عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-16, 04:50 PM   #1
النبيل

آخر زيارة »  03-29-22 (01:49 AM)

 الأوسمة و جوائز

Icon N22 مقتطفات للتدبر..











مقتطفات للتدبر



قال ابن الجوزي رحمه الله:
الحق عز وجل أقرب إلى عبده من حبل الوريد.
لكنه عامل العبد معاملة الغائب عنه البعيد منه. فأمر بقصد نيته،
ورفع اليدين إليه، والسؤال له. فقلوب الجهال تستشعر البعد؛
ولذلك تقع منهم المعاصي، إذ لو تحققت مراقبتهم للحاضر
الناظر لكفُّوا الأكف عن الخطايا، والمتيقظون علموا قربه
فحضرتهم المراقبة، وكفوا عن الانبساط .




ذكر الله تعالى يُبَصِّر القلب بعماه إذا ضل،
وما ضل الذين ضلوا إلا بتركهم لذكر الله، وأن المؤمنين الصادقين
في إيمانهم لا تتمكن منهم وساوس الشيطان؛ لأنهم جعلوا وقاية
لأنفسهم من خوف الله، والحرص على طاعته، فلا سبيل له إليهم،
كما قال تعالى: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم
يتوكلون} فإذا ما نزغ الشيطان في قلوبهم، فوسوس لهم،
أو سوَّل لهم فعل ما نهى الله عنه، فسرعان ما يستيقظ وجدانهم
العامر بتقوى الله تعالى، فيتذكرون الله، ويرجون ثوابه، ويخافون
عقابه، فإذا غشاوة الشيطان تزول عنهم، ويرجعون إلى ربهم،
وينقلب الشيطان خاسئاً وهو حسير.



مقتطفات من مقال السداد في القول ..
منحة الرب لأوليائه :


·العلم يهذب المنطق ويجلو الفكرة ويسدد البيان
· الطاعة بذاتها فوز عظيم. فهي استقامة على نهج الله.
والاستقامة على نهج الله مريحة مطمئنة.
والاهتداء إلى الطريق المستقيم الواضح سعادة بذاته،
ولو لم يكن وراءه جزاء سواه.
·التحرّي في المنطق منهج الصادقين، وطريقة المؤمنين
الصالحين، ومن علامات فضل الإنسان وصلاحه:
«صلاحُ قوله وفعله»، ومن لم يعتنِ بما يقول ويعاتب نفسه
على زلات لسانه فهو ناقص الدين والعقل والتجربة .




إنني أعتقد أن أعظم العادات العقلية هو (الإيمان بالله)،

حين يكون صادقاً وعاطفيّاً ومتصلاً بالحياة، فهو يحدد نطاق
التفكير، ويصنع التحفيز اللازم، ويعطي التطلع للمعرفة،
والانتماء للحياة، ويزود المرء بوقود الصبر والإصرار والمثابرة،
ويجعل التفكير عبادة وعادة في الوقت ذاته، ويمنح العزاء
والسلوة عند الفشل أو الإخفاق فلا يتحول إلى كابوس اكتئاب
أو إحباط، ومن أعظم تجلياته بناء ثقة الفرد بنفسه ومسؤوليته
عن ذاته وعن قراراته ونتائجه وأحكامه، الإيمان يصنع النجاح
ومع النجاح التواضع لله وطلب المزيد.



الإيمان عادة عقلية ووجدانية وحياتية، وسواء كانت عادة
مستبصرة لدى متزود بعلم الكتاب والسنة، أو كانت متلقاة بالتربية
لدى عجوز أميّة، فهو في الحالين سر السعادة والرضا والنجاة،
وتظهر عند أول مثير على شكل خشوع وانكسار أمام عظمة
الخالق، أو على شكل بذل وصلة وإحسان وقيام بالحق.
تتغير أشياء كثيرة ويبقى الإيمان هو (الثابت)
الذي يعطي الأشياء قيمتها .







الشيخ الدكتور سلمان العودة