غـــــــــــربة
 

لا تحرّك ساكناً
أشعر بانتمائي لهذا السكون

هذا وطني
فدعوه و شأنه
لا تطوّروه
لا تغيّروه
لا تغنّوا من أجله
فقط اتركونا نعيش بسلام

أرجوكم
لا تغرّبوه

قيل
" فقد الأحبة غربة "

و قد فقدت حبيبين
و الثالث أكمل الحلقة حولي
فلا أدري
هل أنا سجينة
أم أنهم مساجيني
كل ما حولنا لا يعرفنا
غرباء
تعرفنا ظلالنا
و تسبقنا إلى مدن الغياب

ماذا احدثك عني وعن وطني...
ماذا لو كانت ارضي جدباء
ماذا لو كان صراخك لا يسمع
كلامك لا يفهم
عيناك تدمع.....ودمعاتك بسكن الليل تلمع
من يزهر كل جدب الارض غيرك...لتعلنها ولتقل من

‏اللهُ وحدهُ من يعلم مُتكأك بين تفاصيل الروح ، الله وحده من يعلم ذلك الشوق الذي يقضم روحي كل لحظه ، تآكلت قواي وأنا واقفٌ على أرصفة المُتعبين أرقُبك ، كأنّ قلبي جنازة ممدةٌ بين الضلوع ، وكلّ ما فيه يضجُّ بالمآتم .

أوراقنا الرسمية
دونها لن يتعرف أو يعترف بنا أحد
كان فيما مضى يكفي أن نلقي السلام
و تفضحنا الهوية
الصوت
النظرة
النبرة
الرعشة في الكلام
أصبحنا ورق
أو مجرد أرقام على صفحات الكترونية !

مساحة قلم
حرفك يبدّد الغربة
فشكرا