القدوة الصالحة

ما أجملَ أن يتصف الإنسان بالقدوة الصالحة ! ولنا في رسول الله ﷺ أسوة حسنة ؛ إذْ أنه هو القدوة المطلقة .

إن ما نراه في مجتمعنا يندى له الجبين ، حيث نرى أناسًا يطالبون بعمل أشياء
، هو أنفسهم لا يعملون بها ، تجدهم يطالبون – مثلاً- بالالتزام بالنظام ، وهم لا يلتزمون به ، ويطالبون بمكارم الأخلاق وفضائلها وتجد أخلاقهم سيئة .

الإنسان القدوة تجده يبدأ بنفسه أولاً ، ثم يطالب الآخرين بما يريده من فضائل الأخلاق والأعمال
والالتزام بالقيم وبالنظام ، عندها ستجد استجابة وتقبُّلًا ، وعندما لا يبدأ بنفسه لا تجد هناك استجابة .

وقلما تجد في مجتمعنا من يتمثل القدوات والمُثُل العليا ،
حيث يعج هذا المجتمع بمن يجيدون فن الكلام والتنظير ،
ولا يجيدون العمل والالتزام بالقيم العليا ، فأنَّى يستجاب لهم ؟! وأنَّى يسمع أحدٌ لكلامهم ؟! .

ما أجملَ اجتماع القول مع صدق العمل ، عندئذٍ تتحقق القدوة الصادقة الصالحة للفرد ، ويزدان المجتمع بأولئك القدوات .