-

نبت الزهر على كفها وأثمر السلام في عروقها

مرحة , صديقة الجميع ثغرها مبتسم مثل اليمامة البيضاء تحلق نحوا احلامها

نام الجميع إلا الجميلةُ لم تنم تترقب الصباح وقلبها ممتلئ بالأمل

وكأن قرص الشمس طوق نجاة ,من عالم لعالم من حياة لحياة

جاء الصباح ذهبت متسلله من سريرها لشرفة الحياة

تترقب بصمت تغمض عينيها بهدوء وتقول : هذا هو اليوم المنتظر

ساحلق لاحلامي سأنطلق سأكون ماريد يوماً وأنتصر

سوف أهزم الخوف والاحباط وأهزم الفشل
كأنت وصيت والدي دوما أن أكون كما أريد وأهدي السلام والحب للجميع , وأن أكون ذا أثر

أقتربت من خلفها خطوات حنونه وضعت على كتفها شال من الامان
همست بصوتها الرقيق : اليوم ياصغيرتي رحلتك الطويله لاتمرضي فالجو بارد

تبسمت لامها الحنونه وقبلت كفيها وقالت : مايحزنني يا أمي هو بعدي عنك
قالت لها : من قال أنك ستكونين بعيدت عني وأنتي في وسط قلبي تسكني
تحفكي دعواتي ويشعر بك قلبي لا تقلقي يصغيرتي أنا معكِ دائماَ
ولكن أنتي حققِ حلمنا وكوني كما أمنا بك أنا وولدك وأخوتك
كوني قوية كما أنتي وجميلة كما كنتي صديقة الجميع لطيفة ومبتسمة

كوني ذا أثر جميل يجعلنا نفخر بك دائماً وابداً
عنقتها وودت لو طال العناق ,لكن محطة حلمنا تنتظر ,وجب الرحيل ودقت أجراس الوداع .

بقلمي , حصري مسك الغلا.

أوقسّت..