مهزومُ أنا من نخلة أنثى
والقصيدة نهد الكلمات
وامرأة كانت تجول في الخاطر
تعيد تدوير اللون على فخذ
تنصب حرز أقدامها في ظل السوسن
تشهق اللمى أغنيات
وتشعل الدفء في حضن الوطن
كأنها تلمّ أطفال الشتاء تحت لحاف عينها
ومنحتني وسامة وقلم
وسياج أقحوان
ونافذة من الأزرق
وسر تورّد في كفي أفصحتُ عنه طواعيه .
مفتاحه بين السماء والسماء
وبين البحر وأغنية البحار
يا لغة الإبحار هاتي معصمي
لأغزِلَ فستان العنفوان
وأخطُّ على صدر الأمنيات ألف أمنية
وقصيدة وبحر
هذي البراري ماهيا الا قطعة عيني
وأنا أعشق شَركَ البر والسافانا ..
وقبس البحر
أنا القاطنُ في دفة السحر
هذا الفصل برد وحر
هذه فوضايا .. أشتعلت
وأغيب في صحو وسكْر
من يخرق كل تواريخ العناب
سوى نفسي وبعضي
من يصنع ثورة الأحلام والسراب سوايا انا ..
رفّتا نحو السماء
فاختلت موازين الأرض
من هزّ بلاط قصور الماء
واسقى الردّة لملوك البلل
سوى أقدامي وأقدامكٍ الحافيات
من ادخل التأويل على كل القوانين
سوى قلمي المتمرد بالبيان وهمسكِ
من فضّ حضارات البربر
تناثر وانشى
سوى جدائلي وجدائلكِ الشرسات
من مسّد على سين السكون
وهمزات الهدوء
سوى عقلي الثمل وطيفكِ
من خرزا الجرح بعد همجية الفايكنج
سوى أصابعي وأصابعك الراشقات
من جيشَ الأغريق أذ صاحوا بصوت واحد
حصآر حصآر
سوى جسدي وجسدكِ القرمزيان من الوله ..
مدجج بي أنا وغاضبُ بكِ أنا
أقاومني وأهزمني
وألوذ انتصارا في رحيق المعمعة
وسأبحث عن وطن جديد أنا ..
سقطت المدينة المقدسة بمطرقتي
وأغلقت أبواب القصيد
وس أحدثها من سندأن بطيفٍ جديد
اِفتحي لي أبواب القصيدة ايتها المجهولة
إني قادم
وفي يدي قنديل لحن
و في الأخرى قطفة من ورد

الأن سأرشف الفنجان

وفيروز تغرد
( لا تعتب عليّ أخّرني الهوى)