في صغري كنت مع والدي ... كنت عطشه فنظرت هناك ماء كثير على مد النظر اراه قريبا لا يفصلني عنه سواء امتار .. اركض له اريد الارتواء ولكن لا اجده بمكانه انما ابعد وهكذا حالي معه اريد الارتواء ولا ارتوي ... لحق بي ابي ولانني ركضت كثيرا خلف الماء كما اراه فقد ابتعدت كثيرا .. فركب السيارة ولحق بي ومعه قربة الماء اعطاني فشربت وقال (( يابنيتي لا تلحقين السراب ))

هنا عندما اتذكر كلماته رحمه الله تستوقفني فنحن احيانا
نتبع السراب .. وقد يكون السراب حلما او خيالا لا حقيقة له في واقعنا فلا نحن منه ارتوينا ولا ذهب من بالنا

ونظل نتبعه .... ولا نمل كوننا لسنا اطفالا فعندما كنا صغارا كنا نسمع للعقل .. نسمع لمن هم اكبر منا
اما الآن ... نعاند رغم نعلم حقيقة الامر ...
ماذا يسمى ذلك ... ادمان او هو سرحان لا اعلم
اعلم فقط اننا ... هنا نتصور في مخيلتنا حياه اخرى غير حياتنا غير واقعنا فنخيم هناك غارقين برضانا ..اهو الواقع المر مايجعلنا كذلك !!

فضفضه او مقال مصغر او مجرد خربشات ... لا ادري ولكن .... كثير منا يتبع السراب رغم علمه انه سراب ..
سنفيق يوما ما مما نحن عليه ... سندرك الادارك اللذي نحن نتجاهله بارادتنا نعم نتجاهل الكثير من الحقائق
ويعجبنا الخيال مهما كان مستحيلا....

رغم كل ذلك نقول كل مر سيمر ... وليس على الله مستحيل ...

بقلمي لا اجد عنوانا مناسبا لما دونت هنا


الجمعه 22/10/1439
6/7/2018