صباح الخير

...
هذا الموضوع يلامس واقعاً نعيشه ونتمثل به . حتى لو قلنا بأن هذا الأمر عفى عليه الزمن لكنه مازال راسخاً مع التطور المتسارع في ثقافة المجتمع تجاه مثل هذه الموضوع إلا أننا دائماً نبدأ من الصفر ونعيد ما كرره السابقون .
فمثلاً ما زالت الخلافات بين طلاب المدارس حتى في المراحل المتقدمة بسبب ذكر اسم الأم . كصورة مطابقة تماماً لما قبل عشرين أو ثلاثين سنة .

ليس في ديننا ما يشير إلى تحريم ذلك أبداً .. بل ورد في القرآن الكريم (( يا مريم اقنتي لربك . ))

وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف مما ورد من ذكر أسماء النساء في معرض مناقبهن ورفعتهن الكثير والكثير ..


ومثل ما ذكر خمسيني كانوا يعتزون باسم المرأة .. فيقول وأنا أخو فلانة . ولم يك ذلك عيباً ولا نقيصة .
ولكن من باب المعقول أن يكون اسمها أقل شهرة من الرجل لأن المرأة كما في العهد الأول كانت متكفلة بشؤون بيتها ومحصورة عليه والرجل هو الذي يتكفل بالخروج والسعي وراء الرزق وتوفير سبل العيش ..
ومن الطبيعي ألا يكون لاسم المرأة مداولة في المجتمع . .. فتكون الغرابة إلى حد ما في ذكر اسمها مما يولد ردود أفعال عكسية لدى الآخرين وكأن سراً ما من أسرار العائلة قد كشف لدى عامة الناس ..

ومن جهة أخرى يذكر الاسم عادة للتعيين أو للإخبار عنه . فمثلاً عندما أقول فلان فأنا إما أن أريد تحديدة وتعريفه لمن حولي أو أريد الإخبار عنه .. وفي كلتا الحالتين لا يرضى بذلك أحد فيما يخص باسم المرأة سواء كانت أمه أو زوجته أو أخته ... .


أما إذا أريد الإخبار عنها بأمر ضروري فإن التصريح باسمها يكون في حكم النكرة التي لا تعرف لعدم تداولها فيلجأون إلى كنيتها بأم فلان أو ما شابه ليتعين معرفتها عند الناس .

وفي المجمل اسم المرأة لا يترتب عليه صفة عيب ولا فخر بل الفخر لما تبنيه من أجيال وما تصنع من رجال وما تبذله من جهد وفعل لصلاح المجتمع .. فبدونها لا يصلح للمجتمع حال ولا يرتقي إلى مُنال . ولا نرى رجالاً يحملون المسؤولية على عواتقهم بل نرى مجتمعاً متفككاً هشاً عاجزاً ..

أصلح الله الجميع وحفظ لنا نساءنا وأرشدهنّ إلى طريق الخير والصواب .

عندك سلف على الله الخلف

يعطيك العافية على هذا الموضوع

تحيتي