احسنت اختي رويدا ، بالنسبة للاشراف في قريش ، فهي خصيصة ابني هاشم فقط وجائت بحدود القرن الثالث الهجري هذه التسمية ، ومن بعد ذلك اختصوا فيها الاشراف الحسنيين حكام مكة والحجاز .
بالنسبة لشريف القوم فالمقصود سيّدهم ، فيقال فلان من أشراف الناس أي ساداتهم .
اليوم نحن اصبحنا عجماً ، فلوا قلنا لرجل من الناس هذا : رجل عادي ليس بشريف ، لربما قاتلنا ، ظاناً منّا أننا نتهمه بعرضة وذلك لبعد الناس عن روح لغتهم وبلاغتها ، وأصبح الشرف مرتبط بالعرض في مفهوم الناس اليوم .
بالنسبة للسخاء من وجهة نظري أنه الجود بأريحيّة وبدون تردد ، ومن طيب خاطر وبدون طلب ، يعني تطوعاً ، والجود هو الصبر على الكرم ، فمنه سمي الفرس الجواد ـ لأصل مربطه ومعرفة سلسلة نسبه وصبره وتحمّله الجري للمسافات البعيدة بشوط واحد وكذلك تحمله للعطش وانقاذ صاحبة من ساحات الوغى في اللحظة التي يكبو بها غيره من الخيل . فهناك جيش قد مات عطشاً في الربع الخالي في حمّارة القيظ ـ ولم ينج منهم الا رجل واحد فرسه كان جواد كما زعموا المؤرخين ـ شكراً لك سيدتي على الموضوع الشيّق والدسم بالمعلوماتية . احترامي