|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-12-18, 11:00 AM | #7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
| و عليكم السلام هلا و الله بأم أسعد نورتيني و الله إن شاء الله الليلة أضعه شكراً لتواجدك
و إن شاء الله الأجزاء الجاية تعجبك و تشدك أكثر نورتيني ممنونة و شاكرة لك | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
10-13-18, 07:25 PM | #8 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
•• الجزء الثاني ••🥀 كنتُ خارجةً من الجامعة في الساعةِ الرابعة عصراً ، و لأول مرة لا أشعر بالإجهاد !.. و لا أحمل هماً لعملِ المساء ! و كأني أملك الوقتَ كله .. رغم ذلك ، حاولتُ الإسراع للعودة إلى سكني قبل أن تتجاوز الساعة الرابعة و النصف .. فتحت باب غرفتي .. و وضعت كتبي و حقيبتي على طاولتي ، ثم غادرتُ إلى المطبخ لأصنعَ كوب قهوةٍ أدفئ به جوفي .. قبل أن يغلي الماء ، عدتُ إلى غرفتي .. و وقفتُ عند طاولتي و التقطت تلك البطاقة التي أعطانيها الطبيب ( أدوارد ) .. و حملقتُ في رقم هاتفه الشخصي ، ثم إلى رقم هاتف العيادة .. قد اتخذتُ قراري و لكن ، أشعر بالتردد ! سيتغير كل شيء !.. ستتغير حياتي إلى الأبد بعد أن أجري هذه المكالمة ، سأكون .... ثرية ! سأنعم بالحياة دونَ حاجةٍ للكفاح ، دون الكثير من الشقاء .. لا شيء أجمل من ذلك ! أخذتُ نفساً و جلستُ على فراشي ، أمسكت بهاتفي و طلبت رقمه .. بدأ الرنين ، و بدأت دقات قلبي تنتفض !.. بعدَ ثوانٍ قليلة جاءني صوته : - ألو !.. قلتُ و الربكة تغلبني ..: - مرحباً ، دكتور ( إدوارد ) ؟ - نعم !.. قلتُ محاولةً التعريف بنفسي : - أنا ( كريستينا ) .. الفتاة التي تحدثتَ معها عند المطعم . أجاب و قد لطفَ صوته : - كنتُ أنتظركِ . ابتسمت .. ثم قلت : - أرجو أني لم أطل عليك !؟ - لا يهم ، أخبريني فقط .. هل تتزوجيني ؟ ضحكت من تعجله ، و قلت : - نعم ، سأتزوج بك . - شكراً يا ( كريستي ) ، ممتنٌ حقاً .. سأعود لمهاتفتك في وقتٍ لاحق ، لدي عملٌ الآن .. أو أنه يمكنني رؤيتكِ في عملك هذا المساء ؟ أجبته باستغراب : - هل تريد مني العودة إلى العمل في المطعم ؟.. سأعود لأبلغهم عدم رغبتي في العمل . أصدرَ ضحكةً قصيرة ، ثم قال : - ذلكَ أفضل ، إلى اللقاء الآن . - إلى اللقاء . أغلقت الهاتف و السعادة تغمرني .. ثم نهضت لاستكملَ اعداد القهوة .. و حينَ اعددتها عدت لغرفتي . انهمكت في واجباتي .. و لم أشعر بالوقت الذي مضى سريعاً ! حين انتهيت كانت الشمس قد غربت .. غالبني النعاس حينها ، فقررت أن آخذ حماماً دافئاً و الخلود للنوم .. استحممت و انتهيت ، و عدت لغرفتي ارتجف ، نظرت للخارج من خلال النافذة فإذا بالسماء تنثر ثلجها .. ضممت ذراعي إلى صدري و مشيت إلى فراشي ، اندسستُ تحتَ الغطاء ، و ما إن غمرني الدفء حتى أغمضت عيناي .. ======== فتحتُ عيناي على رنين الهاتف ، و خطرَ ببالي ( إدوارد ) !.. فمددتُ يدي و التقطتُ هاتفي و جلستُ لأجيب : - ألو .. - مرحباً يا ( كريستي ) ابتسمتُ و أنا أجيبه : - أهلاً بك .. هل أنهيتَ عملك ؟ - نعم ، هل تناولتي العشاء ؟ - لا .. ليسَ بعد ، كم الساعة الآن ؟ - إنها التاسعةَ و الربع .. كنتِ نائمة صحيح ؟ ضحكت بخجلٍ و قلت : - صحيح .. - أنا في طريقي إلى مكان عملك ، تعالي لنتناول العشاء .. و نتحدث . قلتُ مفكرة : - قد أتأخر !.. فالثلج يتساقط ! - سأنتظركِ على أي حال . - حسناً .. سآتي فوراً . ======= لم يكن الطريق مزدحماً و لا عالقاً من حسن الحظ ، و الثلج قد توقف عن التساقط .. فمضيتُ في طريقي بسرعةٍ و اطمئنان . وصلت أخيراً .. دخلتُ إلى الداخل .. و فور دخولي التقت عيناي بعيني ( غلوريا ) .. فتوقفت و أنا أنظر إليها .. كذلكَ هي حدقت بي ، ثم اقتربت مني .. جاءت إليّ و وقفت قبالتي قائلة : - حقاً ستتزوجينَ يا ( كريستينا ) ؟.. هل ستتركين العمل هنا ؟ - - قلت بتعجب : - من أخبركِ بذلك !؟ قالت و هي تلتفت : - ذلكَ الرجل .. و قد أخبرَ المدير بذلك . نظرتُ حيثُ تنظر .. فوجدتُ ( إدوارد ) . ابتسمتُ حينَ رأيته .. بينما نظرت إليّ ( غلوريا ) و قالت بعينينٍ متسعتين : - ويحكِ !.. ستتزوجينَ من ذاك العجوز ؟! انزعجت من قولها ، و قلت و أنا أعقد حاجبي بعصبية : - ليسَ عجوزاً ، أنظري إلى قامته المستقيمة .. إنه بصحةٍ أفضلَ مني و منكِ ! ضحكت ( غلوريا ) و قالت تسألني بسخرية : - هل تحبينه ؟! ضحكت و أجبتها : - من يدري ، ربما أحبه ! - هنيئاً لكِ يا عزيزتي . - شكراً ، بالإذن . و مشيت إلى الطاولةِ التي كان يجلس عليها ( إدوارد ) .. و وقفت عنده لمصافحته قائلة : - أهلاً ، هاقد جئت . نظرَ إليّ مبتسماً و وقفَ لمعانقتي و هو يقول : - أهلاً بزوجتي . توردت وجنتي في بادئ الأمر .. ثم بادلته العناق .. بعدها طلبَ مني القعود على الكرسي المقابل لكرسيه . جلست .. فقال و الابتسامة لا تزال تزين وجهه : - لم تتأخري كثيراً ، لو كنت أعلم لانتظرتكِ قبل أن اختار العشاء . - لا يهم .. كيفَ حالك ؟ - بخير ، ماذا عنكِ ؟ - جيدة ، و سعيدة .. اتسعت ابتسامته و قال : - ذلكَ يسرني .. سرعان ما جاء طعام العشاء ، فبدأنا بتناوله .. و بينما نحن كذلك .. قال لي ( إدوارد ) : - لقد أخذت إجازةً هذا الأسبوع ، سنبدأ من الغد .. حتى نبدأ مراسيم الزواج في أقرب وقتٍ ممكن .. نظرتُ إلى عينيه ، و قلت : - حسناً ، لما لا يكون الزواج بعد الشتاء ؟.. ستكون مراسيم الزفاف أجمل في الربيع . رفعَ عينيه عن طبقه إلي .. ثم قال بعد أن انتهى من مضغ ما في فمه : - بل سأعمل جاهداً لأن يكون هذا الأسبوع .. أريد الزواج في أقربِ وقتٍ ممكن . لم أفهم سرّ رغبته الشديدة في استعجاله الزواج .. و ظللت أحدق في عينيه مفكره ، و لعله لاحظ شرودي !.. فتنهد و قال : - لا أريد أن أفوتَ وقتاً أكثر .. هل تفهميني يا عزيزتي ؟ ابتسمت و قلت : - حسناً . بادلني الابتسامة .. و قال و هو يضع بعض قطعِ اللحم في طبقي : - سيدهشكِ منزلي ، سأحاول أن أوفر كل ما يلزمكِ .. حتى تأتي و تستأنسي فقط .. ثم نظر إليّ و قال : - لا تحضري معكِ سوى كتب الجامعة ، و سآخذكِ غداً للتسوق .. خذي الثياب ، و كل ما يلزمكِ ، و لا تقصري في شيء ! ابتسمت و قلت : - أنتَ شديد الكرم . قال و هو يبتسم و يحدق في عيني : - زوجتي تستحق .. | |||||||||||||||||
|
10-13-18, 07:33 PM | #9 | |||||||||||||
|
عجلته مريبة :eh_s(10): ليتك تطولين الجزء اكثر فيها مرمر | |||||||||||||
|
10-13-18, 08:02 PM | #10 | |||||||||
| _ لمذا العجلة ؟ ما ارتحت له هالادوارد > عشت هههههههه أمره مريب ، مبدعة مرجانة ، أنتظر الجزء القادم بوركت و بوركت حروفك | |||||||||
|
10-14-18, 06:53 AM | #11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
| أهلاً ياسمينة ابشري الآن بيجي جزء طويل إن شاء الله منورتني لا خلا و لا عدم حبيبتي
ربي يسعدك يا فيو منورتني و الله شكراً لحضورك الجميل الجزء الثالث بعد قليل ...🥀 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
10-14-18, 07:06 AM | #12 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
•• الجزء الثالث ••🥀 مرّ كل شيء كلمح البصر ، و وجدتُ نفسي بعدَ يومينِ بفستاني الأبيض .. كنتُ أنظر لانعكاس صورتي في المرآة بإعجاب .. كل شيءٍ مثاليٌ و فخم .. لم أتخيل أبداً أن أكونَ بهذا القدر من الأناقة .. و ما تخيلت أن حفلةَ زفافي ستكون يوماً في فندقٍ فخم .. كنتُ أقف بالقرب من ( إدوارد ) في الحفل .. سألني بصوتٍ منخفض أقرب منه للهمس : - هل أعجبكِ المكان ؟ ابتسمت و أنا أجيبه : - بل أبهرني !.. كل شيءٍ يوحي بالفخامة ، لكن لم أتوقع أن تقيم الحفل هنا ! - لا بأس ذلكَ يلائمني ، هذا الفندق مُلْكي .. و أسعدني أنه حاز على إعجابك . اتسعت عيناي و أنا أنظر إليه .. و قلت باندهاش : - حقاً !؟ - نعم . فابتسم و قال و عيناه تنظر في عيني : - أنتِ أكثر بهاءً من القمر يا ( كريستي ) ، جمالكِ مثالي ، تألقتي هذه الليلة .. و إني أخشى عليكِ من عيون الزائغين . أنكست رأسي خجلاً و أنا ابتسم .. فقال و هو يضع يده عند خصري : - ابقي قريبةً مني . و قرّبني إليه ، فبقيت ملتصقةً به طول الحفل ، و يده لم تفارقني ، يشد بيدي حيناً و حيناً يحيطني بذراعه .. نظرت إليه بإعجاب ، في الحقيقة هو وسيمٌ أيضاً جداً هذه الليلة .. و قد ظهرت شخصيته اللطيفه في تعامله مع أصدقاءه .. مما زاد إعجابي به .. حضر الكثير من الاصدقاء و المدعوين ، قد أدركت أني محاطةٌ بالكثير من الناس .. نساءٌ و رجال .. يهنئون ( إدوارد ) و يهنئوني .. رافقتنا طول الحفلة مجموعة الأصدقاء المقربين من ( إدوارد ) كما فهمت .. بالتقريب ، هم امرأتين و أربعة رجال .. و قد أربكتني احداهما ..! إذ كانت صامتةً للغاية ، جميلة ، باردة الملامح و النظرات .. و كانت تحدق بي طول الوقت .. غادرت سريعاً و ذلكَ اراحني .. فلم أشعر بالارتياح بوجودها و لا لها ! أما الباقين فكانوا في قمة اللطافة ، و قد احببتهم كثيراً .. انتهت الحفلة أخيراً عند الحادية عشر .. بدأ الناس بالانسحاب رويداً رويداً .. و أخيراً ، ركبت مع ( إدوارد ) في سيارتنا و ذهبنا لِعُشّنَا .. ========= وصلنا إلى منزلنا ، كان مدهشاً حقاً كما أخبرني ( إدوارد ) .. لم انتبه كثيراً لتفاصيله لذهابنا إلى غرفتنا ، كانت غرفتنا هادئة و أنيقة .. توقفت عند الباب للحظاتٍ أتأملها .. فسألني ( إدوارد ) : - هل أعجبتكِ ؟ نظرت إليه و الابتسامة على وجهي : - كثيراً ، إنها رائعة ! وضع يده على كتفي و قال : - تفضلي إذاً . دخلنا سوياً .. جلسنا على الأريكة و قلت له بامتنان : - أشكركَ كثيراً على هذه الليلة .. كان الحفل رائعاً جداً .. و سرني التعرف على أصدقائك . ابتسم هو الآخر : - هل أحببتهم ؟ - كثيراً . - حسناً ، يجب أن تستبدلي ثيابكِ الآن و ترتاحي .. لا شك أنكِ متعبة ، غداً ستذهبين إلى الجامعة . اتسعت عيناي و قلت باستنكار : - آه ( إدوارد ) !.. لن أذهب إلى الجامعةِ لمدةِ أسبوع .. قد أبلغتهم بزواجي و سمحوا لي بإجازة . صمت و هو ينظر إلي .. بينما أضفت ضاحكة : - و ربما تروقني الاجازة .. فـ .. قاطعني بحدة : - لن توقفي دراستكِ يا ( كريستي ) ! تفاجأت من حدته ، فصمتت و أنا أحدق في عينيه الزرقاوتين في دهشة .. فقال آمراً و هو لا يزال يقطب جبينه : - يومانِ فقط .. و تعودين للجامعة ، أنا كذلك سأعود لعملي بعد يومين . أحسست بالتوتر قليلاً .. أنكست رأسي و بعدها قلتُ بهدوءٍ و عيناي في الأرض : - كنتُ أمزح .. لكن .. و أضفت قائلةً بإصرار : - سأبقى أسبوعاً كاملاً .. لن أعود قبل أسبوعٍ للجامعة . مازلتُ أبعد وجهي و عيني عنه ، فلم أحب أن أنظر لعينيه الحادتين ، و لا أعرف ما كان وقعُ كلامي العاصي عليه ! لكنني لم أسمع جواباً منه .. حتى وقف ..! - تصبحين على خير . نظرت إليه و عيني متسعتين استغراباً !.. و سألته : - إلى أين !؟ أجاب و هو ماضٍ إلى خارج الغرفة : - إلى مكتبي . - هل آتي معك ؟ التفتَ إليّ و هو يمسك بمقبض الباب و قال بوجهٍ و صوتٍ باردين : - نامي يا عزيزتي .. قال ذلك و غادر .. و جعلَ الدموع تنحدر من عيني .. قهراً و ألماً ..! ما تخيلتُ أن تمضي ليلتنا على هذا النحو !.. هل هكذا تمضي العروس ليلتها ؟.. أ تتركُ وحيدة و قد انتصفَ عليها الليل ؟!.. تذهب عني إلى أين !؟.. ما هذا الجانب منك يا ( إدوارد ) .. ؟!.. قد كسرتَ قلبي .. شعرت أنّ هذه الغرفة برحابتها ضاقت بي ، شعرت بالحرارةِ في جسدي كله ! هل يعقل ، ألسنا في الشتاء و السماء تثلج ؟.. لكني احترق .. وضعت كفي على وجهي .. و بكيت .. ======== فتحتُ عيناي في الصباح الباكر .. و نظرتُ إلى الوسادة التي بجانبي .. يبدو أن ( إدوارد ) لم يعد إلى هذه الغرفةِ البارحة ! شعرتُ بالكدر .. و التفتُ إلى النافذة ، كانت أشعة الشمس الذهبية ظاهرةً قليلاً من خلف الغيوم .. تذكرتُ فجأةً كلامه عن الجامعة ، لما كان يريد مني الذهاب إلى الجامعة ؟ أيعقل أني أغضبته لذلكَ عاقبني بتركي وحيدةً ليلةَ البارحة !؟ آه ( إدوارد ) .. أنتَ رجلٌ صعب ، و سيتوجب عليّ أن أكونَ أكثر ذكاءً حتى أفهمك . نهضتُ من فراشي ، استعددتُ للنزول و مغادرة الغرفة .. و فكرتُ أثناء مغادرتي الغرفة في أينَ عساني ألقى ( إدوارد ) . نزلتُ للأسفل .. و صادفتني إحدى الخادمات .. استوقفتها قائلة : - من فضلك ! استدارت إلي و قالت مبتسمة : - صباح الخير سيدتي . - صباح الخير ، أينَ عساني أجد ( إدوارد ) ؟ - إنه يتناول الفطور في غرفةِ الطعام .. - أينَ .. غرفة الطعام ؟ اتسعت ابتسامتها و هي تقول : - اتبعيني سيدتي .. و مشت و أنا أتبعها .. قادتني إلى حيث غرفة الطعام .. توقفت عند المدخل بينما هي غادرت لعملها .. خطوت بوجلٍ إلى الداخل .. فانتبه إليّ ( إدوارد ) و نظر إلي .. ظللتُ أنظر إليه في صمت .. بينما وقفَ قائلاً متهللاً : - صباح الخير .. أجبت بهدوء : - صباح الخير .. ابتسمَ و اقتربَ مني .. و أنا أنظر إليه في ارتباكٍ و حيرة .. إنه يبتسم .. و يقترب ! هو ليسَ غاضباً مني إذاً .. توقف أمامي و قال و هو يشد على كفي : - تعالي يا عزيزتي لتناول الفطور . لم أقل شيئاً و لكن ارتباكي تلاشى .. و مشيت معه عند الطاولة ، اختار لي مقعداً بجانب مقعده و طلب مني الجلوس .. و جلسَ هو الآخر في مقعده و الابتسامة على وجهه .. سألني : - ماذا تحبين أن تتناولين ؟ قلت دون اكتراث : - أيّ شيء ! هم بوضع الطعام في طبقي ، و قال : - أتمنى أنكِ نمتي جيداً !.. نظرت إليه .. و بداخلي الكثير من التساؤلات .. كيفَ يسألني هذا السؤال و قد تركني بمفردي و هو قاطب الجبين !؟ لم أجبه ، فسألني : - تشربين العصير ؟ قلتُ و أنا أنظر إلى عينيه : - لا يهم .. لما تركتني وحيدةً البارحة ؟.. و لما كنتَ متضايقاً ؟ وضعَ كأس العصير أمامي ثم نظر إليّ و قال : - أنتِ تريدينَ ذلك . رفعتُ حاجباي بدهشة ، و قلت ناكرة : - متى قلتُ ذلك ؟! - حينَ تتخذينَ قراراتكِ بنفسك ، فأنتِ تريدين ذلك ! صمتتُ لوهلة .. ثم قلتُ غير مصدقة : - بسببِ الجامعة !؟ - ليسَ بالضبط .. لكن .. يجب أن نتخذ قراراتِ بعضنا سوياً . قلتُ بنبرةٍ حزينة و قد تحاملتُ عليه : - لم أجادلكَ بشأن إجازتكَ و عملك . ابتسمَ و قال : - و أنا يا عزيزتي لم أجادلكِ ، لكن لهجتكِ العنيدة استفزتني . قلتُ أسأله بلطف : - هل أنتَ غاضبٌ مني بسبب ذلك ؟ مدّ يده و شد على أصابعي و قال بلطفٍ بالغ : - لم أغضب أبداً يا جميلتي .. هيا تناولي الطعام الآن ، أريد أن أمضي معكِ نهاراً جميلاً هذا اليوم .. الجو صحو و قد لا يكون كذلكَ في اليومين التاليين .. لنستمتع بيومنا هذا . ابتسمت و قلت : - حسناً يا عزيزي .. ========= في التاسعة غادرنا المنزل .. تجولنا و تسوقنا و استمتعنا بوقتنا .. كان الثلج يملأ المكان ، و الشمس عكست أشعتها الدافئة على البياض .. كان الجو رائعاً و كل شيءٍ ينضح بالجمال . بينما كنا نسير و نحن نحتسي قهوتنا الدافئة .. رن هاتف ( إدوارد ) ، توقفنا .. و أخرج هاتفه و نظر إليه ، ثم قال - إنه ( جيمس ) و أجاب : - مرحباً ( جيمس ) ! ( جيمس ) هذا أحد الأصدقاء المقربين من ( إدوارد ) .. و هو شخص لطيفٌ للغاية ، تحدث معه قليلاً على الهاتف .. و بعد أن أنهى المكالمةَ نظرَ إلي و قال : - إنه ( جيمس ) .. يريد دعوتنا على طعام الغداء في منزله . - اليوم ؟ - نعم .. كم الساعة الآن ؟ نظرت إلى ساعةِ يدي ، كانت تشير إلى العاشرة و الربع .. - إنها العاشرة و الربع . - حسناً إذاً ، ما رأيك أن نعود إلى المنزل الآن لنستعد للغداء ؟ - نعم لنذهب . و تأبطتُ ذراعه .. و مضينا عائدين للسيارة للعودةِ إلى المنزل . عدنا إلى المنزل ، و قلت لـ ( إدوارد ) و أنا أخلع معطفي : - سآخذ حماماً و استعد .. متى سنذهب لمنزل ( جيمس ) ؟ - في الحادية عشر .. و قال مبتسماً : - لا تتأخري ، أنا أعرف أنّ النساء يستغرقن وقتاً طويلاً في الاستعداد و التزيُّن . ضحكت و قلت : - لن أتأخر .. و صعدت مسرعةً إلى غرفتنا .. أخذتُ حماماً دافئاً و سريعاً .. و بعد ذلك ذهبت إلى غرفةِ الملابس .. أخرجتُ فستاناً وردياً هادئاً و أنيقاً ، كان هذا الفستان من اختيارِ ( إدوارد ) .. ارتديتهُ و نظرتُ نفسي على المرآة ، و ابتسمتُ لاستحسانِ منظري ، فكم بدوتُ رائعةً به . فجأةً تذكرتُ ( إدوارد ) .. هو لم يأتي ليتجهز حتى الآن ! استدرتُ نحو خزاناتِ الملابس .. و كأني .... لم أرَ ثياباً هنا له ! فتحت الخزاناتِ كلها .. و لم أجد لباساً واحداً يخصه .. و لا أي شيء ! توجمت بسببِ ذلك .. و أدركتُ لما غادرني البارحة ، لعله لا يريدُ مشاركتي حياته .. لا يريدني زوجةً حقيقيةً له !.. لكن لماذا ؟.. لماذا تزوجني إذاً !؟.. مالذي يدور في رأسكَ يا ( إدوارد ) !؟ أحسستُ بالقهر و الخيبة ، فأخذتُ نفساً و حاولتُ استجماع رباطة جأشي .. إلا أنّ العصبيةَ دبت بي بدلَ أن أهدأ ! فوجدتُ نفسي مغادرةً للبحثِ عن ( إدوارد ) .. و لم أتعنَّ كثيراً في العثور عليه .. لقد ظهر قبالتي في الممر . توقفتُ فور رؤيته و داخلي يثور .. نظرتُ إليه بوجهٍ عابس ، بينما توقفَ هو .. و نظرَ إليّ بإعجابٍ شديد .. شرّع ذراعيه و هو يقترب نحوي .. و قال معبراً عن إعجابهِ بي : - ما هذا الجمال يا ( كريستي ) ؟!.. و وقفَ قبالتي و هو يضع يديه عند ساعدي و عيناه لا تزالان تتأملاني : - قد منحتي هذا الفستانَ جمالاً أكثر ، تبدينَ كالعارضات ! أنكست رأسي بقهر .. و عضضت على شفتي و أنا لا أزال أعقد حاجبي .. لاحظني أخيراً .. فكفّ عن امتداحي و إبداء الإعجابِ بي .. وضعَ سبابته عند ذقني و رفع رأسي إليه .. فرفعتُ عينيّ لعينيه .. و سألني بهدوء : - ما بالكِ يا عزيزتي ؟!.. لما هذا الوجوم ؟ قلتُ بهدوءٍ غاضب : - لماذا تزوجتني يا ( إدوارد ) ؟! تجمدت تقاسيم وجهه .. و مرت ثوانٍ حتى قال بهدوء : - ماذا أصابكِ .. ؟ قلتُ بانفعال : - أجبني ! قال بذات الهدوء : - لأني أريدُ الزواج .. رفعت حاجباي و قلت : - لماذا تريد الزواج ؟!.. عقد حاجبيه و قد نفدَ صبره أخيراً ، و قال و هو يضع يديه في وسطه : - لأني عثرتُ عليكِ أخيراً .. هل هذا يريحكِ ؟! علا صوتي فجأةً و أنا أقول بنفاد صبر : - هراء !.. أنتَ لا تريد زواجاً حقيقياً !.. جئتَ بي هنا لأبقى مستقلةً عنك في غرفة !.. و أنتَ في غرفة .. أنتَ لا تريدُني لأشارككَ حياتكَ كما تدعي و تقول هذا الصباح .. قاطعني قائلاً و هو يضع اصبعيهِ السبابة و الوسطى عند شفتيه : - صه !.. لا تصرخي !..الخدم في كل مكانٍ و ليسَ من اللائقِ .. أن يصغي الجميع لحديثنا يا ( كريستينا ) . اغرورقت عيناي و لزمت الصمت .. فمد يده نحو شعري و قال بصوتٍ هادئ و قد سكنت تقاسيمه من جديد : - هيا أسرعي و جففي شعركِ جيداً ، ما زال شعركِ بارداً .. ضعي قرطين أيضاً و أحمر شفاه .. و ستكونينَ في صورةٍ مثالية .. هيا حتى لا نتأخر . قلتُ بغضبٍ و دموعي انحدرت على وجنتي : - لن أذهب !.. و استدرت عنه لأعود أدراجي .. لكنه أوقفني حينَ أمسكني من ذراعي .. فتوقفتُ مكاني و أنا أمسح دموعي من وجنتي محاولةً تمالكَ نفسي و التوقف عن البكاء .. أقتربَ مني و قال بلطف : - لا تبكي يا جميلتي ، لا تبكي .. و لا تكسري قلبي و تتركيني مخذولاً هذه اللحظة .. ستأتينَ معي دونَ جدال . نظرتُ إليه بقهر ، أي قلبٍ يحمل في داخلهِ حتى يتجاهل شعوري لهذا الحد ، إنه لا يأبه بألمي أبداً ! قلتُ ساخرة : - هل نذهب لنكملَ مسرحيةَ البارحة ؟!.. و نمثلَ دورَ الزوجينِ المتحابين ؟! انفجرَ ضاحكاً !.. مما أثار غضبي أكثرَ و أكثر .. فصددتُ عنه أنظر بعيداً .. و حينَ انتهى من الضحك .. قالَ يسألني : - لماذا نمثل ؟.. ألسنا منسجمين ؟!.. كنتُ و أنتِ كالعصفورين في الصباح .. إلى أن ذهبتِ غرفتكِ . نظرتُ إليه و قلت : - لأني لا أفهم حقيقة هذا الزواج .. ! - أسرعي الآن يا جميلتي و نتحدث فيما بعد .. هيا . تنهدتُ و الحيرة تقتلني .. و مضيتُ إلى غرفتي و سرحت شعري ، و فعلت كما طلبَ مني ( إدوارد ) ، أرتديتُ قرطين بارزين و وضعت أحمر شفاه و القليل من الزينة .. تطيبت و ارتديتُ معطفاً و خرجت ... | |||||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||