لست إلا قطرة سقطت من غيمة هادئة مرت من فوق بيت على قمة جبل ,
أتشبث بأوراق الجوري أرفض الارتطام بالتراب ,
أرى تمزف أعضائي حين أنتقل من ورقة إلى ورقة ,
الريح تستعجل نفادي وتشوهي ,
تبقى مني القليل ,
أرفض الارتطام على التراب ,
تبقى القليل , وتصبح رفاتي منصهرة على خد الورد
تلاشيت , ولم أرتطم بالتراب ..."




غريب أنا في هذا الوطن الغربي ...
والغربة لا تدرك مرة واحدة , نستشعرها على مراحل وتفاصيل ...
أسير بطريق خال من الماره ,
وحدي أسير على الرصيف , والثلوج تتشفى من دفء قلبي فتلسعني ,
لا بيت يأويني ولا رفيق يحدثني , ولا رجل دين يهدي إلي السبيل الى السماء ,
أخرج من جيبي لوحة لقلعة بناها أحد الأجداد العظماء ,
أزيل الثلوج عن تفاصيلها بعبراتي ,
أتكئ على عتبة بيت حزين في نهاية الطريق ,
أرتجف أنا والقلعة سوية , وأغط في نوم أبدي ...




بالأمس كدت أن أفقد حياتي من أجل قطة كئيبة عبرة الشارع متعمدة تريد الانتحار ...




أحقر النساء من خرجت دون أن تقفل الباب خلفها ...





يخيفني غضب الرب مني
وقلبي رقيق ومؤمن
وذنوبي تملأ المحيط صديداً ..
هل سيغفر لي كل هذا ...!





أنا أخر الواقفي على رصيف الإنتظار , و أول من أغرقتهم السيول ....





جاوز الوقت موعدنا ...
وفنجانها لفه البرود وكذلك فنجاني ...
النادلة قلقة ...
تناظرني عن كثب ...
مرت قرون وعقود وأيام ...
اقتربت مني النادلة تسائلت عن طول مكوثي ...
ألقيت قهوتها وقهوتي وأهديت النادلة أوراق شعري ...