قد تكون لغة الورد لدى البعض مفهومة
ومعتادة
ولكننا لم نعتاد في مجتمعنا ان نهدي وردا الا للمرضى

او في المناسبات التقليدية الفرحة كأياام الميلاد والخطوبة والافراح والحب وهناك ورود توضع على القبور

وتأتي القبلة رفيقة للورد تتشابه هي الاخرى معه في المعنى وفي الاحساس

لهما لغة مشتركة يترافقان باستمرار
ومع كل وردة قبلة
هناك قبلات لا معنى لها كبعض الورود التي لا تحمل لا لونا وليس رائحة

وقبلات اشتياق وحب كالورد الاحمر والزهري والابيض نعطيهم في لحظة اشتياق لمن نحب

وقبلات حزن كالورد الاصفر والقرنفل

و قبلات لقاء كالجاردينا

وهناك قبلات عتاب كاقحوان والياسمين

ويبقى القاسم المشترك بين القبلة والورد

هي الابتسامة الخالصة حتى في الحزن تزور شفاهنا ابتسامة باردة

قد تزيل بهما قسوة او تزيد حبا وحالة من الطمئنينة

من منا ليس بحاجة الى الورد والقبلة ؟

من منا يفتقد الى انسانا يهديه وردا وقبلة خالصة نقية تعبر عن اشتياق او حب او صداقة؟

من منا لا يتمنى ان احدهم يهديه وردا دون مناسبة حصرية ؟

كم في حياتنا اناسا اهديناهم وردا دون ان يكون ورائها شيئا يدعمها؟

هل اهديت اباك او امك او اخاك اختك قبلة ووردا يوما ؟

هل اعطيت يوما احد المارة او اصدقائك او زملائك او حتى جيرانك وردا؟

هل اعطيت لطفل لا تعرفه قبلة؟

هل لو فعلنا ذلك سيموننا مجانين؟

هل فقط المجانين من يخاطرون بفعل شيء مفرح لاحدهم؟

لو كان هذا جنون ... اتجنن

هل تعلم ان وراء كل وردة وقبلة شعور يدعم مراكز احساسك بشيء من الراحة والسعادة ؟

من منا على هذه الارض لا يحتاج الى السعادة؟




و

من يستحق في حياتنا ان نهديه وردة وقبلة؟!