الكِتمآن بين الزوجين*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
أسعد الله مساكم وأوقاتِكم بكل خير ولا قطع الله حبل الموده من رحابكٌم ....

في الآونه الأخيره تكدست حالات الطلاق ومِن الأسباب صغائر الأمٌور لكن الكِتمآن جعلها تتضخم وتتحول الى إفك خبيث يسٌم الحياة الزوجيه ويقضي عليها سواء ان انتهت بورقة طلاق كما هو حاصِل أو بقيت وكان الطلاق رٌوحياً ومعنوياً ..

حِينما تكٌون هٌناك فجوه عميقه بين الزوجين يٌولد الشرٌوخ تساؤلا :
هل هٌناك حدود للكتمَآن بين الزوجين؟!
هل الكتمآن طريقه علاجيه ووقائيه في عواطف الزوجين؟
هل المٌصارحه بين الزوجين هي سببا لتوتر وبالتالي يكٌون طريق التفاهم مسدٌود؟

هل هٌناك مجال للسعاده الحقيقيه على رفّ الكتمآن ؟

والكتمان بين الزوجين له مٌنحيات عده وأوجه عديده ومٌختلفه*

مثلا ً :
إن كان هٌناك عيوب في أحد الزوجين في التعامٌل أو غيره*
ويهلك الطرف الأخر ولايستجِيب هل الكتمان هو الأقرب لتمضي السفينه بهدوء ...
وعدم المواجهه مع الزوج باتت هي درب الإصلاح!

لمِا يلجأ أحد الزوجين لذكر مرارة تجربتهم المؤلمه في الزواج عند أصحابهم أو في كتاباتٌهم وينقد ويٌوبِخ ولا يلجأ لمصارحة زوجته بعفويه ووضوح*
أليس الحل بين الطرفين فقط !!!!
مالفائده من الحديث به وهو لايهتم من إصلاح الثغرات الحاصِله بينهم ...

هل الزواج في نظر الكاتمٌون حبس نفس وقضاء*
على شخصية أحد الطرفين بالحٌريه الشخصيه؟

لِما نحرص غالِباً على تعقيد الأمر ولا نأخٌذه بنظرة المٌحب الصادق والمٌخلص في سبيل القلب والرٌوح*

هل زواج اليوم أصبح لكل احد الزوجين خصوصيته وأسراره وحياته الخاصه !!!!

هل الكتمان هو الصواب في أخِر الحلٌول ؟
هل هٌناك حدود للأسرار بين الزوجين بعد الزواج؟

ومن جهه أٌخرى:
مثال :زوج ينام ليالي بالاسترآحات ولأن زوجته يضايقها أمر الاستراحه يقول لهاانا في ورشة عمل!!
وزوجه تزور صديقتها ولأن زوجها لايٌريدها تكثر زياراتها لصديقاتها تقول لزوجها أنا عند والدتي!!!
وتمضي بهم الحياة على ماهٌم عليه وبنظرهم انهم شَقٌ طريق الكتمان الصحيح للحفاظ على حياتهم الزوجيه ...؟!

رٌغم أن الكتمان يٌولد المشاكل على كل كبيره وصغيره يٌنمي صعٌوبه في التفآهم*
ويجعل أيضاً الطلاق أمر سهل ويسير ولو كان*
بعد 35أو 40 سنة زواج ..
وهذا بسبب تأزٌم العلاقه واختزالها دٌون وضٌوح وشفافيه وإخلاص ..


وايضاً للكتمَآن درب يشقٌ به طريق الشّك وفقد الثقه والراحه النفسيه لأحد الطرفين*
وحينها ستكٌن الحياة صعبه جداً العيش تحت سقف واحد وهٌناك نفور من أحدهم*
لكن يجب عليهم البقاء ولكلٌٌ منهم أسبابه ولكن*
بالأخير حياتهٌم معاً سَوياوهٌم مكتوبين زوجين أمآآآم الله ومِن ثم خلقِه..

قبل الزواج الفتاه والشاب على موعد حٌلم في الارتباط وان يكٌمل كل منهم الاخر وهٌناك وعود وأحلام ولكن فجأه*
يحدث اصتِدام على أرض الواقع!
وتكتشف ان الزواج وثيقه بإستقلال بِمنزِل فقط!
ولكلٌٌ منهم حياته الخاصه !!
وحينما تتوقف تكتشف ان الواقع يفرضٌ أمرا ويحكمٌ حالا ً والذي يزيد من حِدة ذلك*
( الكتمآآآآن)
ليس القصد البوح بآ الأسرار خارج المنزل*
ولكني أقصد البوح بين الزوجين فقط حِينما ينجلي هل هذا حقاً !!؟؟

وأيٌهم ترآه كفيلا للحيآه مع صعوبة الحياة بينهم الكتمآن من أجِل غايه أو الإصلاح من أجل رٌوح الى رٌوح ،،


وعلى أخِرٌ الطريق
ممكٌن للكتمَآن يكون دواء*
ولكن حينما يكون الكتمآن داء ولا يجب تركه حتى يتمزق*
نحتاج أفعالا ترادف الأقوال والأحاسيس
نحتاج خطوه فقط للإمام*
الانطلاق يبدأ بخطوه*
أما الكتمان يأخذك للوراء حيث إزهاق نعمه
ولن تتجاوز تلكَ المغاليق لو كان مايفصلك عن الإصلاح خٌطوه ..

إن أردت أو أردتِ السعاده هل تًٌوافِيها بالكتمان*
هل ستٌطعٌمهآ وهِي حبيسةأفعآلك!!؟؟

أٌود أن أٌجاري الكتمآن وأتسآءل ؛:
هل الكتمآن خِيار أم إجبَارّ
نعم أحيانا نحتاج إجبارا كي نكسرٌه لأن دواخلنا خزان من المشاعر لن يعطيك شيئا حتى تكسٌره وفي البدآيه الصعوبه تكمٌن لكننّا بأمس الحاجه لها..
وفي الحالتين لِما نتخذ اليأس والقنوط ونيقنها بالكتمآن كَ الحل الوافِي أو قدنرآه ونحتسبٌه الحَل ماقبل َ الطلاق !!!؟
هل لهذا الحد ؟الأمر مستعصيا ومستحيلا*
لمِآ نربط البوح والمصارحه بين الزوجين أنّا الأقرب*
لها الخسائر وقد نرآها تٌضخم الأمور*


رغٌم إن الخسائر مٌرتبطه باختيآر الأسلوب والوقت*
والمٌفردات تتفقوا معي بهذا .؟

وأيضاً حِينما تٌريد أن ترى جمال أمرٍ مثلاً:

كمحل ورد لابد عليك أن تٌحيطه بالعنآيه وإلا ستفقده رويدا رويدا*
هذا الحآل مع الزوجين إن أغلق بالكتمآن*
فالعنآيه هي نتيجه لقرارٍ من أفعآلك*
ونعلم جميعاً أن العنآيه لها وجه واحِد وهو الحٌب*
وبعيده كٌل البعد عن الضرر فالأمر أصبح إنسانيآ خالصآ في حدود القلب والعقل ...ولايمنع أن يكٌون من الجنٌون أيضاً ..(طبعا قصدت الجنون المحمٌود)
ودعَك من كتمان مالا يجب الذي يٌولد في مستقبلكم القلق والمشاكِل فا عليك أن تتخيل كيف تكٌون تلك الحيآه وهي من صٌنع يديك ....

فعجبتي كلمات قرأتها هٌنا بما معنآها
أنآ لا انتظِر السعاده تأتي إلي أنآ من أذهب إليهآ وأعيش فِيهآ ...

وسأضع بين قلوبكم مقطوعه كتابيه :/

كيفية التكيف مع الخلافات الزوجية وعلاجها
تبين نهلة نورالدين أنه لكي نعالج المشكلات الزوجية ينبغي أولا أن نتفهم أصل المشكلة، ونعي أن خلافات الزوجين طبيعية ومتوقعة، ينتج عنها خلاف في الرأى، ثم صراعات يتبعها سلوك يأخذ فيه الطرفين أحد اتجاهين:
-إما تجاهل المشكلة الرئيسية والتركيز على الصراع دون التوغل في أسبابه مما يهدد العلاقة بصراعات مزمنة.
-إما الوصول لحل الصراع نفسه.

السلوكيات التي تؤدى إلى تجاهل المشكلة الأساسية
1الانسحاب*
2/التنازل*وهنا يهمل أحد الطرفين الصراع ويتجاهله ويتجاهل معه احتياجاته، وهنا في الغالب يكون شخصية شديدة الاعتمادية وفاقد للثقة بالنفس، ولا يستطيع أن يفعل أكثر من التنازل فينكر احتياجاته ويحجب آراءه، ويكون ذلك على مستوى اللاشعور؛ لذلك نجد أن من يعاني من مشكلات نفسية والاكتئاب والقلق
3/الاستغلال*: وهنا يدرك أحد الطرفين نقاط ضعف الطرف الآخر واحتياجاته فيتحايل عليه الطرف الآخر، ويقنعه دومًا بأنه يقبل كل آرائه وينفذها له،
4- الحل الوسط:*هنا في الغالب الطرفان يدركان حقيقة الاختلاف بينهما وما ينتج عنه فيلجأ كل منهما للحل الوسط.

التواصل الصحي بين الزوجين
وهو الدخول إلى عمق وحقيقة الصراع، إنه الاعتياد على تفحص الذات والتواصل مع الآخر بشكل إيجابي، إنه السلوك الذي نرى فيه ذواتنا وبداية تكوين نواة الغضب، إنه السلوك الذي ندرك فيه ضعف الآخر من أجل أن نعذره ونحتويه لا من أجل أن نستغله، إنه السلوك الذي نبحث فيه عن الحل ونفكر في الحلول البديلة إذا لم يتسنَّ لنا تنفيذ الحل المقترح، إنه السلوك الذي يغير طعم الحياة ويحقق السكينة ويدعم المودة والرحمة.


هل من الممٌكِن يصلٌح الكِتمآآن مادٌونّ أعلاه
وهل الهرٌوب حِيال الكتمآن نجآآآه من الثمن ...والضحيه !!

لكم تقديري واحترآمي*